نجم ساطع في سماء الكوميديا، لم يكن يتوقع أن يحظى بهذه الشهرة والنجاح ولكنه يرى أن هذا توفيق من الله يليه الإجتهاد.

عرف الشهرة من خلال المسرح مع الفنان أشرف عبد الباقي في "مسرح مصر"، ومن ثم انطلق في العديد من الأدوار في السينما والدراما، وتميز بخفة الظل و الكوميديا.. هو الفنان علي ربيع الذي يتحدث لـ"الفن" عن فيلمه الجديد "خير وبركة" ورؤيته لأصدائه والمنافسة مع الأعمال الأخرى وكواليس التصوير إلى جانب إستعداده لخوض تجربة سينمائية ودرامية جديدة، ويكشف رأيه في زواجه المبكر وطموحاته والسوشيال ميديا والكثير من التفاصيل في اللقاء التالي.

في البداية.. كيف وجدت أصداء فيلم "خير وبركة" الذي تم طرحه في موسم عيد الأضحى السينمائي؟
الأصداء إيجابية للغاية وكان هناك تفاؤل منذ ما قبل طرحه بأنه سوف يحقق نجاحا كبيرا، والحمد لله أي شخص دفع المال ليشاهد الفيلم خرج منه وهو سعيد وهذا ما كنا نأمله، وأنا سعيد بالتعاون مع السبكي والمخرج سامح عبدالعزيز واصدقائي محمد عبد الرحمن وكريم عفيفي وكل فريق العمل.

ولكن إيرادات الفيلم كانت في المرتبة الثالثة بعد "الخلية" و "الكنز"؟
أعرف ذلك، ولكن طالما أن الفيلم حقق إيرادات جيدة ومن شاهدوه شكرونا عبر مواقع التواصل الإجتماعي وتحدثوا عن الفيلم بطريقة جيدة، فهذا أمر جيد، لاسيما وأن الهدف من الفيلم ليس فقط كوميدي بل هناك أهداف أخرى كدور الأم في تربية الأبناء والمعاناة التي تعيشها، كذلك يؤكد الفيلم على حب الآخرين والتعاون والإجتهاد في العمل وقيم كثيرة أخرى حملها في طيّاته.

وكيف كانت كواليس التعاون مع كل من محمد عبدالرحمن وكريم عفيفي وهما صديقان وزميلان لك في "مسرح مصر"؟
الكواليس كانت رائعة وتخللتها الكثير من المواقف الكوميدية، وخصوصا لأننا أصدقاء وقريبين من بعضنا للغاية، وأعتقد أن الإنسجام الذي حدث بيننا والروح الطيبة أثرت بشكل إيجابي في نجاح الفيلم والتوافق بيننا، فحينما تقف أمام ممثل هو صديقك في الواقع، يكون التعامل بينكم سهل، هذا إلى جانب المخرج سامح عبدالعزيز الذي جمعتني به كواليس "طيبة"، أيضا وهو مخرج يسهل التعامل معه.

ما رأيك بقضية القبض عى المخرج سامح عبدالعزيز؟
لم أصدق الخبر، وما أن بلغني، حتى توجهت بصحبة المنتج احمد السبكي ومحمد عبدالرحمن وكريم عفيفي للإطمئنان عليه، فهو إنسان رائع ومخرج أعتبره من كبار المخرجين اللذين قدّموا أعمالا مميزة وحققت نجاحا كبيرا من قبل.

برأيك.. هل تجوز المنافسة بين الأعمال الكوميدية والأكشن أوأنماط تمثيلية أخرى؟
لا تجوز المقارنة بين فيلم كوميدي وآخر في إطار الأكشن، ولكن المقارنة لابد من أن تكون محسوبة بشكل صحيح لما لها من مقاييس، والجمهور هو من يختار دخول فيلم كوميدي أو أكشن، لذا، فإن مقارنتنا بأفلام الموسم تكون مع الأعمال التي صُنّفت ضمن إطار الكوميديا وليس الأكشن.

