دور بعد آخر، تثبت الفنانة ريهام عبد الغفور قدراتها التمثيلية وانها جديرة بالمكانة التي احتلتها بين نجمات الدراما التلفزيونية، وانها استطاعت استغلال الفرص التي تأتيها، عبر اختيار ادوار يسيطر فيها الشر والخبث وغيرها من الصفات السلبية التي ابعدتها عن شخصية الفتاة الهادئة شديدة الرومانسية.

هذا الى جانب قدرتها على تقديم عدة ادوار في الوقت نفسه وهو ما تبين في خطواتها الاخيرة، حين شاركت في رمضان الماضي في ثلاثة ادوار مهمة في مسلسلات نالت اهتماما جماهيريا واسعا بين الدراما الاجتماعية الرومانسية في "لا تطفئ الشمس"، والمسلسل الاجتماعي"رمضان كريم"، والمسلسل المأخوذ من ملفات المخابرات "الزيبق".
ريهام، تحدثت الى موقعنا عن اعمالها التلفزيونية الاخيرة ومشاركتها في فيلم "الخلية"، وتقييمها لمشوارها الفني....

الم تخشيّ من المشاركة في ثلاثة اعمال في وقت واحد؟
مسلسل "الزيبق"، لا يعد عملا كاملا اشارك في بطولته، انما ظهرت فيه كضيفة شرف، انهيت تصويره خلال 7 ايام تقريبا انما التزمت بتصوير مسلسلين فقط هما "رمضان كريم" و"لا تطفئ الشمس" واستطعت الموازنة فيما بينهما.

خِياراتك اصبحت اصعب في السنوات الاخيرة بسبب تغييرك لنوعية الادوار؟
هذا صحيح، فقد تعمدت اجراء هذا التغيير بعدما مللت من تجسيد الشخصيات الرومانسية الهادئة، ولم تكن متوفرة لدي فرصة التغيير الى ان تلقيت عرضا بتقديم دوري في مسلسل "الريّان"، مع الفنان الراحل خالد صالح، ووقتها استغليتها واتخذت عهدا على نفسي الا اكرر الادوار التي اظهر فيها وانني لن اتواجد وحسب بل سأختار ادواري بعناية شديدة واحافظ على الخطوة التي حدثت معي.

الم يكن لديك دور في السينما يمثل انطلاقتك ايضا كما حدث معك في "الريان"؟
للاسف، لم اتلقَ فرصة كبيرة تعيدني اليها كفنانة وبطلة انما مجرد تواجد وهو الامر الذي يجعلني غير سعيدة، كما انني في بداية عملي بهذا المجال قدمت افلاما لم تكن على المستوى المطلوب وتسبّبت في تعطيل مشواري، لذا انتظر الدور المهم الذي يعرض علي.

لكنك تشاركين في عيد الأضحى بفيلم "الخلية"؟
صحيح، ولكن العمل ليس من بطولتي انما اظهر فيه كضيفة شرف بشخصية فتاة تعمل عارضة ازياء تتعرف الى شاب من اعضاء جماعة داعش الارهابية وتتزوج منه وتتغير افكارها نحو كثير من الامور. ولانني اظهر فقط في 5 من مشاهد العمل، طلبت من صنّاعه عدم وجودي على الافيش الترويجي له ويكفيني التعاون مع المخرج طارق العريان الذي تمنيت العمل معه الى ان جاءتني هذه الفرصة، لان الدور هو في مسار الاحداث و تهمني هذه الفرصة اكثر من فكرة تقديم بطولة مطلقة.

وبالحديث عن ظهورك كضيفة شرف.. كيف وجدت مشاركتك في"الزيبق"؟
اعتز بها كثيرا لانها جمعتني بالنجمين شريف منير وكريم عبدالعزيز. و بشركة انتاج مهمة، اضافة الى ان الدور يحمل طابعا انسانيا لانه عن امرأة غير قادرة على الانجاب. ظهرت في عدد من حلقات المسلسل ومن المفترض ان يزيد حجم الدور في الجزء الثاني من العمل اذ سانضم الى جماعة اسلامية ذات افكار متطرفة وهو ما يؤثر على عمل زوجي في المسلسل شريف منير كضابط للمخابرات.

