نجمة متميزة، تنوعت في أدوارها ما بين الكوميديا والدراما وأثبتت عن جدارة صدق موهبتها حينما أضحكت الجمهور في الكثير من الأعمال بخفة ظلها، وأبكته بأدوار الأم، ولا ننسى أنها من عائلة فنية متميزة فهي إبنة الفنان الراحل فاخر فاخر، وفي الوقت نفسه شكّلت ديوهات فنية مع الكثير من النجوم، وتألقت على كرسي المذيعة وفي السينما والدراما.

. هي النجمة هالة فاخر التي تتحدث لـ"الفن" عن أعمالها الجديدة والتعاون مع محمد هنيدي ورأيها في الفن والتصنيفات العمرية وموقفها من تقديم سيرة حياة والدها، وترد على الهجوم عليها بالإستعانة بالباروكة في مسلسل "كلبش" وأمور أخرى كثيرة في اللقاء التالي:

في البداية.. كيف كانت أصداء فيلم "عنتر ابن ابن ابن شداد"، الذي شاركتي في بطولته إلى جانب محمد هنيدي ودرة ونخبة من الفنانين؟
الحقيقة أن الأصداء كانت مُرضية للغاية وهناك من شاهدوا الفيلم وأشادوا به، وأنا سعيدة بالمشاركة في هذا العمل الذي يُعتبر لكل أفراد الاسرة المصرية والعربية إلى جانب أنه عمل كوميدي يحمل قصة مختلفة عن كل الاعمال التي عُرضت بموسم الفطر الماضي، والحقيقة ان محمد هنيدي غالبا ما يختار أعمالا مختلفة وقصصا جديدة من نوعها، وهذا الأمر يعتبر مغامرة فنية ولكنه دائما يُحقق النجاح لأنه إنسان عفوي ويمتلك موهبة كوميدية غير عادية.

بماذا تعلّقين على ضعف إيرادات الفيلم مقارنة بالأعمال الأخرى التي شاركت فيها في موسم الفطر السينمائي، مثل: "هروب إضطراري" و "جواب إعتقال" و "تصبح على خير"؟
هذا صحيح.. فالفيلم لم يُحقق إيرادات كبيرة بقدر ما حققت الاعمال الاخرى، ولكنني لا أعتقد أنها المقياس الرئيسي للنجاح لأن هناك أعمال كثيرة لا تُحقق الايرادات وتكون مميزة للغاية، فالمهم هو إيصال الرسالة التي يحملها الفيلم الى الجمهور، والحمد لله كان هدفنا من خلال هذا العمل، رفع الروح المعنوية لهم والترويح عنهم بعمل كوميدي خفيف بعيدا عن أعمال الأكشن والرومانسية.

تعاونتي مع الفنان محمد هنيدي لأكثر من مرة، فما الذي اختلف فيه خلال كواليس فيلم "عنتر ابن ابن ابن شداد"؟
محمد هنيدي فنان حقيقي ويمتلك قدرات غير عادية في الكوميديا، وهو إنسان جميل على المستوى الشخصي وكانت كواليس التصوير معه أكثر من رائعة، تخللتها عدة مواقف كوميدية، خصوصا أن ملابس الشخصيات الموجودة بالعمل غريبة بعض الشئ وكنا نمزح ونسخر مما نرتديه من ملابس في هذا العمل، وأنا سعيدة بالتعاون معه واتمنى تكرار هذا الأمر مرات ومرات.

وما رأيك في أن الفن وخصوصا السينما أصبحت شبابية للغاية؟
هذا صحيح والأجيال تتغير وتتبدل ولكن هذا لا يمحو أثر النجوم المتميزين اللذين قدموا للفن أعمالا مميزة ومازالوا يحتفظون بنجوميتهم، وعلى رأسهم الزعيم عادل إمام الذي مازال على القمة وكذلك محمد هنيدي وغيرهم من النجوم، فقد تكون المفاهيم تغيّرت لدى الجمهور ولكن التنوع في الاعمال أمر جيد والفن لا يكون شبابي دائما بل من الضروري وجود أجيال كثيرة في كل عمل فني وفي النهاية القصة والسيناريو هي ما تُحدد هذا الأمر.

