لبنان في الملعب، مع فريقٍ نعوّل عليه كثيراً كلبنانيين يعيدُ لنا أمجاد ماضٍ كانت فشّة الخلق السياسية فيه ممنوعة ، فإستبدلنا خيبة القهر و الكبت، بإنتصار سلّةٍ لم تعود فيها الفرق اللبنانية بخالية، بل ممتلئة بفرح الناس و إقتناسهم للحظات أملٍ بين ساعات الإنكسار.


هو وحدهُ من إنتبه لما يريده الناس و ليس ما تبغاه جيبة الشهرة من فضّة. ناجي الأسطا، فنانٌ غنى للحب و الأمل ، لكنه بالوقت عينه غنى الوطن، غنى الوحدة الوطنيّة، رتّل للعذراء مريم، كما غنى للجيش اللبناني. و ها هو اليوم يطلق أغنيتهُ الجديدة المواكبة لموسم بطولة آسيا لكرة السلة و التي تُقامُ في لبنان ، البطولة التي كانت تستحقّ في إفتتاحيتها أغنية بروحٍ لبنانيّة، من لحنٍ و كلمات، ننقلها للعالم الآسيوي الذي يشاهدنا من كل حدبٍ و صوب.
ناجي أراد أن يكون المبادر الوحيد لهذه الخطوة، فنشر عبر شبكة وسائل التواصل الإجتماعي فيديو كليب لأغنية بعنوان "البطولة النا" الأغنية من كلمات مارسيل مدوّر، الحان أحمد بركات، توزيع دوري اسطفان ، و تسجيل ريمون الحج. الجدير ذكره هي مشاركة طوني بارود الذي حقق شهرته الكبيرة كمعلٌّق رياضي و خاصةً في فترة الإنتصارات اللبنانية في كرة السلة نهاية التسعينيات ، حيث تمّ دمج صوته في بداية الفيديو كليب وهو يشجّع الفريق اللبناني على طريقته الخاصة. الأغنية تحمل روح ناجي الأسطا و كأنها كُتبت و لُحنت لصوته و أسلوبه الغنائي، الأسلوب اللبناني الصرف، الذي يشبهنا بإندفاعنا و حماسنا. هي الأغنية التي وإن حصد فريقنا اللبناني لقب البطولة ستكون فاكهة إحتفالاتنا و ستتوج ناجي الأسطا نجماً في قلوب محبي الرياضة و مشجعي "الأرزة" المحفورة على كؤوس الإنتصارات. خطوة موفٌّقة لناجي، الذي يلعب في ملعب الفن بكل روحٍ رياضيّة ، يحصد نقاط سلةّ النجاح، نقطة تلوى الأخرى، يدافع عن سلّته ويهاجم بكل شراسةٍ فنيّةٍ صادقة. وها هو اليوم يدخل ثلاث نقاط في رصيده الفنّي، و يربح اللعبة ليتأهّل إلى نهائيات البطولة الفنّية.