لدى النجم العالمي جورج كلوني العديد من المواقف في القضايا السياسية والإنسانية عدا عن عمله كممثل حتى أن البعض كان قد أطلق شائعات عن رغبته في الترشح للرئاسة الأميركية لكن الحقيقة أنه لا يعتزم الانضمام الى الحياة السياسية في وقت قريب.

وبخصوص فيلمه الجديد "Suburbicon"، فهو يسلط الضوء فيه على العنصرية التي عادت إلى الواجهة من جديد في الفترة الأخيرة ويقول إنه أراد استخدام القصة، المستوحاة من قصة واقعية لأسرة من السود انتقلت للعيش في ضاحية لفيتاون التي لم يسكنها سوى البيض بولاية بنسلفانيا عام 1957 لتسليط الضوء على حماقة العنصرية.

وفي عدة مشاهد بالفيلم يقول السكان البيض في البلدة إن في حين أنهم لا يريدون أن يتعرض الأميركيون من أصول أفريقية للاضطهاد فإنهم لا يريدون إقامة أسر من السود في حيهم.

ويدور فيلم «سبربيكون» أحدث أفلام كلوني وهو من إخراجه، حول جريمة وقعت في الخمسينيات من القرن الماضي، ويوجه من خلاله أصابع الاتهام بشكل مباشر فيما يتعلق بالتوترات العنصرية في العصر الحالي من خلال حكاية انتقال أسرة من السود للعيش في حي للبيض.

وقال كلوني لـ رويترز :«أعتقد أن علينا دوما أن نتحدث عما إذا كانت إقامة الجدران واتخاذ كبش فداء من الأقليات هي الصورة التي نريد أن نبدو عليها والطريقة المثلى لذلك هي أن نذكر أنفسنا بأن هذا هو ما نفعله وأننا نفعل ذلك منذ بداية بلدنا».

ويتناول الفيلم «سبربيكون» الذي سيبدأ عرضه في الولايات المتحدة يوم غد الجمعة، قصة غاردنر لودج الذي يجسد شخصيته الممثل مات ديمون في أعقاب اقتحام منزله بإحدى الضواحي والذي أدى إلى وفاة زوجته في ظروف مريبة.

ومع تطور التحقيقات، يجد غاردنر نفسه وشقيقة زوجته التوأم ماغي التي تلعب دورها الممثلة جوليان مور في موقف يتصاعد بسرعة ليخرج عن السيطرة.