ينحدر الفنان السوري الشاب عبود برمدا من عائلة فنية عريقة، وهو شقيق الفنانة المعروفة شهد برمدا، شارك في برنامج "ذا فويس" واشتهر من خلاله وخصوصا بانضمامه الى فريق الفنان صابر الرباعي.


موقع "الفن" التقى برمدا حيث قمنا بجولة شاملة على جديده، من خلال الحوار التالي:

ما سر تواجدك مؤخراً في دمشق؟
جئت إلى دمشق للمشاركة في "مهرجان الشام الأول"، وكنتُ أول المشاركين بهذا الحدث، وأنا سعيد جداً بمشاركتي، وأرفع رأسي بكل القائمين على المهرجان، خصوصا كونهم من الشبان الجدد ويمتلكون كل الطاقة والحماس لتقديم أفضل ما لديهم لإرضاء الناس، وأتمنى أن تكون الحفلة التي قدمتها بمشاركة محمد مجذوب قد حازت إعجاب الناس.
وشرف كبير لي التواجد ضمن فريق سوري يعمل بحب وإخلاص لزرع البسمة والفرحة داخل دمشق، ومشاركتي في هذه الفعالية وثقة الناس بي أعطتني دافعاً كبيراً لتقديم الأفضل دائماً.

عدت لتحيي حفلاً في دمشق للمرة الثانية بعد حفلات كثيرة خارجها.
فخور جداً بتواجدي ضمن أهلي وناسي خصوصا وأن المهرجان ينطلق بموسمه الأول وليس بقديم، وأنا من أول الفنانين المشاركين فيه، كما أني أتواجد للمرة الثانية في دمشق وأنا سعيد جداً بذلك.

mbc وضعت شروطا على مشتركي "ذا فويس"؟

صحيح، لكنها انتهت بعد انتهاء البرنامج بشهر تقريبا، وهذا الموضوع غير مرتبط بتأخري في اطلاق اغنيتي الاولى.

أطلقت مؤخراً أغنيتك الأولى "بتحبيني" لكنها أتت متأخرة، ما السبب وراء ذلك؟
السبب هو تعاقدي مع شركة إنتاج اسمها "جي إم آر برودكشن" وقد أخلّت بوعودها ودائماً الناس تضع اللوم عليّ وعلى كل فنان يتأخر في إطلاق أغنية، أو يختفي بعد خروجه من أي برنامج مواهب ويتهمونه بالكسل، وسبق وكنت احد هؤلاء الناس.
لكن الأمر مختلف تماماً عما نتخيل، فهناك العديد من الشركات التي توهم الفنان وتعيّشه بعالم الأحلام و"بيطلع بالأخير كلو حكي"، ومؤخراً فسخنا العقد بكل حب وتراض.

هل تعاقدت مع شركة أخرى؟
فور فسخي العقد اعتمدت على إنتاجي الخاص وأطلقت أغنيتي الأولى بالتعاون مع السيد باهي قنواتي الذي سلمته إدارة أعمالي، وسعيد بهذا التعاون خصوصا لأن العلاقة التي تجمعنا قائمة بالأساس على المحبة والاحترام المتبادل،ين وهو يخاف جداً على مصلحتي ويتابع أدق التفاصيل التي تتعلق بعملي، وإن شاء الله سنقدم أعمالا قوية "رح نكسر الدني".

هل انت راض عن أول أعمالك؟
راض جداً عن العمل وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور، والحمد لله لغاية اليوم لم يصلني أي تعليق سلبي على الاغنية، وحازت إعجاب كل من سمعها.

كيف تتعامل مع محبيك على السوشيل ميديا؟
أتعامل معهم كما أنا، وعلى طبيعتي، وأستمع لآرائهم التي يطرحونها حول أعمالي المقبلة ونمطها، ونتعاون باختيار العنوان المناسب لها.

