أنطوني توما، شاب موهوب عرف الشهرة بعد اشتراكه في برنامج The Voice بنسخته الفرنسية.

أما اليوم فهو فنان محترف، له قاعدة جماهيرية كبيرة منتشرة في بلدان عدة. اصدر البومه الاول باللغة الفرنسية وها هو اليوم يتجه نحو العالمية بعد اطلاق اغنية جديدة له باللغة الانجليزية صوّرها أخيراً على طريقة الفيديو كليب، وكان لموقعنا حديث مشوق معه لكشف تفاصيل أعماله المستقبلية.

بداية، أخبرنا عن عملك الأخير: أغنية Walk Away، التي تم تصويرها على طريقة الفيديو كليب، فعلى ماذا عوّلتم لنجاح هذا العمل؟ وكيف تمت السيطرة على شارع مكتظ بهذا الشكل؟

كتبت أغنية ”Walk Away"، وهي اغنية مشحونة بالطاقة الايجابية ،فالفكرة الاساسية التي أردت ايصالها هي ان يكون الجميع سعداء وايجابيين وان يبتعدوا عن الاشخاص السلبيين، واذا لاحظتم ان كل من شارك في الفيديو كليب بدا سعيداً. أما من ناحية موقع التصوير، فلقد خاطرنا وصوّرنا في أماكن لا يمكننا ان نتحكم فيها أو بالاشخاص الموجودين فيها وأردنا أن ننقل للمشاهد التناقض بين الصوت والصورة فرسالتي واضحة وهي انني لست أميركيا أو فرنسياً، أنا لبناني وأغني باللغة الانجليزية لذا الصورة جسدت المجتمع العربي أما الاغنية فهي أجنبية وأنا سعيد جدا بهذه التجربة التي خضتها.

ما سر مشاركة الفنان محمد عطية معك بالفيديو وهل من ديو جديد قد يجمعكما مجدداً؟

محمد عطية بالنسبة لي هو أكثر من مجرد صديق، هو أخ تعرفت عليه من خلال مشاركتنا في برنامج "رقص النجوم" وعندما أخبرته عن فكرة الفيديو كليب قلت له إنني أرغب أن يشاركني هذا العمل الاشخاص الذين احبهم وطبعاً هو واحد منهم، فسعد كثيراً وقبل من دون تردد. أما بالنسبة للديو فالأمر غير مستبعد أبداً وقد نعيد تكرار هذه التجربة التي خضناها سابقاً ونجحنا فيها.

كيف كان التعاون مع المخرجة انغريد بواب وماذا أضافت برأيك للفيديو كليب نظراً الى انها هي أيضاَ مغنية؟
لا اعرف صراحة من أين أبدأ، انغريد شخص رائع ولولا جهودها لما نجح هذا العمل وظهرنا بالصورة التي رأيتموها. طرحت علي فكرة الفيديو كليب وكانت مترددة لأن الامر ليس بالسهل بل يتطلب جرأة، الا انني أحببتها كثيراً وصُوّر الفيديو كليب بطريقة محترفة وأنا سعيد جدا بهذا التعاون.

البومك الأول حمل عنوان Maintenant c’est l’heure وكان كله أغان باللغة الفرنسية حصدت شهرة واسعة، هل أغنيتك الجديدة Walk Away، هي خطوة أولى نحو ألبوم جديد باللغة الانجليزية؟
صحيح هذا الأمر، ألبومي المقبل سيكون باللغة الانجليزية فأنا أرتاح أكثر عندما اغني بهذه اللغة. أما ألبومي الاول فكان باللغة الفرنسية لأنني في تلك الفترة كنت قد شاركت في النسخة الفرنسية من برنامج The Voice الا انني احب ان أتوسع أكثر وأن أصل لكل الناس على صعيد العالم واللغة الانجليزية ستسمح لي بذلك.

وقّعت عقداً مع الشركة العالمية MENA Universal Music، الى اي حد كثرت المسؤوليات خاصة انك اليوم تحمل مهمة نشر الموهبة اللبنانية في العالم؟
نعم بالفعل كثرت المسؤوليات وازدادت كمية العمل فمخططاتنا كثيرة وفيها الكثير من الاحلام والطموحات. لذا اختلفت طريقة العمل فقد تغير العديد من الامور بالنسبة إليّ لكنني سعيد لأنني أحقق ما أريده وهذا ما عملت لكي أصل اليه، فأنا بادرت وذهبت الى مكاتب الشركة وطرقت أبوابهم فسمعوا الاغاني التي حضّرتها وأحبوها وآمنوا بي.

