نجمة مصرية إستطاعت أن تُحقق نجاحا كبيرا من خلال توجهها للكوميديا خلال الفترة الأخيرة حتى أنها غيرت وجهتها بهذا اللون نحو السينما وتستعد لتقديم فيلم كوميدي جديد، وعلى الرغم من أن دخولها التمثيل لم يكن مباشرا بل مرت من خلال بوابات أخرى كالإرشاد السياحي والازياء وكمذيعة، إلا أن موهبتها حكمت عليها بأن تكون ممثلة.

. هي الفنانة داليا البحيري التي تتحدث لـ"الفن" عن سر إرتباطها بالدراما وتكشف أسباب غيابها السينمائي، وتجيب عن الكثير من الأسئلة بخصوص منتقدي ملابسها وخصوصيات حياتها والأوقات الصعبة التي مرت بها والكثير من التفاصيل في اللقاء التالي:

بداية.. هل لديكِ مشروعات فنية جديدة تعملين عليها حاليا؟
لم استقر على النص الدرامي الذي سأخوض به ماراثون دراما رمضان المقبلة، وبين يدي أكثر من نص أواصل قراءته ولم أُقرر موقفي بعد لأنني أميل حاليا الى الكوميديا، والكتابة في هذه الموضوعات صعبة للغاية ولا تكون وليدة ساعتها، ولكنني لست مرتبطة بأي مشروع فني خلال الفترة الجارية.

ولماذا ارتبطت أكثر بالدراما مقارنة مع نشاطك في السينما خلال الفترة الماضية؟
أعتقد أن التركيز كان مؤخرا على الدراما، فهناك الكثيرين من نجوم السينما ممن لجأوا للدراما في الوقت الذي لم تكن فيه السينما في حالتها الطبيعية، وأنا أتمنى أُن أُقدم سينما ولكن ما أتمناه وليس ما يجعلني أحضر وأتواجد للجمهور، فقد أتواجد وأفشل وأندم وهذا ما لا أتمناه أو أسعى إليه.


ولماذا صرحت بأن العمل في مجال الفن مرهق للغاية، هل من صعوبات واجهتك؟
العمل بمجال الفن مرهق بالفعل لما له من طقوس وساعات طويلة في العمل ووقت التصوير، في الكثير من الأوقات أغيب عن أسرتي ولا أستطيع رؤيتها إلا لوقت قليل يوميا. فضلا عن العامل النفسي والمجهود الذهني الذي نستنزفه حيال كل المشاهد التي نقوم بتصويرها، ولكن لا يعمل في الفن من لا يحبه أو يتعامل معه بشغف لأن من لديه هذا الشغف فسيكون مُهيأ دائما لمواجهة أي صعوبات تقابله.

ما موقفك من أدوار الإغراء؟
لا أرفضها ولكن الحديث في المطلق عن أية أدوار غير جيد، فقراري بالموافقة أو الرفض على أي عمل فني يكون بقراءة السيناريو كاملا والدور الذي أؤديه، لذا فالحكم يكون بعد القراءة، ولكنني أرفض الأدوار التي أشعر فيها بمتاجرة بمثل هذه المشاهد ولا يمكن أن أؤديها.



قدمت الكوميديا ونجحتي بها، فهل هي أصعب من الأدوار الجادة؟
بالتأكيد.. الكوميديا شيء صعب للغاية، فأن تُبكي الناس أمر سهل للغاية بالدموع وبعض المشاعر ولكن أن تجعلهم يضحكون هذا هو الأصعب، الكوميديا ملكة وتحتاج لقبول من الناس وإختيار أفكار مناسبة، وأهم شيء هو عدم الإعتماد على الألفاظ الخارجة لأنها أسهل طريق للكوميديا، ولكن الصعب أن نخلط الرسالة الاجتماعية بالكوميديا.

وهل صحيح أنكِ ستنتقلين بالكوميديا الى لسينما؟
الأمر لا علاقة له بالإنتقال من الدراما الى السينما وإعادة تقديم الكوميديا، إنما هناك نص سينمائي كتبه نادر صلاح الدين ونال إعجابي فقررت أن أُقدمه، كما أن "يوميات زوجة مفروسة" والنجاح الذي حققه، فتح شهيتي على تقديم الأعمال الكوميدية خلال الفترة المقبلة، وهذا لا يعني الإبتعاد عن الأدوار الجادة والدرامية التي سبق وأن قدمتها، فأنا لا أهتم باللون الذي أُقدمه بل بالدور نفسه ومدى إختلافه عما سبق وقدمته، ولا مانع من تكرار لون معين لأكثر من مرة طالما أن النصوص مختلفة.

