اقام المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية مساء الاربعاء في المسرح القومي بمنطقة العتبة، حفل تكريم الفنانة الكبيرة ليلى طاهر بحضور عدد من الفنانين منهم عزة لبيب ورجاء حسين واحمد عبد الوارث وعبدالله مشرف ومديحة حمدي، الى جانب وزير الثقافة الكاتب الصحفي حلمي النمنم.


خلال الحفل، تم اهداء ليلى طاهر درع المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية وشهادة تقدير، من وزير الثقافة ورئيس قطاع شؤون الإنتاج الثقافي الفنان خالد جلال، وأعربت ليلى عن سعادتها بهذا التكريم الذي يأتي من مرجع له قدره وشأنه في الحركة المسرحية.
وسبق ذلك عرض فيلم من انتاج المركز القومي للمسرح يتناول مسيرة الفنانة ليلى طاهر بالاضافة الى اقامة معرض لابرز الاعمال المسرحية التى قدمتها الفنانة القديرة .
ليلى طاهر قالت خلال الحفل، ان اسمها الحقيقي هو شيرويت لكن المنتج رمسيس نجيب سألها عند تحضير عقود فيلم "ابو حديد"، مع الممثل الراحل القدير فريد شوقي، عن الاسم الذي ترغب في كتابته. فأبدت دهشتها من الامر، موضحة ان اسمها هو شيرويت لكنه طلب منها تغييره وعرض عليها اسمين احدهما ليلى طاهر، ولأنها كانت في هذه الفترة تعشق الفنانة ليلى مراد، اختارت هذا الاسم ليرافقها خلال رحلتها الفنية الحافلة باعمال مميزة في السينما والتلفزيون والمسرح.
تطرّقت ليلى في حديثها، الى الفترة التي عملت فيها كمذيعة والى تقديمها مجموعة من برامج المنوعات ومنها برنامج "مجلة التلفزيون"، والنجاح الكبير الذي حققته في هذا المجال، لكنها كانت تعشق التمثيل.
وذكرت طاهر ان اول مسلسل لها كان مع بداية عمل التلفزيون المصري وحمل عنوان "الموضوع عادات وتقاليد"، وأشارت الى انها قدمت العديد من الاعمال المسرحية التي تعتز بها، وبشكل خاص لانها دخلت عالم الفن بسبب ارتباطها بابو الفنون ( اي المسرح)، ومن مسرحياتها التي حققت نجاحا عظيما "ابو الدبابير".
ليلى طاهر، لم تبد غضبها او استياءها من مسألة تقدير ادوارها الفنية وقالت: أخذت حقي من جمهوري ومن التكريمات والصحافة التي كتبت عني ومدحت خِياراتي وعلى رأس كل ذلك تكريم الجمهور.
وكشفت عن سبب اتجاهها للانتاج بانه جاء برغبتها لانها لم ولن تطلب من منتج او صانع عمل ان يقدم لها عملا جديدا مهما حدث، وفضّلت ان تأتي هذه الخطوة منها وتقوم بالانتاج لنفسها.
رئيس قطاع شؤون الإنتاج الثقافي الفنان خالد جلال، قال: "إن المركز يقوم بتكريم فنان كل شهر فكل العاملين في المركز يدركون ان مصر فيها اهرامات فنية ويتوجب ان تكون في الصف الاول بكل مجالات هذا العالم".
بدوره، قال الكاتب الصحافي حلمي النمنم وزير الثقافة:" ان ليلى طاهر هي فنانة عظيمة استطاعت ان تضيف للضمير المصري باعمالها التلفزيونية التي استقبلتها الاسرة العربية كما كانت ضيفا رقيقا عليهم باعمالها في السينما والمسرح والتي توصف بانها في غاية الرصانة وقدمتها من دون تكلّف لتصبح نموذج للفنان الحقيقي".
​​​​​​​وتابع: "الفنانة ليلى طاهر صاحبة وجه ودود واداء بسيط دون ابتذال لهذا صارت من خلال اعمالها التلفزيونية العديدة محببة لدى الاسرة المصرية وفي السينما قدمت ادوارا تعد علامات حقيقية مثل دورها في فيلم "الايدي الناعمة"، وغيرها".
عقب ذلك، قدمت الفرقة الموسيقية الدائمة بالمركز، مجموعة أغاني من تراثنا الغنائي باصوات المواهب الغنائية للمركز. ومن الاغنيات التي تم تقديمها "انا لسه صغيرة" للراحلة السندريلا سعاد حسني واغنية "في يوم وليلة" لوردة الجزائرية و"زي الهوا" للعندليب عبد الحليم حافظ. ليختتم الحفل مع اغنية "أحلف بسماها وبترابها".
يذكر ان آخر اعمال ليلى طاهر المعروضة، هو الجزء الرابع من المسلسل الكوميدي "الباب في الباب" مع شريف سلامة واحمد خليل، والذي لاقى استحسان عدد كبير من متابعيه. فيما كان آخر عمل مسرحي لها هو "حباك عوضين تامر" الذي عُرض قبل 7 اعوام وشاركها البطولة فيه الفنان محمد رياض. اما على شاشة السينما فكان فيلم "رمضان مبروك ابو العلمين حمودة "مع الممثل الكوميدي محمد هنيدي والذي تم تحويله فيما بعد الى مسلسل باسم "مسيو رمضان مبروك ابو العلمين حمودة" وشاركت هنيدي ايضا بطولته.

من الكواليس :

​​​​​​​حرصت ليلى طاهر على الحضور مبكرا عن موعد اقامة الحفل وقامت بالتسجيل مع الكاميرات التي حضرت للتغطية.

كانت برفقة ليلى طاهر خلال الحفل حفيدتها الشابة وزوجة ابنها الفنانة عزة لبيب التي حملت عنها الدرع وشهادة التقدير حتى تتمكن من النزول من المسرح.

تأخر موعد بدء الاحتفالية حتى وصول وزير الثقافة حلمي النمنم وبمجرد حضوره دخل الى قاعة الزوار ليرحب بليلى طاهر ثم بدأت الاحتفالية.

كان من المقرر ان يحضر الحفل عدد من الفنانين وفقا لما اعلنه المركز لكنهم تغيّبوا عن الحضور. نذكر منهم سيدة المسرح العربي سميحة ايوب والفنان القدير عبد الرحمن ابو زهرة والفنانات فردوس عبد الحميد و شهيرة وشيرين.
لمشاهدة ألبوم الصور،إضغط هنا.