أدى الممثل المصري محمود المليجي أروع مشاهد وأدوار الشر في السينما المصرية، وأقنع جمهوره بأدائه الرائع في تمثيل أدوار الشر وإلى آخر نفس من أنفاسه، وجديته المعروفة تجعلك تدقق النظر في ملامح بطل الصورة التي انتشرت له لتتأكد هل هو حقا محمود المليجي؟!

وللحقيقة نعم، إنه هو يرتدي بدلة رقص شرقي مجسدا دور امرأة على مسرح فاطمة رشدي، حيث كان كومبارس صغيراً يسند إليه أداء الأدوار الصغيره بعضها، أدوار نساء، وهو ما كان يقتضي ارتداء ملابس النساء ومنها بدلة الرقص حيث التقطت الصورة للمليجي في الثلاثينيات من القرن الماضي وهو يبدأ خطواته الأولى في شارع الفن.

رحل عنا الممثل محمود المليجي في 6 يونيو سنة 1983، أثناء تواجده داخل بلاتوه أستوديو مصر، والذي أمضى حياته فيه حتى مماته، وقد لفظ الفنان الراحل محمود المليجي آخر أنفاسه، وهو يمثل أخر مشهد له من تأليفه وتمثيله لزملائه، أثناء الراحة بين تصوير فيلمه الأخير “أيوب”.