وهل اتبعت هذا الأسلوب في أغنيتك الأولى؟
الجمهور استطاع التعرف على شخصيتي الحقيقية أكثر عن طريق السوشل ميديا، وهو من طلب مني تقديم أغنية تحمل في طياتها معاني الفرح والحب.

هل رسمت خطاً معيناً لنفسك أم أنك تسير "حسب السوق"؟
عندما تسمع أغنيتي الأولى "بتحبيني" ستدرك ما الخط الذي يشبهني، صراحة لم أسر حسب السوق ولم أقتد بشخص معين، بل أحببت تقديم عمل يشبهني سواء على صعيد الكلام او اللحن والتوزيع.

هل من الممكن أن تنتهج خط الأغنية الحلبية؟
انا معروف عني لدى فئة كبيرة من الناس بأنني "فنان طربي حلبي" وهذا الأمر أفتخر به كثيراً وأرفع رأسي به، لأن الفنان القادر على أداء الأغنية الحلبية يستطيع أداء أي لون آخر.
وبالطبع لا أنكر مدرستي الحلبية، لكن بعد أن تكونت لدي شخصية فنية وجدت نفسي بعيد قليلاً عن هذا النمط وأقرب إلى نمط "بتحبيني".

أخبرنا عن علاقتك بشقيقتك شهد؟
علاقتي بشهد جميلة جداً، فهي تقف الى جانبي دائماً وتساعدني في خياراتي الفنية سواء بأغنياتي الخاصة، أو بالأغنيات التي أقدمها في حفلاتي حتى ولو أبعدتنا المسافات بحكم عملنا.

شهد اسم كبير في عالم الغناء، هل هذا الموضوع ساعدك؟
بكل صراحة وواقعية، اسم شهد ساعدني كثيراً، لكن ما أفرحني أن هناك الكثير من الأشخاص تعرفوا عليّ بمعزل عنها وهذا ما عملنا عليه منذ البداية أنا وشقيقتي.
وقبل مشاركتي في برنامج "ذا فويس"، حرصت على عدم التواجد بأي حفل أو فعالية لشهد كي لا أرتبط بها على الصعيد الفني، وكانت دائماً تقول لي "عليك أن تنتشر بجهدك وأن ترسم خطا خاصا بك"، بداية كنت أنزعج من الموضوع لكن بالنهاية "طلع الأمر لصالحي".

​​​​​​​​​​​​​​هل سنشاهدكما في ديو غائي معاً؟
الفكرة غير واردة في الوقت الحاضر، لكنني أتمنى ذلك في المستقبل، فلكل منا خط وستايل مختلف عن الآخر وجمهورها يختلف عن جمهوري، أنا تتابعني الأعمار الصغيرة، أما هي جمهورها من الفئة العمرية الأكبر.

في حال عُرضت عليك فكرة ديو.. مع من تختار أدائه؟
قلت في إحدى مقابلاتي التلفزيونية بأني أتمنى تقديم ديو مع محمد مجذوب لأني أحب صوته وإحساسه منذ نعومة أظافري، لكن الموضوع مستبعد حالياً وأفضل إثبات نفسي أولاً على الساحة الفنية.

هل هناك شريكة حياة داعمة لك؟
عندما يرتبط أي فنان بفتاة يبتعد قليلاً عن عمله وينشغل بحياته العاطفية، في الفترة الحالية أفضّل التركيز مئة في المئة على عملي، وعموما، دائماً ما يعيش الفنان حالة حب بمخيلته حتى لو لم يكن لديه شريكة، فعندما أغني أذهب بخيالي إلى مكان آخر وكل فنان بحاجة الى ذلك.

​​​​​​​سنعود إلى "ذا فويس"، حدّثنا عن هذه المشاركة؟
مشاركتي في هذا البرنامج تعني لي الكثير، ولم أكن أتوقع الوصول إلى المرحلة التي وصلت اليها، صحيح لم أتمكن من الحصول على اللقب لكنني سعيد بالدعم الكبير الذي حصدته من الجمهور، خصوصا من أبناء بلدي سوريا، وأنا راض كل الرضا عما قدمته، وحصلت على خبرة كبيرة من مسرح "ذا فويس" ومن مدربي الأستاذ صابر الرباعي.

