كانت بمكانة ونجومية تتمناها كثيرات غيرها، ولكنها اختارت الإبتعاد لفترة وهذا الامر أثّر عليها نظرا لظهور أجيال جديدة يومياً على الساحة.

الا انها تستعيد نجوميتها بعد مشاركتها بأعمال فنية حققت لها النجاح، وبعد هذه العودة، تعد جمهورها بالإبتعاد عن التعامل مع شركات النصب التي وقعت في فخها خلال الفترة الأخيرة.. هي النجمة إيمان العاصي، التي تكشف للفن، الكثير من التفاصيل عن حياتها الفنية والشخصية، كما تحكي عن مشاركتها بفيلم "سري للغاية" وتعاونها للمرة الثانية مع الفنان احمد السقا ورؤيتها لتحقيق فيلم "هروب إضطراري" 50 مليون جنيه إيرادات، وتكشف ايضا رأي أسرتها في أعمالها الفنية والمنافسة والشائعات والنجومية والشهرة وابنتها "ريتاج" وموقفها من الزواج، كل هذا في اللقاء التالي:

في البداية.. تُشاركين في بطولة فيلم "سري للغاية" مع الفنان احمد السقا، وظهرتي معه من قبل كضيفة شرف بفيلم "هروب إضطراري"، فهل من صداقة بينكما؟
مشاركتي في العملين ليست لها علاقة بالصداقة بل أن ظهوري كضيفة شرف في فيلم "هروب إضطراري"، تم ترشيحي لها من قِبل المخرج احمد خالد موسى، كما أنني تعاقدت على فيلم "سري للغاية" منذ فترة طويلة، وعلاقتي بالسقا طيبة للغاية وانا سعيدة بالتعاون معه وأتمنى أن يُحقق الفيلم الجديد نجاحا كبيرا، وقمت بتصوير ليوم واحد فقط وأنتظر العودة لتصويره خلال أيام قليلة.

وما هي القصة التي يحملها الفيلم؟
الفيلم يحمل مجموعة من القصص ولكل فنان يُشارك فيه قصة خاصة به ضمن خيوط درامية كثيرة مجمتعة في حبكة درامية مميزة، وأُعجبت كثيرا بالسيناريو حين قرأته. تشارك في الفيلم نخبة من النجوم والأبطال ومن بينهم السقا واحمد رزق وكثيرين ولكنني البطلة الوحيدة كعنصر نسائي.

وكيف ترين تخطي إيرادات فيلم "هروب إضطراري" حاجز الـ 50 مليون جنيه، وهي أعلى إيرادات بتاريخ السينما المصرية؟
هذا شيء عظيم لان الفيلم أعاد الإنتعاش للسينما المصرية وحقق رقما لم يُحققه غيره من قبل، وهذا ليس بجديد على الفنان احمد السقا الذي حقق الكثير من النجاحات بالسينما المصرية، لاسيما وأن الجمهور أصبح يميل للبطولات الجماعية ووجود أكثر من نجم في عمل واحد، وهذا الفيلم شارك في بطولته غادة عادل وأمير كرارة واحمد زاهر والكثير من النجوم، وقصته ملفتة للنظر وجذابة. أتمنى عودة الروح الى السينما المصرية من جديد بأعمال أخرى مميزة على غرار "هروب إضطراري".

وهل تقصدين أن عصر البطولات المطلقة والنجم الواحد، إنتهى؟
لا أحب هذ النوع من البطولات وكثيرا ما عُرضت علي واعتذرت عنها لعدم إقتناعي بها وبأن الخطوة ليس وقتها، ولكنني أختار الأدوار المميزة التي تُحقق لي النجاح وتحتوي مساحة تمثيل كبيرة، هذا إلى جانب أن عصر النجم الواحد إنتهى والفن في الأساس لعبة جماعية ولا يوجد فنان يتحمل كل كبيرة وصغيرة في أي عمل فني بمفرده.

وما هي الأدوار التي تسعين اليها؟
اسعى لتقديم أدوار بعيدة تماما عني، ولا احب ان أحصر نفسي بأدوار معينة. أنا ممثلة وأستطيع أن أؤدي كل الأدوار ولا أقبل أن يكون إختيار أي دور على أساس شكلي وشخصيتي، ولهذا السبب ولدت لديّ فكرة التمرد على الشكل والملامح منذ فترة وبالفعل قدمت أدوارا مختلفة عن البنت الطيبة والشيك.

