عام 1989 كانت المرة الأخيرة التي يغني فيها الفنان العراقي كاظم الساهر في الكويت قبل أن يغزو نظام بلده البلد المذكور، ومن وقتها لم يقدّم أي حفل في الكويت، إلاّ أنّنا مؤخراً شهدنا على مفاجأة كبيرة تعلنها بعض وسائل الإعلام وهي غناء كاظم في دار الأوبرا - الكويت.

هذا الخبر لم يمرّ مرور الكرام، ورغم أنّه لم يصدر تأكيد رسمي لحد الآن من أي جهة كويتية حول الحفل المذكور وعدم تعليق كاظم الساهر على الجدل الذي تسبب به الخبر، عارض الكثير من الكويتيين دخول الساهر لبلادهم على خلفية موقفه من الرئيس العراقي السابق الذي قاد الغزو العام 1990، صدام حسين.

القسم الكبير من الكويتين يرى أن إحياء الساهر للحفل هو نسيان لدم الشهداء خصوصاً أنّه يتزامن مع إحياء الكويت لذكرى غزوها في الـ 2 من شهر آب /أغسطس، فيما يرى البعض الأخر أنّ الفنان لا علاقة له بمواقف بلاده.

مواقع التواصل الإجتماعي شهدت صراعاً، وأطلق البعض حملات لمنع كاظم من دخول الكويت، فكتب الاستشاري الاجتماعي الكويتي عماد السماعيل في سياق مماثل: “استضافته #استفزاز لكل #كويتي و لكل #أسرة_شهيد ، لا تنجّسوا #الكويت بهذه الأشكال و #لن_ننسى موقفه من #الغزو أبدًا #كاظم_الساهر_غير_مرحب_به_في الكويت”.

أما النائب في مجلس الأمة صفاء الهاشم قالت: "لا أهلاً ولا سهلاً بمن طبّل ومجّد للمقبور صدام حسين، وغنى للغزو العراقي الغاشم، الذي اجتاح بلدي".