نجمة تونسية حققت نجاحا كبيرا ولفتت الأنظار اليها منذ بداياتها في مصر، ورغم أنها وقت تواجدها في تونس قبل الحضور لمصر، شاركت في تجارب قصيرة في أفلام عالمية، إلا أنها فضّلت أن تُحقق النجومية والنجاح في الوطن العربي أولا وفي الوقت نفسه تتمنى العالمية وتحقيق النجاح في اماكن أخرى.

. هي النجمة درة التي تتحدث لـ"الفن" عن مشاركتها بفيلمين في موسم عيد الفطر الماضي، وسبب تركيزها على تقديم الكوميديا والمنافسة مع الأعمال الأخرى، وتكشف عن موقفها من الندم والنجاح في الفن والرضا عن النفس وأشياء كثيرة أخرى، في اللقاء التالي:

في البداية.. كيف ترين مشاركتك بفيلمين دفعة واحدة خلال موسم عيد الفطر الماضي وهما "تصبح على خير" و "عنتر ابن ابن ابن شداد"؟
سعيدة للغاية بالمشاركة في العملين، وكل فيلم كان له ما يميزه عن الآخر سواء في الأدوار أو في فريق العمل أو التعاون مع النجوم وكذلك حتى في الجو العام وطبيعة كل عمل، وحينما قبلت كل فيلم لم أكن أعرف بموعد عرض العملين والأمر مجرد مصادفة وليس أكثر.

ولماذا اخترت المشاركة بعملين من النوع الخفيف والكوميديا؟
هناك إختلاف كبير بين الفيلمين، فالأول هو "تصبح على خير"، وهو لايت كوميدي رومانسي وله قصة مختلفة عن الفيلم الثاني وهو "عنتر ابن ابن ابن شداد" والذي يدور في إطار كوميدي فانتازي بعض الشيء، فكلا العملين لا يشبه احدهما الآخر ولم يكن هناك أي تعارض بالنسبة لي على عرض الفيلمين بموسم سينمائي واحد، كما أنني قدمت الكثير من الأدوار التي تحتوي على الدراما بمختلف أشكالها وكان ينقصني تقديم أعمال كوميدية وخفيفية للناس وحينما عُرضا علي كليهما ووجدت إختلافا في كل منهما، لم أتردد في قبولهما.

وكيف كان التعامل مع فريق عمل "تصبح على خير" وخصوصا في ظل ما تردد عن أن هناك خلاف مع بعض الأبطال؟
لم تكن هناك أي خلافات داخل العمل سواء بيني وبين أي فنان أو بين فنان وآخر. الأمور كانت تسير بشكل طبيعي والعلاقة بين فريق العمل كله كانت طيبة للغاية ورائعة، ولا اعرف لماذا يُردد البعض أخبارا غير صحيحة عن خلافات وشائعات وأمور لا أساس لها من الصحة، فالكواليس كانت رائعة وكان هناك جو من الكوميديا والإنسجام بين فريق العمل كله.

وماذا عن المنافسة مع أفلام سينمائية أخرى شاركت بموسم عيد الفطر؟
لم أركّز على المنافسة بقدر ما كُنت أركّز وقت التصوير على تقديم دوري على أكمل وجه لأنني وقتها لم أكن أعرف حتى موعد عرض الفيلمين أو الأفلام التي سيتم عرضها معه بموسم واحد، ولكن طالما أن الأصداء التي وصلتني عن العملين إيجابية فأنا لا أهتم بالمنافسة مع الأعمال الأخرى لأن هذه ليست مسؤوليتي.

وهل أنت راضية عن نفسك؟
بالتأكيد راضية عن نفسي وعمّا قدمته وظهرت به في مشواري الفني، ولكنني أطمح الى تحقيق كافة أحلامي الفنية. بدأت من خلال السينما وبعدها دخلت التلفزيون وأتمنى أن أُشارك بأعمال سينمائية مهمة.

وهل هناك أدوار معينة تتمنين تقديمها خلال الفترة المقبلة؟
أتمنى أن أنوع في أدواري وأُقدم نوعيات جديدة. منذ بدايتي الفنية وأنا أحاول أن أظهر بشخصيات مختلفة على مدار أعمالي كي أزيّن مشواري بها، والحمد لله قدمت الكثير من الأدوار المتنوعة والتي حققت بها نجاحا كبيرا وحققت طموحات كثيرة ولكن دائما يظل الإنسان الناجح في طموح دائم ومثابرة مع نفسه ليستمر على وتيرة النجاح طوال العمر.

شاركت في تجارب سينمائية صغيرة ولكنها عالمية، لماذا ابتعدت عن هذا الطريق؟
مشاركتي في فيلمي "كولسيوم" و "رحلة لويزا" كانت من خلال أدوار صغيرة ولم أسعَ لهذا الأمر وقتها بل أن هذه الأعمال كان يتم تصويرها في تونس قبل أن أسافر إلى مصر فجاءت الفرصة لكي أظهر في مشاهد قليلة، ولم تكن العالمية مسعى بالنسبة إليّ على الإطلاق لأن تحقيق الشهرة والنجاح في الوطن العربي هو أهم ما أتطلّع اليه في الوقت الحالي.

وهل هناك ندم على أي من أعمالك الفنية؟
لا أبكي أبدا على أي شيء مضى ولم أندم يوما على أي دور قدمته لأنني لا أجعل نفسي أصل الى هذه المرحلة، فأنا أفعل ما عليّ وأختار أدواري بشكل مختلف وأؤديها بأفضل شكل ممكن وفي النهاية التوفيق من عند الله، وأحيانا أشاهد أحد أدواري والأصداء تكون طيبة للغاية عليه وأجلس لأتخيل أنني أؤديه بشكل أفضل من ذلك، كنوع من التمرد ومحاولات التطوير.

وماذا عن الثقة في النفس؟
الثقة في النفس موجودة وبنسبة كبيرة، وأعتقد أنها نابعة من التربية السليمة والخبرات الحياتية سواء العملية أو الإنسانية.

وماذا يعني لكِ النجاح؟
النجاح هو الدافع نحو الإستمرارية بأي شيء في الدنيا، وهو المسعى لأي شخص يُريد أن يُحقّق ذاته وطموحاته، ولكن في الوقت نفسه هو شيء صعب ولا يتحقق بسهولة بل أن تحقيقه أمر صعب للغاية، وفي الفن، الأمر يعتمد على عناصر كثيرة من بينها القبول والعمل على الذات والجهد والإختيارات الصحيحة، اضافة الى عدة أمور أخرى وعلى رأس كل ذلك يبقى ان التوفيق يأتي من الله.

وفي النهاية.. هل حققت طموحاتك في الفن؟
حققت جزءا كبيرا منها ولكنني في سعي الى أن أُحقق المزيد لأنني أحب عملي وأسعى لأن أطوّر نفسي فيه وأصبح أفضل وأفضل.