​​​​​​​صرّحتي بأن عدم وضع تصنيف عمري على فيلم "عنتر ابن ابن ابن شداد" أمر إيجابي، ما الذي يجعلك تقولين ذلك؟
نعم قلت هذا الكلام، وأعتقد أن فكرة عدم وضع تصنيف عمري أفاد الفيلم لأن الجمهور يضع في خياله تكهنات كثيرة حينما يعلم أن هناك تصنيف عمري وكُثر يذهبون الى السينما برفقة أُسرهم المكونة من زوجة وأطفال، لذا فهذا الفيلم مناسب لكل الطبقات والفئات العمرية، ولا أنكر أن فكرة التصنيف في بعض الأعمال أحيانا ما تُثير فضول الجمهور في المشاهدة.

وما حقيقة توجّهك لتقديم سيرة حياة والدك الفنان الراحل فاخر فاخر في كتاب؟
هذا أمر غير صحيح ولم أعلن على الإطلاق عن نيّتي في تقديم سيرة حياة والدي بل أحب أن نحتفظ بتفاصيل حياته لنا من دون أن نحوّل الأمر الى تجارة.

​​​​​​​ما بين أدائك للأدوار الكوميدية والدرامية.. نجدك مُقنعة بكل الأحوال. ما هي العوامل التي جعلت موهبتك تتنوع ما بين أكثر من لون فني؟أشكرك على كلامك، والحقيقة أن الدراما والبكاء والحزن قد يراه البعض أصعب، من الكوميديا ولكن الأمر غير صحيح لأن الكوميديا هي أصعب شئ في الفن، وفكرة إضحاك الناس لم تعد سهلة بل إن الأمر يعتمد على قصة وطريقة إخراجية خاصة وأداء وإرتجال في كثير من الأحيان، كما أن الفنان عليه أداء كل الأدوار والألوان الفنية سواء كوميديا أو دراما أو تراجيديا لأنه في النهاية لا يقف أمام دور معين لمجرد أنه مختلف عنه، وأنا أحب اللعب خارج الصندوق.

وما سبب تركيزك على تقديم البرامج خلال الفترة الأخيرة؟
أفضل ما في الفن أنه مجال واسع يُتيح لك الظهور بأشكال متنوعة من الأعمال سواء في التمثيل أو تقديم البرامج وغيره، وطالما أنني نجحت في تقديم البرامج والجمهور قبلني وأُعجب بأدائي على هذا الأساس، فلماذا لا أستمر؟ على الفنان أن يعرف نقاط قوته ويركّز عليها والأمر لا يُسمى إستغلالا بل وسيلة للإستمرار على وتيرة النجاح.

​​​​​​​بماذا تردّين على من هاجموا إستعانتك بالباروكة خلال أحداث مسلسل "كلبش" في رمضان الماضي؟
لم أهتم بما تعرضت له لأنني فنانة ولابد من أن يكون النقد على أمور فنية وليس شخصية. وارتدائي الباروكة كان لمبرر درامي وليس من فراغ، هذا وتعرضت للنقد والهجوم من الكثيرين حينما قمت بإرتداء الحجاب منذ سنوات، ففي كل الحالات لا يستطيع أحد إرضاء كل الناس وكل شيء في الدنيا عليه القبول والرفض.

وفي النهاية.. ماذا عن أعمالك الجديدة خلال الفترة المقبلة؟
حتى الآن ليست لدي أي أعمال جديدة وإني أنتظر ما سوف يُعرض عليّ لكي أختار منه ما يُناسبني، فمع كل عام جديد تكبر المسؤولية بالنسبة إليّ وأشعر بأنني من الضروري أن أُدقق أكثر في خِتياراتي الفنية، وفي النهاية مهما كان الفنان كبيرا وناجحا، فالفنان الحقيقي هو من يعمل على أساس أنه يظل يتعلم طوال عمره.