هل هناك تواصل مع صابر الرباعي؟
نتواصل بشكل دائم ولغاية اليوم، ودائماً يقف الى جانبي، فهو أستاذ كبير وعلمني كيف أقف على المسرح وكيف أنظر إلى الجمهور وأمور أخرى مفيدة ومهمة. وكذلك استعنت به قبل إطلاق أغنيتي، وبرأيي هو المدرب الوحيد الذي وعد ووفى.

لو عاد بك الزمن إلى الوراء، هل كنت لتكرر مشاركتك في البرنامج؟
بعد خروجي من برنامج "ذا فويس" اختلفت الكثير من الأمور عليّ شخصياً، ولم أعد قادراً على التصرف بنفس العفوية والحرية التي كنت عليها قبل المشاركة، لكن بعد فترة بدأت باستيعاب الفكرة وملاحظة النتائج التي حصدتها بهذه التجربة.
لستُ نادما أبداً على المشاركة، على العكس تماماً، فخور بهذه التجربة ولو عاد بي الزمن سأشارك بالطبع.

وهل ستختار صابر الرباعي مجدداً؟
منذ لحظة اتخاذي لقرار المشاركة في البرنامج، اخترت بيني وبين نفسي صابر الرباعي، وتمنيت أن يحالفني الحظ وأكون ضمن فريقه، والحمد لله تحققت أمنيتي، وكان من حسن حظي أنني كنت آخر مشترك بمرحلة "الصوت وبس" وكانت جميع الكراسي ممتلئة باستثناء كرسي واحد مع الأستاذ صابر، وهناك 26 مشترك بعدي ينتظر فرصته وحقيقة كنت بحالة نفسية صعبة جداً، ومع ذلك "برملي صابر الكرسي" واعتذر من المنتظرين.

غالبية الفنانين الذين يحصدون الشهرة بعمر صغير يصابون بحالة من الغرور، ماذا عنك؟
أرى أني بعيد عن هذا الموضوع كوني عشت الشهرة مسبقاً مع أختي شهد، ولم أتفاجأ بها وجميع الأشخاص المحيطين بي يعرفون من أنا، ويدركون أن الغرور بعيد جداً عن شخصيتي.

شاركت في البرنامج بعمر صغير الأمر الذي حرمك من بعض الأمور وأضاف إليك أخرى....
الأمر بدأ بحلم صغير، ودخلت البرنامج بعمر العشرين، ومن الجميل أن يصل الإنسان إلى الشهرة بعمر صغير، فهو بذلك يصقل موهبته ويحصل على خبرة كبيرة في الحياة العملية.
وبالمقابل الشهرة تسلب الفنان تلقائيته وحريته وتحرمه من تفاصيل كثيرة، لكن حبي للفن أقوى من أي شيء آخر.

​​​​​​​مؤخراً دخل العديد من المغنين مجال التمثيل، هل من الممكن أن تخطو هذه الخطوة؟
ما زلتُ في بداية مشواري وأفضّل أولاً أن اثبت هويتي ونفسي في مجال الغناء، ولاحقاً أفكر بموضوع التمثيل، ومع ذلك شاركت العام الماضي بفيلم غنائي قصير ضمن مبادرة "أرض الحياة"، لكنني لم أكن راض عن التجربة، وفضلت عدم عرضه على الجمهور، وفي حال اقتنعت لاحقاً بالفكرة وبقدرتي على التمثيل من الممكن أن أفكر بهذه الخطوة، لكن حالياً أستبعد الأمر.

وماذا عن شارات المسلسلات؟
أحضر حالياً لأداء شارة مسلسل سيعرض في موسم 2018 مع المؤلف الموسيقي طاهر مامللي، لا يمكنني كشف تفاصيل أخرى عن الموضوع كونه في مراحله الأولى.