إن المهرجان اللبناني للرقص اللاتيني بدورتهِ الخامسة، سيُقام من السابع و حتى الحادي عشر من أيلول/سبتمبر .

و كما يدلّ الأسم، فإن مضمون المهرجان هو الرقص اللاتيني ، بحيث نستقبل أهمّ و أشهر الراقصين في العالم كلجنة تحكيم، كأساتذة و كمؤدين لمدة ثلاثة أيام و أربعة ليالٍ.

المشتركون هم من أعمارٍ و مستوياتٍ مختلفة، من المبتدئين صعوداً نحو المحترفين، حتى أن الأشخاص البعيدين عن هذا المضمار يحضرون للإستمتاع بمشاهدة الرقص، و لتمضية اجمل الأوقات على الشاطىء و قرب حوض السباحة حيث المرح و الرقص.

المهرجان يكبر سنة بعد سنة، وقد أمسى الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، ومن الأهم على اللائحة العالميّة، جاذباً أكثر من 400 طالب رقص من مختلف دول العالم كما محبي الرقص في لبنان أيضاً.

وكان لموقع "الفن" لقاءً مع الراقص تيري دان.

ما هي أصولك؟

لقد ولدت في فرنسا كما أعيش فيها اليوم.

كيف إذاً تحترف الرقص اللاتيني؟

في الواقع، لقد أدّيت عدة أنواع للرقص ، المنضوي ضمن خانة الرقص المعاصر. لكن الرقص اللاتيني يحمل في طيّاته تنوعا أكبر، كما أن الموسيقى اللاتينيّة هي معبّرة جداً.

هل تسافر كثيراً و تتعبك المهنة؟

أعيش في الطائرات و المهرجانات أكثر مما أعيش في وطني. إنها مهنة صعبة لكن مردودها كبير.، فهي تمنحك نعمة تعليم الطلاب من محتلف الحضارات، تمنحك إضطلاعا على ثقافات جديدة، بلدان جديدة، أحاسيس جديدة، طاقات مختلفة، منها الجيّد و منها الأفضل. تسمح لي بأن أنقل معرفتي وخبراتي إلى الآخرين، لذا أقول إن مردودها كبير. ليس هناك من حدود للرقص، ولا لغة، فهو يربط الناس ببعضها البعض بغض النظر عن معتقداتهم و لغاتهم.

هل هذه أول زيارة لك إلى لبنان؟

نعم، لقد تمّت دعوتي من قبل ، لكنني ترددت بالزيارة لأن الأخبار المتناقلة عن هذه البقعة الجغرافيّة كانت غير مطمئنة. لكنني سمعت الكثير عن هذا المهرجان، عن البلد، و عن شعبه الطيّب.

أنني متحمسٌ جداً للمشاركة لأول مرة في المهرجان، كما للقاء الراقصين اللبنانين لكي أعلّمهم و أرقص معهم.

هل تسافر إلى بلدان مختلفة في كل أسبوع؟

إنني أتلقى دعوات مختلفة لمهرجانات و إحتفلات، في بعض الأحيان أتلقى دعوتين في أسبوعٍ واحد. لكنني لا ألبّي كل الدعوات لأنني أملك مدرسة رقص خاصة في فرنسا حيث أعلّم الرقص خلال أيام الأسبوع.

بين الرقص و التعليم، أيهما تفضل؟

لا يمكنك فصل الخيار الأول عن الثاني ،التعليم هو تعبير ، و التعبير يكون بالرقص. الرقص الإجتماعي هو المفضّل لدي، وهو مهم جداً. التعليم لا يكفي من دون تمرين و تطبيق ما سبق لك أن تعلّمتهُ.

أطلق الناس عليك لقب "آلة الرقص" لماذا؟

لأنه عندما تبدأ الموسيقى لا يمكنني التوقف عن الرقص. ففي المهرجانات، الموسيقى لا تتوقف حتى ساعات الفجر، و أنا طوال هذه المدّة أرقص بتواصلٍ مستمر.

هل ستمدد إقامتك في لبنان لكي تزور هذا البلد؟

أتمنى ذلك، فقد سمعت الكثير عن لبنان، كما عرض علينا المنظمون جولة سياحيّة لزيارة لبنان الجميل.