إن المهرجان اللبناني للرقص اللاتيني بدورتهِ الخامسة، سيُقام من السابع و حتى الحادي عشر من أيلول/سبتمبر .


و كما يدلّ الأسم، فإن مضمون المهرجان هوالرقص اللاتيني، بحيث نستقبل أهمّ و أشهر الراقصين في العالم كلجنة تحكيم، كأساتذة و كمؤدين لمدة ثلاثة أيام و أربعة ليالٍ.
المشتركون هم من أعمارٍ و مستوياتٍ مختلفة، من المبتدئين صعودا الى المحترفين، حتى أن الأشخاص البعيدين عن هذا المضمار يحضرون للإستمتاع بمشاهدة الرقص، و لتمضية اجمل الأوقات على الشاطىء و قرب حوض السباحة حيث المرح و الرقص.
المهرجان يكبر سنة بعد سنة، وقد أمسى الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، ومن الأهم على اللائحة العالميّة، جاذباً أكثر من 400 طالب رقص من مختلف دول العالم كما محبي الرقص في لبنان أيضاً.
كان لموقع "الفن" لقاءٌ مع الراقص أوبانيس تيجيدا:

ما هي أصولك ومنذ متى و أنت تعلّم الرقص؟

ولدت في هافانا كوبا، وأعيش حالياً في لندن، أتّقن الرقص و أعلّمه منذ ستة عشر سنة .

ما هي أصولك المهنيّة؟

في الأصل أنا موسيقي ، كنت أعزف الموسيقى اللاتينيّة ، واليوم أنا أرقص و أعزف في كل أنحاء العالم.

ما رأيك بالمهرجان اللبناني للفن اللاتيني؟

هذه ثاني زيارة لي إلى لبنان، أنا معجبٌ جداً بالمهرجان وهذا ما دفعني إلى المشاركة مرة ثانية. الشعب هنا مضيافٌ جداً ، يرقصون بمهنيّة عالية، المستوى عالي جداً، الطاقة رائعة، صالة الرقص ممتازة، حيث تُشاهد بروعة غروب الشمس من على الشاطىء، أحب الطعام هنا، والحفلات الصاخبة، كل شيء يحمل الروح اللاتينيّة. والأهم أن المهرجان هو ساحة لتلاقي الثقافات و تبادلها بين الناس الآتية من بلدان وحضارات متنوّعة.

لبنان هو على لائحة البلدان المفضلة لديّ، الناس هنا ودودين جداً.

ما هو نوع الرقص الذي تُعلّمه، وما هو الرقص المفضّل لديك؟

أرقص كل أنواع الرقص اللاتيني، لكن الأكثر تكراراً هو الأسلوب الكوبي، هو المفضّل لدي لأنه يسمح لي أن أعبّر عمّا في داخلي، وما أشعر به من مشاعر و أحاسيس، كما أنه يشكّل وسيلة لنقل الرسالة التي ترغب الموسيقى في إيصالها. إنه أسلوب غنيّ جداً، ويحمل في طيّاته العديد من أنواع الرقص، مثل الرومبا، السون، ال شا شا شا، الرقص الأفريقي، و الرويدا.

رقصتي الكوبيّة المفضّلّة هي الرقصة الشعبية، و إسمها "رويدا دي كازينو" . أُفضّل أن أُعرّف عنها بالرقصة الشعبيّة، لأنها خليطٌ من الرومبا و القليل من عدة رقصات، وتحمل نكهات متنوّعة.

هل حياة الراقص صعبة؟

نعم هي صعبة إلى حدٍ ما، فهي تقلل من وقت الفراغ المخصص للأصدقاء و العائلة، فأنا على سبيل المثال أسافر كثيراً، لا أبقى في المنزل لوقتٍ طويل، إنها مهنة مرهقة. لكنني عندما أصل إلى المهرجان أشعر بالحياة وأعيش اللحظة، أتعرّف على أناسٍ جدد، أستشعر منهم الطاقة الإيجابيّة، وهذا أمرٌ يؤمّن لي كامل الرضا في الحياة، لأنني أحبّ عملي ، هو شغفي و كل حياتي.