يستعيد لبنان المنحوتة الرخامية القديمة لرأس ثور من نيويورك.

...

وفي التفاصيل، أن وزارة الثقافة أعلنت أنها تبلغت من مكتب المدعي العام في مقاطعة نيويورك في الولايات المتحدة امكانية استرداد الجمهورية اللبنانية، منحوتة رخامية قديمة لرأس ثور كان المكتب قد صادرها في تموز 2017 وذلك تبعا لأمر قضائي، على أن يتم تسليمها إلى ممثل تعينه وزارة الثقافة في غضون 15 يوماً.
تجدر الاشارة الى أنه كان قد عُثر على هذه القطعة في معبد أشمون في صيدا خلال أعمال التنقيب التي قامت بها المديرية العامة للآثار في العام 1967 ومن ثم سرقت من مستودعات تخزين المديرية في جبيل خلال الحرب الأهلية.
و تبلغت وزارة الثقافة من متحف المتروبوليتان في نيويورك في كانون الثاني 2017، عن حيازته رأس الثور الذي كان قد وُضع في المتحف على سبيل الإعارة، فاتصلت الوزارة فورا بالسفارة الأميركية في بيروت لمباشرة إجراءات إعادة القطعة إلى لبنان وتعاونت في هذا الصدد مع مكتب المدعي العام في مقاطعة نيويورك خلال اجرائه التحقيقات اللازمة. ووافق مكتب "كليري غوتليب" للمحاماة على تمثيل الوزارة من دون مقابل في الدعوى المدنية المتعلقة بهذه القضية.
كما أبلغ مكتب المدعي العام في نيويورك، وزارة الثقافة عن مصادرة قطعة أثرية قديمة أخرى تمثل تمثالا من الرخام تم العثور عليها ضمن المجموعة الفنية نفسها في الولايات المتحدة، والتي تفيد الوزارة أنها تعود الى معبد أشمون. وستتعاون الوزارة مع المكتب لإثبات انها سُرقت من لبنان وبالتالي تسهيل استعادتها.
وتعرب الوزارة عن امتنانها لمكتب المدعي العام في مقاطعة نيويورك والسلطات الأميركية، بما في ذلك موظفي السفارة الأميركية في لبنان لتقديمهم المساعدة والتزامهم هذه القضية .وتتطلع الوزارة إلى تعزيز التعاون مع السلطات الأميركية لمكافحة الاتجار غير الشرعي بالأثار و متابعة إعادة القطع المسروقة إلى أصحابها المحقين. كما تعرب الوزارة عن امتنانها لمكتب "كليري غوتليب" لتمثيله لبنان من دون مقابل ولمحامي المكتب وخصوصا على الوقت والجهد الذي يبذلونه في سبيل هذه القضية.
وستواصل الوزارة جهودها الرامية إلى استعادة القطع الأثرية التي نُهبت من لبنان خلال الحرب بهدف إعادة بناء تراث لبنان التاريخي، وتحث في هذا الصدد أي شخص لديه معلومات تتعلق بقطع أثرية مسروقة على التواصل مباشرة مع الوزارة .