انطلقت مساء أمس الخميس 24 آب/اغسطس، فعاليات مهرجان "عم نحلمك لبنان" الذي تنظمه جميعة " Beirut Events And Street Shows " في الواجهة البحرية للعاصمة بيروت، بالتعاون مع بلدية بيروت وشركة "Backstage Production".

شكّل هذا الحدث الفريد من نوعه في لبنان والعالم العربي، بعنوان "The Multimedia Show"، مساحة حالمة للحاضرين فقد كانت كل عناصر السحر والابهار متوفرة.

یروي هذا العرض السمعي / البصري، الحلم اللبنانيّ بمزیج من الوسائل الفنیّة التي تندمج مع بعضھا البعض لتخبرنا بتفاصیل ھذا الحلم: من الشعر، الموسیقى، الرقص، وعروض الإضاءة، واللایزر، إضافة إلى العروض الناریة، والمائیة، وال 3D Mapping.

وتخلّلت الحفل عروض متنوعة ... لوحات تعبيرية راقصة، عروض بصرية، عروض مائية ، بالاضافة إلى الموسيقى والشعر.. امتزجت كل الفنون في ليلة واحد فأنتجت حلماً يحاكي طموح اللبنانيين ببلدهم الذي لطالما كان رائداً في مجالات عديدة ويستحق أن يتسعيد بريقه ولمعانه.

تضافرت في هذا العرض جهود العديد من الأشخاص من ميادين مختلفة، ولكن لولا التناغم فيما بينها ولولا وجود كل عنصر منها، لما كان حقق هذا الحفل النجاح. وهذا ما شدد عليه كل المشاركين في العمل والذين نوّهوا بنجاح العمل الجماعي الذي من شأنه ان يساهم في ارتقاء المجتمع اللبناني وتطوره. فهذه الرسالة المتمثلة ب"العمل الجماعي"، هي من الامور الاساسية التي كان يهدف لها الحفل والمهرجان برمته.

وقد أشرف علیھا فنیّا الملحّن زیاد بطرس، والشاعر نزار فرنسیس، والموزّع الموسیقي ناصر الأسعد، والمخرج وسام سمیْرة، والمدیر الإبداعي سامي صعب، ومصمّم 3D Mapping أمین سمّاقیّة، وشارك فیها 75 طفلاً من أطفال شھداء الجیش اللبنانيّ.

في سياق متصل، استهلّت مؤسّسة ورئيسة جمعية BEASTS، السيّدة رشا جرمقاني كلامها بتوجيه تحيّة اكبار للجيش اللبناني "الذي يخطّ في هذه اللحظات عناوين المجد والكرامة فوق قمم لبنان وفي جروده"، مشيدة بشهداء الجيش "الذين اختاروا التضحية الكبرى ليبقى الوطن"، قائلة ان " القدر شاء ان تكون هذه المناسبة منبراً لثقافة الحياة التي يضخّها جيشنا، قلب لبنان النابض، مع كلّ خطوة يخطوها على دروب ملحمة انتصاراته على ثقافة الارهاب".

وشكرت جرمقاني الرئيس سعد الحريري على رعايته "هذا الحدث في كلّ مراحله، وإيمانه بحلمنا، ورؤيتِنا"، وقالت: "نعتزُّ كلَّ يومٍ بوجودِكم على رأس الحكومة وما يحملُه من عنوانٍ لقدرة لبنان وقابليّتِه على جذب المشاريع الكبرى. إنّ الثقة وقوّة الدّفع التي تمنحونها لنا، ولكلّ اللبنانيين، هي الرادع الأكبر للعواصف والمخاطر والأزمات والصعاب".

ولفتت إلى أن "عَم نِحلَمَك لبنان هو شعارٌ جرى اختياره، لِنُثبت صورة لبنان الأمل ولِنَعكس إرادة اللّبنانيّ وتصميمه على النَّجاح والطُّموح". وأضافت: "في البداية، شكّك البعض ولم يصدق أننا قادرون على تحقيق حدثٍ بهذا الحجم والضخامة للبنان وبيروت. لكن إيمانَنا معاً، أنا وشريكتي في تأسيس جمعية (Beasts) مايا أبو صالح، كان أقوى من جميع هذه الشكوك، لأنّنا لا نؤمن فقط بلبنان وقدرة اللبنانيين، بل لأنّنا على ثقةٍ من أنّه وبالنسبة للبنانيين عموماً وبخاصةٍ المرأة اللبنانية، ليس هناك من أمرٍ مستحيل".

وتابعت جرمقاني بالقول: "الهدف من هذا المهرجان، إعادة تأكيد الدَّور الرّيادي للبنان وموقعه السّياحي العالميّ. لذلك اجتمعنا يداً واحدة لتحقيق حُلُمٍ مشترك، يُجسّد أصدق تعبيرعن لبنان الذي نريد".

وشكرت وزراء: الداخلية والبلديات، الثقافة، الاتصالات، والسياحة، على دعمهم، وجميع الشركاء "الذين آمنوا معنا بأنّ اللبنانيين روّادٌ، وبأن بيروتَ يجب أن تبقى عاصمةَ الحياة، من بلدية بيروت إلى جميع الشركاء من القطاع الخاص الذي لا يوفّر جهداً إلا ويبذله في سبيل تثبيت صورة لبنان الريادية".

وكان سبق الافتتاح الرسمي، مؤتمر صحافي بدأ بتوجيه تحية الى ابطال الجيش اللبناني وابناء شهداء الجيش، جرى خلاله تكريم الفنانين المبدعين الذين شاركوا في إعداد العرض السمعي البصري Multimedia Show، حيث سلمت كل من جرمقاني وأبو صالح ورئيس شركة Backstage Productions الاستاذ خضر علامة، الدروع التقديرية إلى كل من الملحن زياد بطرس، الشاعر نزار فرنسيس، الموزّع الموسيقي ناصر الأسعد، المدير الإبداعي للعرض سامي صعب، ومصمم الـ 3D Mapping أمين سماقية، والملحن بيتر عطا، والمخرج وسام سميرة.