العمل واجه انتقادات لكونه على غير مستوى اعمال المخابرات.. كيف وجدتها؟
كنت اخاف كثيرا من مقارنته بمسلسلات مثل "رأفت الهجان" و"جمعة الشوان"، لكونها من الاعمال المهمة في هذا المجال لكنها اصبحت قديمة جدا ومهما كانت درجة جمالها وقوتها، الجمهور بحاجة الى التعرف على نماذج جديدة من الابطال الى جانب ان وجود شريف وكريم كان عامل مطمئن لانهما نجوم كبار ولديهم شعبيتهم التي يتمتعون بها وهناك ثقة كبيرة بينهم وبين المشاهدين. اما عن الانتقادات فلم اتابعها واقول لمن رددوها انتظروا الجزء الثاني الذي سيكشف تفاصيل العملية المخابراتية وستغيرون رأيكم.

​​​​​​​ولماذا وافقت على المشاركة في "رمضان كريم" و"لا تطفئ الشمس"؟
لاختلاف الدورين الذين اقدمهما فيهما، فالاول شخصية فتاة راضية بما قسمه الله لها مع اسرتها ومعيشتها وظروفها الصعبة وكذلك خطيبها الغير مخلص لحبها، والثانية فتاة تقدم بها سن الزواج ولم ترتبط ولم يحدث ان أُعجب أحدٌ بها، الى ان تصادف شخص يصر على الارتباط بها لكنها في الوقت نفسه تعاني من ازمات نفسية لكونها توصف بال"معقدة". وفي كلا العملين، احببت التعاون مع صنّاعهما خصوصا المخرج سامح عبد العزيز الذي تتسم اعماله بالبساطة والشعبية، اضف الى ذلك رغبتي في العمل على مسلسل للمؤلف تامر حبيب والمخرج محمد شاكر خضير والمنتج محمد مشيش للمرة الاولى، التي دفعتني الى القبول ب"لا تطفئ الشمس"، واستفدت من كلا التجربتين.

لماذا لم تفكري في تجسيد الدور الذي قدمته الفنانة فاتن حمامة في الفيلم المأخوذ عنه المسلسل؟
المرحلة العمرية التي اعيشها هي اكبر من تلك التي تعيشها شخصية اية في المسلسل فهي في السادسة عشر من عمرها انما انا كانت شخصية افنان تناسبني اكثر واية تليق بجميلة عوض.

​​​​​​​وكيف كان لقاؤك الاول بالنجمة الكبيرة ميرفت امين؟
اصبحنا اصدقاء جدا، وان سألتها فسوف تقول لك انني كنت الاقرب اليها في الكواليس والحقيقة انها امراة راقية وذوق في معاملتها وفنانة قوية استمتعت بالعمل معها.

واجه مسلسل "لاتطفئ الشمس"، انتقادات واسعة خصوصا من المركز القومي للمرأة الذي اعتبر أنه قدم صورة سلبية عن النساء الى جانب استعراضه لعلاقات لا تتفق مع مجتمعاتنا الشرقية كالمثلية والخيانة وتناول الخمور.. ما ردك؟
على العكس، ارى ان المسلسل لم يُسئ لاي جنس انما استعرض المشكلات ووضع حلولا لها، فمن كان يسير في الطريق غير الصحيح، اظهر له حجم الخطأ الذي ارتكبه وأُعيد في النهاية الى الطريق الصحيح. اما عن العلاقات، فهي بالفعل موجودة وكون انها غير موجودة داخل بيوت المشاهدين الذين اعترضوا عليها، فهذا لا ينفي وجودها، هذا الى جانب اننا لم نقدمها بنية انتشارها في المجمتع وانما على انها سلوك مرفوض.

وهل تجدين ان التصنيف العمري للمسلسلات له فائدة وتُطبّقُه الاسر بالفعل؟
هذا الامر لا يخصنا كفنانين فنحن نقوم بوضع اشارة على اعمالنا بانه لا يجب ان يشاهدها من هم في مرحلة عمرية ما، حرصا عليهم ولانهم لن يستوعبوا التفاصيل المعروضة. فكرة التطبيق من عدمها تخص العائلات وفكرة التصنيف نفسها ليست جديدة علينا انما هي موجودة في المسلسلات والافلام الاجنبية منذ سنوات.

ماذا تضيفين في الختام ؟
أشكركم كثيرا على هذه المقابلة و أتمنى ان تكون المسلسلات قد نالت اعجابكم .