ولكن كيف ترى تفوّق الأكشن على الكوميديا، هل هذا نابع من إختلاف أذواق الجمهور؟
لكل إنسان ذوق وخِيارات تخصّه وهذا أمر طبيعي، ولكن الكوميدي أيضا يحبه الجمهور وشغوف بمتابعته وفكرة أن الأكشن هو الأعلى إيرادات لا تعني تفوّق هذا اللون على الكوميدي لأن جمهور العيد مختلف وجمهور السينما بشكل عام مختلف عن جمهور الدراما والتليفزيون.

​​​​​​​وماذا عن السوشيال ميديا.. هل تراها أثّرت في حياتك بشكل إيجابي؟
أحب كثيرا مواقع التواصل الإجتماعي وبالتأكيد لها تأثير إيجابي كبير على حياتي حيث أستطيع من خلال حساباتي التواصل مع الجمهور ومعرفة ردود أفعالهم على أعمالي الجديدة، ولكن في الوقت نفسه لا يمكن أن نقول أن ليس لها آثار سلبية وأهمها بالنسبة إليّ تدخّل البعض في الحياة الشخصية.

برأيك.. هل الزواج المبكر خطوة إيجابية في صالح الفنان بما أنك متزوج؟
بالتأكيد.. خطوة إيجابية وفي صالح الفنان وخصوصا إذا كانت الزوجة تدفعه نحو النجاح وتدعمه وتتفهم طبيعة عمله، وهذه كلها أمور جيدة للغاية وموجودة في حياتي.

وماذا لديك من أعمال فنية جديدة؟
لديّ أكثر من عمل. بدأنا في مناقشة وتحضير مسلسل درامي لرمضان المقبل إلى جانب فيلم سينمائي يجمعني بمحمد عبدالرحمن أكرر به تعاوني معه، وهناك نصوص أخرى لم أُقرر البت فيها بعد لانني لا أحب أن أرتبط بأكثر من عمل في وقت واحد.

​​​​​​​وهل كنت تتوقع الشهرة التي تحظى بها الآن؟
حقيقة.. لم أكن أتوقعها والأمر كله ليس إلا توفيق من الله وإجتهاد مني. أحمد الله على ما أنا عليه وأهم شيء بالنسبة لي هو حب الناس.

ومن أين جائت خفة الظل التي تتمتع بها، هل من أحد في العائلة أنت تُشبهه؟
الأمر لا يتعلق باكتساب الامر، فالكوميديا ملكة من عند الله وموهبة عظيمة، كما أن الشعب المصري في العموم يمتاز بخفة الظل.

وكيف ترى نفسك وسط نجوم الكوميديا الموجودين على الساحة؟
لا يمكن أن أرى نفسي وشهادتي في نفسي مجروحة لأنني لا يصح أن أكون طرف وحكم في نفس الوقت، وهذا الأمر متروك للجمهور وهو يُقيّم كل فنان.

​​​​​​​وهل من الممكن أن تبتعد عن الكوميديا لتُقدم أعمال تحمل الحزن أو الكآبة؟
أميل للكوميديا للغاية وأحب أن أرى الناس سُعداء، فتقديم قصص أخرى أمر مهم ولكن كل فنان يختار ما يراه مناسب لنفسه، فأنا لا أمانع الإختلاف في الأدوار ولكنني أعتبر نفسي أنني مازلت في البداية ولابد ألي من أن أُركز على جبهة واحدة لكي أتميز فيها.

ومن تُحب مشاهدة أفلامه من نجوم الكوميديا؟
لدينا كم كبير من نجوم الكوميديا الكبار في مصر، فأنا أعشق الزعيم عادل إمام ومحمد هنيدي ومحمد سعد واحمد حلمي ونجوم مسرح مصر ومحمد عادل إمام وأستاذي ومكتشفي الفنان أشرف عبدالباقي وآخرين من نجوم الكوميديا المبدعين.

وفي النهاية.. ما هي طموحاتك الفنية؟
طموحاتي أن أُحقق نجاحات كبيرة، أن أتميز بتمثيل الكوميديا ويحمل أرشيفي الكثير من الأعمال التي ترسم البسمة على الوجوه، وأتمنى أن يحمل مشواري الفني أعمال كوميدية وهادفة، وكل مرحلة في الحياة تكون لها خصوصياتها وتفاصيلها.