ولماذا لا تظهرين في كل موسم فني سواء في السينما أو الدراما، إلا بعمل واحد فقط؟
لا أستطيع المشاركة بأكثر من عمل في وقت واحد لأن الامر مرهق ولا أستطيع تحمله لأنني جربت هذا الأمر من قبل وكان صعب علي، ولكنني حزنت على رفضي لأكثر من عمل في موسم رمضان الماضي.

ولكن هذا الكلام يؤشر بأنك كسولة.. فهل هذا صحيح؟
أعترف أنني قصّرت في حق نفسي وفني الذي حققت فيه نجاحا كبيرا في بداياتي، وبالفعل كنت كسولة في الكثير من الأوقات ولكنني أعد جمهوري بنشاط فني كبير خلال الفترة المقبلة كي أستعيد نجوميتي التي تأثرت خلال فترة غيابي، ولكن في الوقت نفسه أنا لا أعمل بمبدأ التواجد بل أحب أن أظهر بأعمال تكون جاذبة ولافتة للنظر ويكون لها قيمة فنية.

وما رأي أسرتك في نوعية الأدوار التي تُقدمينها؟
الحقيقة أنني أكون حريصة على معرفة آرائهم حول كل ما أُقدمه من أعمال فنية وهم يتحدثون معي بصراحة ويعلنون عن رأيهم من دون أي مجاملات في الأمر، والحمد لله دائما ما يحفزونني على النجاح وتقديم الأفضل.

تقولين أنكِ تعرّضت للنصب من شركات إنتاج كثيرة.. فما سبب ذلك؟
أنا بالفعل تعرضت للنصب من عدة شركات إنتاج لا علاقة لها بالفن ولا أعرف كيف دخلوا هذا المجال، والفكرة في أنني اعطيت ثقتي لهم كتشجيع للشركات الجديدة ولكنني أخطأت في هذا الأمر وشعرت بالندم لمشاركتي في هذه الأعمال. ولكن "محدش بيتعلم ببلاش" وأنا تعلمت الّا أتعامل إلا مع الشركات التي لها تاريخ فني فقط.

وما الضرر الذي لحق بك بسبب غيابك لفترة عن الساحة؟
لحق بي الضرر كون الساحة الفنية بات يولد فيها كل يوم فنان ونجم جديد، والأمر ليس كما كان عليه منذ سنوات حين كان يغيب الفنان ليعود بعد فترة ليجد مكانه ونجوميته كما هما، ولكن هذه الحسابات تغيّرت. ولكنني لن أتنازل عن مبادئي من أجل تحقيق طموحاتي.

وماذا تمثل لك النجومية والشهرة؟
لا تمثل لي أي شيء ولا اعيش بهذه الطريقة بل إنني إنسانة حرة وأحب ان أعيش حياتي الشخصية بشكل طبيعي من دون أن أشغل تفكيري في كوني فنانة.

والمنافسة؟
المنافسة أصبحت قوية وبين كل الأجيال والقوي يسحق الضعيف لأن الساحة أصبحت مليئة بالنجوم في الوقت الحالي.

والشائعات؟
لا أهتم بها ولا أضعها في تفكيري رغم الكثير من الإستفزازات ولكنني أتجاهل كل هذه الشائعات لأنها مثل الفقاقيع تنتهي مع الوقت.

وكيف أصبحت إبنتك "ريتاج" اليوم"؟
إبنتي مازالت طفلة وتستمتع بحياتها وأنا أكرّس كل وقتي واهتماماتي لها واجعلها تعيش حياتها بعيدا عن الإعلام كي تكون طبيعية وبعيدة عن أجواء الشائعات وما يلحق بي كفنانة.

وفي النهاية.. ما موقفك من الزواج من جديد؟
لا أمانع الزواج ولكنني لا أفكر في الأمر في الوقت الحالي ولا يمكن أن اتخذ خطوة تؤثر على إبنتي بل إنني أضعها أمامي قبل أي خطوة فنية أقوم بها.