"لنحوّل رسالتنا الفنيّة إلى رسالة إنسانية"، بهذه العبارة وبهذا الشغف، شارك أفراد من عائلة Dancing With The stars، في حفل أقيم من أجل الأطفال المصابين بمرض السرطان في مجمّع الـ ABC فرع الأشرفية، حمل عنوان "Shine With Hope ".

لربّما اعتاد الكثيرون على السماع عن هذا المرض بشكل متكرّر، ليأخذوه ببساطة أحرفه، ولكن تبقى هيبته المضرّة أقوى بكثير من التحكّم بمشاعرهم الّتي تنحني أمام أطفال لم يأخذوا حقّهم في الحياة، أُصيبوا به. ولترفع الأصوات على لحن الإنسانية، وكلمات الدّعم الّتي تساهم بتخفيف صدى الصوت السرطاني في آذانهم.

شارك في الحفل عدد من المشاهير، أبرزهم مارك حاتم، وأنطوني توما اللذان أشعلا الحفل بأصواتهم التي جذبت آذان المتسوّقين، وإعجاب كل من قصد المكان للمشاركة. وتخلّلت العرض لوحات من الرقص، رسمها راقصون وراقصات محترفات، أبرزهم، أسادور (الّذي شارك النجوم رقصاتهم خلال برنامج الرقص مع النجوم)، وملكة جمال لبنان السابقة فاليري أبو شقرا، لافتين أنظار كل من كان حولهم.

كما وكان للإعلامية والممثلة اللبنانية كارلا حدّاد الحصّة الأكبر من هذا العمل، حيث تولّت تقديمه بإطلالة فضيّة، طغى عليها الحماس الإنساني، إلى جانب عرض الأزياء الذّي حمل توقيع هؤلاء الأطفال بألبسة تعود لمتاجر تحمل اسم ماركات عالمية تتواجد في هذا المجمّع التجاري، والّذين لم يمنعهم هذا المرض الخبيث من تحقيق أحلامهم في الوقوف أمام أشخاص أُعجبوا بالأمل الّذي يحملونه خلف عيون لمعت ببراءة الطفولة.

​​​​​​​الحفل لم يقم على شرف الترفيه والتسلية، بل بقصد التبرّع ولو من خلال شراء أشياء رمزية كسوار يحمل اللّون التوعوي لهذا المرض، أو غطاء للهاتف...وغيرها من الاشياء التي يعود ريعها إلى ثلاث جمعيات تعنى بالأطفال المصابين بهذا المرض. إضافة إلى التبرّع بـ 2% من كل قسيمة شرائية من متاجر عديدة، أبرزها تلك الّتي ساهمت بتلوين ابتسامة الأطفال بأزيائها خلال العرض.

​​​​​​​وعندما سئل المشاهير، كيف للفن أن يساهم بتخفيف الألم، كان للفنّان مارك حاتم جوابٌ جاء على أنغام الجواب الّذي أدلى به زميله أنطوني توما، وهو الاستماع إلى الموسيقى على اعتباره العلاج الأمثل لهؤلاء الأطفال، وعندما يكون الشخص إيجابي فهذا يؤثّر على صحّته أيضاً. أمّا جواب كارلا فكان حول الدّعم الّذي يجب أن يتلقّاه هؤلاء الأطفال من كل فرد، وليس من العيب أن يستغل النجم شهرته من أجل هذا الجانب الإنساني.

ويمكن القول، انه في مبادرة متواضعة، استطاع هذا الحفل أن يرسم ابتسامة أمل على وجوه أطفال اعتدى على حياتهم المرض الخبيث. وبصوت رنّان، استطاع الفناّنون الّذين شاركوهم هذه الأضواء،ان يجلبوا تبرّعات قد تساهم بترميم آلامهم الّتي تنهش بخلايا أجسادهم الصغيرة. وبلوحات راقصة، نثرت حبّات السّعادة أمام أقدامهم الّتي اعتلت المسرح أمام المئات من الدّاعمين.