​​​​​​​هي مفاجأة لم تكن لتخطر في بال من يتابع الموضة من بابها العريق والعريض.

.فما فرّقته السنوات من انشغالات حياتية مختلفة لكل واحدة منهن على حدة، جمعته دوناتيلا فيرساتشي بالحدث الاسطوري والتاريخي الذي ضجت به مواقع التواصل الاجتماعي.
إنه مسك الختام الذي تَزيّن بأبهى الحلل منسكبا على جسد عارضات ازياء شكلن ايقونة في مجال الموضة طيلة فترة الثمانينيات.


​​​​​​​فقد تمكنت دوناتيلا فرساتشي من جمع العارضات الاكثر شهرة في العالم واللواتي عرفن بالسوبر توب موديل وهن سيندي كروفرد وهيلينا كريتينسين ونعومي كامبل وكارلا بروني وكلوديا شيفر معا، في اختتام العرض الذي كان بمثابة تحية من "دوناتيلا فيرساتشي الى شقيقها المتوفي جياني". وجمعت دوناتيلا في هذا العرض بالتحديد، عناصر الدار التي سبق وابتكرها شقيقها طيلة سنوات وذلك من خلال الرسومات والطبعات التي وُصفت بالجريئة، فضلا عن الاقمشة المذهّبة التي بدت وكأنها فيض من ذهب سائل سُكب على جسد العارضات، اضافة الى المجوهرات المرصّعة بالاحجار الكريمة الزاهية بالالوان.

​​​​​​​​​​​​​​عرض اسطوري بكل ما للكلمة من معنى ترافق بالفعل مع عارضات طبعن بصمة الانوثة والجمال والاثارة طيلة الفترة الماضية. اليوم وبعد مضي سنوات على ابتعادهن عن منصات عرض الازياء وتفرغ كل سيدة منهن لعائلتها، عدن ليجتمعن من خلال هذا الحدث العالمي الذي اعاد إلى اذهاننا زمن العز والشهرة العالمية التي حققنها وعُرفن من خلالها. وكأن ملامح العمر لم تمر من صوبهن، فقد حرصت كل واحدة منهن على الاعتناء بمظهرها الخارجي فظهرن وكأنهن في الثلاثين من العمر. ومنصات عروض الازياء مازالت تليق بهن حتى وهن في الخمسين من اعمارهن. والملفت انه وعلى الرغم من الجفاء الحاصل بين سيندي وكلوديا الا انهما وافقتا على الحضور كرمى لاحياء اناقة وفخامة هذا الدار العريق. كما لفت حضور ابنة سيندي كروفرد ​​​​​​​التي بدورها شاركت في العرض إلى جانب العارضة العالمية جيجي حديد. كما برز حضور سيدة الاليزيه السابقة كارلا بروني ساركوزي التي حققت شهرة واسعة من خلال عرض الأزياء فوافقت على المشاركة في هذا العرض.
في الختام مشهدية أكثر من رائعة شكلت مفاجأة إلى كل من يعنى بعالم الموضة..انصهار واضح بين ايقونات عرض الازياء من الزمن الجميل وعارضات اليوم. توارث الاجيال بين الماضي والحاضر انما المفارقة ان ملاح الزمن لم تتمكن حتى اليوم من خط خطوطها على تلك النجمات فبتن الحدث العالمي كما كن في زمن مضى.
​​​​​​​