نجم أردني ساطع، لمع في الكثير من الأدوار والتجارب التي أثبتت أنه ممثل جدير بالثقة وبأداء الأدوار الصعبة التي يمكن أن تؤهله أن يكون فنان عالمي ويُشارك في أعمال أجنبية، فمن خلال الدراما البدوية التي أحبها لمع وتألق وكذلك في الأدوار التاريخية، ومن ثم إنطلق ليحذو بنفس النجاح في الأعمال المصرية من خلال "كف القمر" و "تحت الأرض" وأخيرا وليس آخراً بدور الزعيم جمال عبد الناصر في مسلسل "الجماعة 2".

. هو النجم ياسر المصري، الذي يتحدث لـ"الفن" عن تفاصيل وكواليس هذا العمل وعن سبب عدم استقراره في مصر وسر تميّزه في الدراما البدوية. وعن حساباته في مساحات الأدوار بمصر، ودور زوجته في مشواره الفني، وامور أخرى عديدة، في اللقاء التالي:

بداية.. نتحدث معك عن مشاركتك في مسلسل "الجماعة 2"، فما مدى صعوبة أداء شخصية الزعيم الراحل جمال عبد الناصر التي قدمتها في العمل؟
بالتأكيد.. كانت هناك صعوبة في أداء الشخصية خصوصا لأن الوقت كان ضيق والشخصية تحتاج لفترة طويلة من التحضيرات، ولكن مع حماسي لتقديم الشخصية والمشاركة في عمل فني من كتابة الاستاذ وحيد حامد وإخراج شريف البنداري، شعرت بأنني أتحدى نفسي، لاسيما وأنني عشت خلال فترة التحضير بروح عبد الناصر خلال شهر وعشرة ايام فقط إلى جانب أن جلسات العمل التحضيرية مع الكاتب وحيد حامد والمخرج شريف البنداري ساعدتني كثيرا.

ولكن كيف تعاملت مع شخصية عبد الناصر رغم أن أكثر من فنان قدمها في أعمال مختلفة قبلك؟
تعاملت مع روح الشخصية بعد القراءة عنها ومشاهدة خطاباتها، ورغم أنني شاهدت من قدموا شخصية الزعيم جمال عبدالناصر، إلا أنني تعاملت معها وكأنني لم أشاهد أي فنان قدمها من قبل كي لا يتشابه الأداء، هذا إلى جانب أنني احببت الشخصية بكل تفاصيلها وحاولت التقرب منها سواء في الشكل أو الروح، والحمد لله الأصداء التي وصلتني كانت مرضية للغاية بالنسبة إليّ.

وكيف تعاملت مع الهجوم الذي نال العمل وخصوصا أدائك لشخصية عبد الناصر؟
أحترم كل الآراء، ولكن الفكرة هي انه في تقديم شخصية عامة، لا نستطيع أن نكون نسخة منها لأن الأمر ليس بالسهل بل نحاول أن نقترب منها، فلك أن تتخيل كمّ الضغوطات النفسية والقلق خلال فترة التصوير، وفي النهاية تدربت على الشخصية ونبرة الصوت ولم نستطع تقليدها لأنها صعبة ومن يفهمون في الموسيقى يعرفون ذلك، إلى جانب الشكل والمكياج وكل هذه الأمور، كما أنني لا أعتبر الأمر هجوم بل هو إختلاف في الآراء وهذا أمر طبيعي على أي عمل فني يحمل الجدل ويناقش قضايا حساسة.

ولكن قبل تقديم شخصية عبدالناصر في مسلسل "الجماعة2".. هل كُنت تعرف كل المعلومات التي وردت فيه؟
حقيقة أنا مُضطلع على شخصية الزعيم جمال عبد الناصر مثل أي مواطن عربي، وحتى ولو أن لدي كم كبير من المعلومات التي وردت في المسلسل، الا انني إلتزمت بالنص الذي كتبه المؤلف الكبير وحيد حامد إلتزاما تاما وأحببت الشخصية وقدمتها بكل ما لدي من مجهود يجعل أدائي قريبا منها.

ولماذا لم تستقر في مصر رغم عملك ونجاحك بها؟
اهلي وأسرتي في الأردن وعليّ أن أتواجد معهم إلا حينما يدق العمل خارج البلاد، كما أنني أفضّل أن أعيش في الأردن مع الأهل والأسرة وحينما يكون لدي اعمال لا مانع من السفر لأي دولة عربية وفي النهاية نحن وطن عربي واحد مرتبط بثقافات واحدة والأمر ليس فيه صعوبة بالنسبة إليّ.

وما سر تميزك في الدراما البدوية التي لها جمهور كبير خارج الاردن؟
حققت نجاحا كبيرا من خلال عدة مشاركات لي في أكثر من عمل ينتمي للون البدوي، كما أن هذا اللون يتضمن فروعا كثيرة، وانا اعشق هذا اللون من الدراما وأحب أن أؤديه.

وما هي الأدوار التي تتمنى أداءها خلال الفترة المقبلة؟
أتمنى تقديم المزيد من الشخصيات المختلفة والجديدة عليّ والتي لم يسبق لي أن قدمتها، على غرار الأدوار الصعيدية والفلاح المصري، وهذا كله لن يأتي بسهولة وكل مرحلة لها ظروفها، فأنا الآن أُتقن اللهجة المصرية بشدة ومن البداية لم أعتبرها عائق، فضلا عن أن اللهجة البدوية قريبة من الصعيدي بعض الشيء.

وهل لديك حسابات تجاه مساحات الأدوار التي تُقدمها في مصر؟
لا توجد لدي حسابات تجاه مساحة الدور لأنني لا أقتنع بفكرة دور صغير أو كبير بل الصحيح أن نقول فن راقي أو مبتذل بغض النظر عن مساحة الدور، لاسيما وأن العمل في مجال الفن هو لعبة جماعية، ولو حدث خلل في جزء منه إختل الباقي

وكيف ترى نفسك إلى جانب نجوم الاردن المعروفين في الوطن العربي؟
لا أقيّم نفسي بل اترك الامر للجمهور، كما أنني أرى أن نجومية أكثر من فنان من أبناء الأردن مهم بالنسبة لبلدنا وليس مهما لكل واحد فينا أن يكون أكثر شهرة من الآخر، كما أنني سعيد وراضٍ عمّا قدمته طيلة مشواري الفني.

وماذا تعني لك الالقاب الفنية خصوصا وأن الجمهور قد أطلق عليك لقب:"فارس الصحراء"؟
الألقاب لا تعني النجاح بل انها تدل على حب وتقدير الجمهور، وهذا أمر يسعدني بالتأكيد أن يُطلق عليّ الجمهور هذا اللقب.

وختاما... ما هو دور الأسرة وبالتحديد الزوجة في مشوارك؟
لهم دور كبير بالتأكيد في تحمل سفري وتواجدي في بلاتوهات التصوير لفترة طويلة، لاسيما وأن زوجتي تدفعني للنجاح دائما وجعلتني أكثر طموحا في المشاركة في الكثير من التجارب.