رغم معارضة المحافظين وتهديدات بتنفيذ هجوم على الحفل، أحبت نجمة البوب الأفغانية أريانا سيد حفلاً موسيقياً جماهيرياً في العاصمة الأفغانية كابول، وذلك ضمن إجراءات أمنية مشددة في فندق انتركونتينانتل الذي يحظى بحراسة أمنية دقيقة.

وتعرف أريانا سيد، التي يصفها محبوها بأنها كيم كارداشيان الأفغانية، بشعرها الطويل ولباسها الضيق، وهو ما يعتبر من المحرمات لدى الكثير من الأفغان، وتمزج موسيقاها بين الغناء الفولكلوري الأفغاني وموسيقى البوب العالمية، وتغني باللغتين الرئيسيتين في أفغانستان: الداري والباشتو.

وتلقت أريانا العديد من التهديدات بالاغتيال من طرف أولئك الذين يعتبرون لباسها ومظهرها العام تحديا للثقافة الأفغانية.

وكان الحفل، الذي جرى ليلة السبت، مبرمجا تنظيمه في ملعب غازي لإحياء ذكرى استقلال البلاد، وبيعت أكثر من 3000 تذكرة بسعر مرتفع. إلا أن السلطات قالت إنها غير قادرة على تأمين المكان، ولم تستسلم أريانا سيد وإنما أصرت على إحياء الحفل لكن في مكان آخر.

وأكدت أريانا سيد أنها ستمنح مداخيل الحفل لعائلات قتلى هجوم مسلحين إسلاميين على قرية ميرزا أولونغ في شمال إقليم ساريبول في أفغانستان، إشارة إلى أن العاصمة الأفغانية قد شهدت سلسلة هجمات انتحارية وتفجيرات خلال الأشهر القليلة الماضية.