هل وصولك الى ما انت عليه اليوم، هو نتيجة حظ حالف أنطوني من خلال مشاركته في برنامج The Voice France ، او نتيجة تعب مسبق، اي منذ ما قبل البرنامج، لم يعرف عنه الناس الكثير؟
نعم، أنا تعبت كثيراً لكي أصل الى المرحلة التي أعيشها الآن. فمنذ أن كنت في عمر الـ12، كان لي فرقة موسيقية وطالبت كثيراً بدعمي. وفي عمر الـ17، أذاعت اذاعة الـNRJ اغنية خاصة لي وأحبها المستمعون في ذلك الوقت، واختيرت ضمن لائحة الـTop 20. ووصولي الى مسرح The Voice France لم يكن بهذه السهولة فوالدتي هي من أرسلت سيرتي الذاتية للاشتراك في البرنامج من دون علمي، وقد خضت ثلاث تجارب أداء قبل ان اغني امام لجنة التحكيم الاساسية وهذا ما لا يعرفه الناس. فقد أمضيت شهرين في فرنسا وانا اعمل في مكتب للهندسة لكي استطيع ان أبقى هناك وأدفع الاجور. فقد مررت بأيام صعبة لكنني لا استطيع ان انكر انه حالفني الحظ لأن هناك الكثيرين ممن يعملون ولا يصلون الى مبتغاهم، اذاَ الحظ موجود الا انه يترافق مع تعب كبير.

في مقابلة سابقة، صرحت انك لن تغني في المستقبل القريب باللغة العربية. فكيف برأيك ستُوصل فكرة انك لبناني كما قلت سابقاً عبر الموسيقى التي تقدمها؟
تربيت على الاغاني الفرنسية والانجليزية ولا أملك ذلك الاحساس بالأغنية العربية فهي في نظري أصعب من الاغنية الاجنبية وصعب على الفنان الذي لم يعتد عليها ان يغنيها. زيدي على ذلك عِرب الاغنية واللدغة لديّ! لذا أظن ان الامر صعب علماً انني كتبت ولحنت أغان باللغة العربية لفيلم And Action وغنيت احداها باللهجة اللبنانية وبطابع غربي. اذاً لا مشكلة مع فكرة ان اغني وقد افعلها يوماً ما الا ان على الناس ان يتوقعوا انني سأغني باللغة العربية على طريقتي وليس كما تعودت آذانهم.
أما الصورة التي اريد ايصالها كوني شاب لبناني، فهي موجودة بطريقة او بأخرى في أعمالي ومقابلاتي فأنا دوماً أقول انني لبناني وأعرّف لبنان على الاشخاص الذين لا يعرفونه.

يعتمد عدد من الفنانين الاجانب على نظرية كتابة وتلحين أغانيهم بأنفسهم، فهل تفضل هذه الطريقة ام التعامل مع كتّاب وملحنين؟
حتّى الآن، كل أغنياتي من كتابتي وألحاني، فأنا استمتع حين أكتب أغنية على قدر استمتاعي في غنائها، ولكن ليس لدي أي مشكلة في ان اتعامل مع كاتب او ملحن، والموضوع لا يشكل لي اي عقدة بل بالعكس عندما اكتب احب ان أعرف رأي الاخرين بعملي لأحسّنه. فقد تعاملت مع موزعيَن وهما سليمان دميان وطارق مجدلاني، وهما ساعداني كثيراً لكي أقدم أفضل نسخة من أعمالي.

أخبرنا عن تجربتك التمثيلية في فيلم "And Action "، هل تطمح لان تكون فنانا شاملا ام انها كانت تجربة فقط؟ وهل ستكررها؟
عندما طُرحت أمامي فكرة الفيلم لم أكن أسعى في ذلك الوقت الى خوض تجربة تمثيلية الا انني أحببت القصة والدور الذي أراد القيمون أن أجسده، فهم رأوا انني استطيع ان العب هذا الدور بالشكل المطلوب الا انني أخذت دروساً في التمثيل قبل بدء التصوير وذلك لأنني أحب أن أنفذ كل مهماتي بشكل صحيح.
حالياً، لا أفكر سوى في الغناء . ولكن اذا تم طرح دور آخر عليّ وشعرت انه سيضيف شيئاً لمسيرتي فطبعاَ سأقبل به وسأعمل لأقدمه بأفضل طريقة، وأريد ان اشير الى فكرة اساسية وهي انني لست ممثلاً محترفاً ولا أقبل ان يتم وضعي في هذه الخانة احتراماً للأشخاص الذين يمارسون هذه المهنة طيلة حياتهم.

من هم منافسوك؟ او تعتقد انك خارج المنافسة لبنانياً او عربياً نظراً لنوع الموسيقى التي تقدمها؟
أكبر منافس لي هو نفسي في أعمالي وفي كل ما أقدمه وذلك لأنني أعتقد انه لا يمكن مقارنة شخصين ببعضهما لان لا أحد يشبه الآخر، خصوصا أن قلة هم الذين يغنّون باللغة الاجنبية في لبنان وبطبيعة الحال لا يمكنني ان أقارن نفسي الآن بجاستين تيمبرلايك مثلاً!

ما هي مشاريعك المستقبلية؟
أنا في صدد التحضير لألبوم ثان سوف نعمل على تسويقه بهدف القيام بجولة لم تُحدّد وُجهتها بعد. اضافة الى احياء الحفلات الموسيقية ثم أرتاح لفترة لكي أكتب أغاني الالبوم الثالث...بطبيعة الحال حياة الفنان هي عبارة عن تكرار يتحسن في كل مرة. وان شعرت يوماً ما انني لا استطيع ان أكمل في هذا المجال فسوف أجد شيئاً آخر أفعله.