كنت متحمسة جدا لخوض تجربة مسرحية، لماذا اعتذرتي عنها؟
ليست هناك أسباب سوى أن وقت التحضير للمسرحية لم يكن مناسبا بالنسبة لي وخصوصا أن المسرح مُرهق للغاية ويحتاج لفترة من التحضيرات، وهذا السبب كان سيجعلني أغيب عن أسرتي لفترة وجاء ذلك بعد السباق الرمضاني الذي نعمل عليه لخمسة أشهر من أجل تصوير مسلسلاتنا، ووجدت أنه من الضروري تقسيم وقتي للأسرة وللعمل كي أُحدث التوازن ما بين الطرفين.

رغم أنكِ خريجة إرشاد سياحي، إلا أن عملك في الفن قد بدأ منذ سنوات من خلال العمل كموديل ببعض الكليبات الغنائية وكذلك كمذيعة في الفضائيات، فهل كنت حينها تطمحين لدخول التمثيل من خلالها؟
أُحب الفن للغاية ومنذ طفولتي ولكنني لم أُخطط أن أكون ممثلة، فأنا أحببت مهنتي كمرشدة سياحية وعملت لسنوات بهذا المجال وحققت فيها النجاح، ولكنني كُنت أشعر بالميل نحو التمثيل عندما كُنت أشرح للسياح تاريخ مصر، ومن ثم الظهور بالكليبات الغنائية والتحول لمذيعة، كلها تجارب أفادتني ولم تضرني، و كانت بوابتي لدخول التمثيل.

​​​​​​​وكيف تتعاملين مع النقد؟
أنتقد نفسي بشدة حيال أي مشهد أُقدمه ولا يعجبني، وأُعلّق كثيرا على نفسي عندما أُشاهد أعمالي الفنية لأنني أطمح دائما للأفضل.

تفرضين سياجا من الخصوصية على حياتك الخاصة، فهل هذا تجنبا للشائعات؟
الأمر لا يتعلق بالشائعات وحسب إنما هي حياتي التي أمتلكها ولا تخص غيري، فالصحافة كتبت كثيرا عن زواجي ولكنني لم أهتم لأنني لم أدع أي صحافي لحفل زفافي كي أحافظ على خصوصيتي، فما أريد الإعلان عنه يكون بإرادة شخصية مني وليس من دون وجه حق من الآخرين.

​​​​​​​​​​​​​​وكيف يسير يومك الطبيعي؟
يومي في العمل يكون داخل بلاتوه التصوير وبعيدا عن ذلك أنا إنسانة بيتوتية وأحب أن أقضي وقت فراغي مع زوجي وإبنتي، وأعيش حياة طبيعية مثل أي إنسانة، فأنا في المنزل داليا الإنسانة وليست الفنانة، فالحياة التي يعيشها الفنانون ليست صاخبة كما يتخيل الكثير من الناس بل أننا بشر لدينا مشاعر وفرح وحزن وكل شيء.

وهل مررت بأوقات صعبة في حياتك؟
بالتأكيد.. هناك الكثير من الاوقات الصعبة التي مرت علي وجعلتني أبكي، ولكن كل شيء يمر وفي الذاكرة الكثير من الأشياء التي مازالت موجودة وعالقة.

حيال من تعرضوا لكِ بالأذى، هل فكرتي في رد الصاع صاعين؟
لا أفكر بهذه الطريقة إنما أترك أمري إلى الله وهو يأتِ لي بحقي، فرد الأذية بأذية هو ضعف وليس قوة.

وفي النهاية.. كيف تواجهين الإنتقادات الغير مُبررة على ملابسك ووصفها في كثير من الأحيان بالجرأة؟
لا تهمني مثل هذه الأمور التي لا تتعلق بفني، فالدنيا لن تجتمع على شخص واحد بالحب أو الكراهية والقبول أو الرفض، فهناك من يقبلني وهناك العكس، وأنا لا أهتم بهذه الأشياء بل التركيز في عملي أهم وأكبر من أي شئ.