تتمتع فرقة "مشروع ليلى" اللبنانية، بشعبية كبيرة في بعض البلاد العربية قد تتخطى شعبيتها في لبنان احيانا، فتطل "مشروع ليلى" في المغرب لتجد عشرات الالاف من الجماهير يحتفلون ويغنّون ويرددون اغنيات الفرقة التي أثبتت جدارتها ايضا في مصر ،في حفل احيته مؤخرا حضره عدد كبير من الجمهور المصري الذي تفاعل مع الفرقة وغنى في الحفل بحماس كبير.

الا ان الحفل لم يمر مرور الكرام، فقد اثارث فرقة "مشروع ليلى" الرأي العام في مصر، بعد رفع البعض من الحضور بين صفوف الجماهير، علم المثلية الجنسية في هذا الحفل الأخير الذي أُقيم يوم الجمعة الماضي، وذلك كنوع من الدعم والتأييد لمؤسس الفرقة حامد سنو الذي سبق أن صرح في لقاء تلفزيوني منذ عام، عن ميوله الجنسية .

ربما تكون تلك الخطة التي اقدم عليها عدد من الشبان الذين حضروا الحفل هي نوع من التعبير عن النفس ، او عن حرية يريدون اثباتها لانفسهم في مصر ولاثبات ان عصر القمع انتهى الى غير رجعة. وفي هذه الحال لا يمكن وضع اللوم على حامد سنو وفرقة "مشروع ليلى"، فالفرقة كانت تغني وليست هي التي رفعت العلم بنفسها.

استطاعت الفرقة في الايام الماضية تصدّر الترند في مصر، حيث شُن هجوم غير مسبوق على الفرقة اللبنانية التي تحظى بشعبية هناك. و على سبيل المثال الاعلامي عمرو أديب تحدث عن الحفل من خلال برنامجه "كل يوم" وقال انه يعرف ان المثليين سيقومون بشتمه، لأنه يتعرض لهم في برنامجه وطالما أن هناك مطالبات بحقوق المثليين، فهو ايضا كشخص غير مثلي له الحق بانتقادهم، ولا يجوز ان يُقمع لأنه ينتقد حفلة للمثليين تقام في مصر ..الاعلامي المصري محمد الغيطي قاد هجوماً حاداً على الفرقة، في برنامجه "صح النوم" مستخدماً ألفاظا خارجة عن اللياقة، وقال: "إن الشواذ تجمعوا في مصر... وإن كل هذا الفسق يحصل في بلد الأزهر" .

واعتبر الاعلامي المذكور ان زميله الاعلامي باسم يوسف هو السبب في ذلك حيث "شجع تلك الفرقة واستضافها في برنامجه من مبدأ ان يشجع المثلية الجنسية". واضاف:" هؤلاء قوم لوط ، ووجه سؤالاً لنقيب الموسيقيين في مصر هاني شاكر كيف أعطى تصاريح لهذه الفرقة لتغني في مصر؟".

لا يمكن لوم فرقة "مشروع ليلى"، فهي تحظى بشعبية واسعة ولم تفرض نفسها على الجمهور بل ان محبيها اختاروا ان يرتادوا حفلات الفرقة بالالاف وهذا وان دلّ على شيء، فهو يدل على ان لكل فئة من الناس فنها المفضّل، وان كان على احد الذنب فليس على الفرقة الموسيقية التي تغني ولم تقترف اي ذنب ولم ترفع بنفسها العلم.

وقد قرّرت نقابة المهن الموسيقية بمصر منع إقامة حفلات لفرقة الغناء اللبنانية "مشروع ليلى" بالبلد، بعد رفع عدد من جمهورها أعلام المثليين، في حفلهم بالقاهرة، واخيرا نقول كفى قمعا للحريات الشخصية ، ومن غير العادل منع فرقة ناجحة من الغناء في ام الدنيا.