تخطو رولا سعد خطوة جديدة في مشوارها الفني، وتدخل تجربة الدراما التلفزيونية في مسلسل عاطفي رومانسي بعنوان "مجنون فيكي"، يشاركها بطولته الفنان يوري مرقدي وكوكبة من نجوم الدراما اللبنانية .


رولا...العائدة بعد غياب، تفصح عبر هذا اللقاء عن اسباب غيابها ، وعن الدوافع التي جعلتها تقبل بهذا المسلسل .

خضتِ العديد من التجارب الفنية في الغناء والتمثيل وتقديم البرامج، أين وجدت نفسك أكثر؟
الالمام بكل هذه التجارب هو من دون شك مسألة صعبة للغاية لان لكل منها خصوصيتها واجواؤها وهي تتطلب جهدا ومثابرة . كما ان تعبي ونضالي في مجال الغناء هو الاقرب الى كياني فنيا.

الا يفقد الفنان هويته الفنية عندما يحمل عدة بطيخات بيد واحدة؟
التنويع بالاختيارات الفنية من اصعب القرارات التي تواجه الفنان، لان الانزلاق او التعثر في احداها قد يؤثر سلبا على صورته الفنية عند الرأي العام. الفنان الاصيل يكون حريصا على اي خطوة يقدم عليها فنيا ويدرسها دراسة وافية.

اين تقف رولا سعد اليوم فنيا؟
اقف على ارض منطقة فنية تخصني ولا تشبه املاك احد، وهذه المنطقة بنيتها بكفاحي وتعبي وكفاءتي.

ما سبب هذا الغياب عن الساحة الفنية؟
انا لا اسميه غيابا، بل اعتبره فترة نقاهة سببها الانشغال بأمور عائلية.

لكنك دخلتِ مرحلة من اليأس في فترة الغياب؟
صحيح، بسبب موت ابنة عمي وهي صبية خطفها منا المرض، وكنت فيما مضى قد خسرت شقيقي وهو في ريعان الشباب. خسارة من نحب تؤثر علينا كثيرا، فكيف اذا كانوا من لحمنا ودمنا!

لاي مدى اثر انفصالك عن مدير اعمالك كريم ابي ياغي على حضورك فنيا؟
لم يؤثر هذا الانفصال على حضوري فنيا وعمليا، فأنا كنت قد قررت الانفصال منذ فترة طويلة، الا ان ارتباطي بعقود كنت قد ابرمتها سابقا جعلني اتريث باعلان قرار الانفصال. تعهدي اليوم على نفسي أن لا اتعاقد مع مدير اعمال جديد الا في حال تأكدت بأننا سوف نعمل شيئا جديدا ومميزا معا.

هذا الانفصال كانت اسبابه مادية ام عاطفية؟
ردا على الذين يصطادون بالماء العكر، كان انفصالا وديا وحضاريا ولاسباب تخصني انا. ومنذ اليوم الاول لتعاوننا انا وكريم، قامت علاقتنا على الود والاحترام والمودة والصداقة.

كنت غائبة هذا الصيف عن المهرجانات الفنية؟
اضطررت الى تخفيف الارتباط بالمهرجانات للتحضير للمسلسل الذي تطلب مني مجهودا كبيرا ، واقتصرت غالبية حفلاتي هذا الصيف على الاعراس التي كنت مرتبطة بها سابقا خارج لبنان.

كيف عايشتِ التحضيرات الخاصة بمسلسلك الجديد؟
كنا نتعاون كفريق واحد متحد نتشاور فيما بيننا ونطرح الافكار ، ونعقد حلقات قراءة مع الكاتب والمخرجة وندرس ادق التفاصيل ، وكل ذلك اخذ منا الكثير من الوقت .

كيف تحافظين على مكانتك الفنية التي وصلتِ اليها ؟ وما هي رؤيتك للمرحلة المستقبلية؟
بصراحة شديدة وبدون مجاملات كنت دوما اعمل للافضل، لان الوصول الى قلوب الناس مسؤولية وتحقيقها ليس بالامر السهل.
انا مؤمنة بأن الفنان كلما تقدم خطوة بفنه اتسعت دائرة طموحاته واحلامه، كما لدي قناعة بأن الاعمال الفنية ليست بالكمية بل بالنوعية، لهذا السبب انا اسعى مستقبليا لتقديم اعمال هادفة وبناءة .

ماذا يعني لك الفن؟
بعد العذاب الذي عانيته في طفولتي اعتبر الفن جاء ليكملني ويسعدني ويعوضني عن الاسى الذي عانيت منه لسنين طويلة. الفن هو كل حياتي صدقني من خلاله اتنفس ذاتي وحريتي واحلامي.

ما الذي دفعك لقبول المشاركة بمسلسل "مجنون فيكي"؟
العمل كله على بعضه وكأنه مفصّل على قياسي الفني ، فالكاتب فراس جبران اخذني بصياغة قصته واحداثها الى عالم من الرومانسية الجميلة التي تدور احداثها في فلك الفاشن والازياء. والمخرجة رندلى قديح أضافت سحر الصورة والمشهدية على العمل، هذا بالاضافة الى حضور الفنان يوري مرقدي ونخبة من المع نجوم الدراما في لبنان.

القصة رومانسية وعاطفية ؟
صحيح، قصة رومانسية تعيدنا الى الزمن الجميل حيث يكون حبيبي يوري مرقدي وتعترض حبنا حواجز عديدة، اضافة الى تشعب في مجرى الاحداث .

هل صحيح انكم نظّمتم عرضا للازياء يعود ريعه لذوي الاحتياجات الخاصة؟
صحيح، هذا العرض نُظّم خصيصا لهذا الغرض، وهو من اكثر المشاهد حساسية وانسانية في المسلسل، وأعتبره "سكوبا صحفيا"، تتفردون بنشره ولم تحظَ به أية وسيلة اعلامية قبلكم. لقد كان عرضا حقيقيا تبرعنا بمدخوله الى احدى الجمعيات التي تُعنى بذوي الاحتياجات الخاصة، في خطوة سبّاقة تُنفذ لاول مرة في الدراما بالوطن العربي .