هي قصة الضفدع الذي ظن واهماً انه في إمكانه ان يكون فيلا لينفجر من شدة الوهم.

ها هو حال الممثلة نسرين طافش التي ظنت لوهلة أنها نجمة كبيرة بمواصفات عالمية.

هذه الاخيرة وخلال تواجدها في العاصمة الاردنية عمان لاحيائها حفلا غنائيا وهي ليست إلا حالة من جماعة الدخلاء على الوسط الغنائي، قالت في تصريح صحافي لها بعد سؤالها بشكلٍ غير مباشر عما إذا كانت قد دخلت الغناء من أجل الشهرة فقط، أجابت صاحبة الجلالة بالقول: "انا بحب التمثيل وحققلي شعبية وجماهيرية كتير كبيرة فأنا أصلاً ما ناقصني شهرة."... وكشفت صاحبة الجلالة أنّها لا تخاف من الظهور الإعلامي، مشيرةً إلى أنّ سبب إطلالاتها الإعلامية النادرة يعود بشكلٍ أساسي إلى تركيزها على العمل. وأضافت أنّها في البداية كانت تعتمد على الإعلام لتحقق الإنتشار الذي تطمح له ولكنها اليوم لم تعد بحاجة إليه كونها وصلت وانتشرت.

هذا التعليق إن دل على شيء فعلى تسرع كبير في الاجابة يضر في مسيرتها أكثر مما يعود على طافش بالمنفعة والفائدة.

وان دل هذا التصريح الهمجي على شيء فعلى مستوى منحدر من الجحود ونكران معروف اهل الاعلام والصحافة التي كان لها الفضل الاكبر في انتشارها المحدود. اما ان تتجرأ ممثلة كطافش ان تقول انها لم تعد بحاجة إلى الاعلام لانها وصلت وانتشرت فهي حتماً وصلت إلى جحيم الجهل والغرور الفارغ.

ربما طافش ظنت نفسها لوهلة أنها انجلينا جولي الشرق او لربما اعتقدت انها صوفيا لورين او ميريل ستريب عصرها... حتى هؤلاء لم يتجرأن يوما على التصريح بعدم حاجتهن إلى الصحافة على الرغم من وصولهن إلى العالمية المطلقة.

هذا التصريح المنطلق من العدم الذي يسكن الممثلة المذكورة يدعم فعلا نظريتها بعدم ميلها إلى اجراء اللقاءات الاعلامية إنما ليست لأنها انتشرت بشكل كبير، إنما لانها لا تجيد الكلام واجراء الحوارات والتحلي بالحنكة والذكاء في الادلاء بتصريحات تستجلب اهتمام واحترام الرأي العام وليس العكس.

لذلك وحرصا منا على نجومية وهالة طافش بين هلالين ان تراجع حساباتها قبل الادلاء بأي تصريح كي لا ينقلب السحر على الساحر وتأكل مما طبخت.

ولإعادة الأمور إلى نصابها لا بد من انتشال شخصيتها من برقع الغرور ونقله إلى حيز الواقع. صحيح انك معروفة لكنك لست بنجمة... صحيح انك ممثلة لكنك لست بمبدعة... صحيح أنك مغنية لكنك مبتدئة وصحيح انك جميلة لكنك لست الاجمل.

لذلك وفي ختام هذا المقال وحرصا منا على نجومية طافش وانتشارها الكبير الذي يمهد قريبا لاجتياح للكوكب الاحمر ندعوها إلى الرشد والاشادة بالاعلام دائما وابدا الذي كان بمثابة ال تعريف لها وعليها وكي تتجنب الوقوع في القول المأثور"طافش لم تترك معجباً الا وطفشته بغرورها".