صوت من أجمل الأصوات اللبنانية ، غنى في المسرح مع الأخوين الرحباني ، وشارك في بطولة مسرحية "إيلا" للياس الرحباني .

إنضم إلى فرقة الفرسان الأربعة التي أسسها الفنان غدي الرحباني ، وإشتهر بالأغاني الملتزمة ذات المواضيع الهادفة .

إنه الفنان جيلبير جلخ ، الذي ترك بصمة في الأغنية اللبنانية ، والذي يحل ضيفاً على موقعنا في هذا الحوار .

من الجميل ان يغني الفنان الاصالة واللون اللبناني، هل ما زلت تحمل رسالة الاغنية اللبنانية؟
نعم هذا صحيح والفضل يعود الى أنني من مدرسة الرحابنة التي تُعلّم الطموح والإندفاع والثقة، و"عم نزرع شغلات حلوي".

مسيرتك مع الرحابنة إمتدت لأكثر من 15 سنة، ما سر هذا الوفاء؟
لأننا تعلمنا كثيراً من مدرسة منصور الرحباني، ورحل ومازلنا بحاجة الى التعلم أكثر من مدرسته، هو أب لنا في الفن.

أنتم تتقاسمون الشهرة ضمن "الفرسان الأربعة"، فهل يزعجك هذا الأمر؟
بل على العكس هذا الأمر يفرحني وخصوصاً أننا أولاد مسرح ولا نفكّر بهذه الطريقة لأن المحبة تجمعنا، ولو لم تكن المحبة موجودة لما عدت الى الفرقة.

مع من تتفق أكثر في الفرقة؟
أتفق مع الجميع، لكن هناك صداقة ومحبة مع نادر خوري كثيراً، ونجتمع دائماً على التسلية والمرح.

هل اشتقت الى المسرح؟
نعم كثيراً، كان هناك عمل مسرحي ديني سأقدّمه أنا ونادر خوري مع الأب أنطوان الدويهي، لكننا إرتأينا التريث بحكم إنشغالاتنا ضمن فرقة الفرسان الأربعة.

ما هي قصة المسرحية؟
هي عن البطريرك الحويك، والحرب التي وقعت آنذاك، ويجسد كل من نادر وأنا دور كاهن، نجول على الضيع لمساعدة المحتاجين.

بحكم أنها مسرحية دينية هل ستتضمن تراتيل سريانية ؟
كلا، لن تتضمنها.

يعني هي ليست مسرحية غنائية؟
هي حتى ليست مسرحية دينية، يمكن القول إنها مسرحية عادية.

أخبرنا عن جديدك؟
حالياً هناك أعمال يتم التحضير لها مع الفرسان الأربعة، والأهم هو العمل الإستعراضي الكبير الذي ننتظر إكتمال تحضيراته من ناحية الإنتاج، وهو عبارة عن لوحات إستعراضية مثل "ممر الى أسيا"، وبدأنا التفكير به منذ 4 سنوات والآن توفّر الإنتاج مبدئياً.

ماذا عن مشاركتك في المهرجانات وخصوصاً مهرجانات بعلبك؟
نحن عملنا في المسرح بالمهرجانات ، وكان هناك عمل سينفّذ الصيف الماضي مع الشاعر نزار فرنسيس عن الموسيقار الراحل ملحم بركات، لكنه للأسف لم يبصر النور، وكان لي دور في هذا العمل.

ولماذا لم يبصر النور؟
لأن العمل لم يوضع في السياق الذي تم الإتفاق عليه.

أتوا بشباب للغناء في العمل؟

نعم هذا ما حصل بالضبط .

ألم تنقلوا تكريم ملحم بركات الى مهرجان آخر؟

قمنا بتكريم للموسيقار الراحل ملحم بركات والفنان الراحل جوزيف صقر في مهرجان قرطبا، وكانت لفتة مميّزة.

أديتم أغاني لأبو مجد في حفلاتكم وسيمون عبيد عمل معه.

أنا نجحت في استديو الفن بسبب ملحم بركات، لأنني قدّمت أغنية له، وكانت لي هذه السنة فرصة العمل مع فرقته الموسيقية في مهرجان بلونة، وقدّمت أغاني الموسيقار مع فرقته.

أحمّلك مسؤولية وأقول لك انكم تحملون لواء الأغنية اللبنانية..

إن شاء الله نحن مستمرون في هذا المسار الى الآخر، لكن هناك ظروفاً تحكم عليك وايضا مزاج الجمهور، والعمل الذي قمنا به هذا الصيف دليل على أن الناس عادوا للفن الأصيل، وارتحنا من الكثيرين ممن دخلوا الى الساحة ليخربوا الفن اللبناني، ونحن وفنانون كثيرون من الأصوات الجميلة التي يُحسب لها الحساب على الساحة، عدنا لنضع خطواتنا على الساحة.

ماذا تقول للموسيقار الراحل وللذين سيكملون مسيرته؟

منذ دخولي الفن وتخرجي من استديو الفن أحمل هذه الشعلة التي هي إسمها أبو مجد، وسأستمر كذلك.

في السابق كانت مهرجانات بعلبك تعتمد على المسرح الغنائي، الآن أصبحوا يأتون بنجوم لتقديم حفلات غنائية، فهل سيكون لكم الفرصة للوقوف على هذا المسرح؟

إن شاء الله ، نحن نتمنى ذلك.

لماذا قل إنتاج المسرح الغنائي ؟

أصبحوا يأتون بشباك تذاكر حتى يعوّض لهم ويجنون المال، وكما تعلمين، المسرح الغنائي يحتاج إنتاجاً ضخماً.

كان أداؤك رائعاً في حفل الكونسرفاتوار الوطني "تحية إلى منصور الرحباني" الذي أحييته أنت منذ حوالى 10 أيام .

المسرح الرحباني يعطيك شخصية قوية ، وبما أن الحفل الذي قدمته هو تحية للأستاذ منصور ، فهذا أعطاني دافعاً إضافياً لأعطي من قلبي لنستطيع أن نكسب رضا الناس دائماً .

هل أحببت فيروز في الاغاني الجديدة؟

لم أستمع بعد للأغاني الجديدة، مع أنني أتابع كثيراً الأعمال التي تُطرح بالأسواق.

أليس من المهم أن نسمع دائماً جديد فيروز ؟

إعتدنا على صورة معينة للسيدة فيروز، لا نريد أن تتغيّر هذه الصورة.

هل تحبها أكثر مع الأخوين الرحباني أم مع زياد؟

الاخوان الرحباني وزياد لهما بصمتهما الخاصة، لكن العتب عندما يذهب زياد الى مكان آخر.

ما هي الأعمال التي تحبها للسيدة فيروز؟

أحب الكثير من أغانيها .

ماذا تغني لها على المسرح؟

"سألوني الناس"، "يا قلبي لا تتعب قلبك".. والكثير من الاغنيات.