لكل مهرجان نجومه الذين يليقون به ومهرجان أعياد بيروت يليق بإليسا ، والاخيرة بدورها اصبحت من أعمدة هذا المهرجان النابض في قلب بيروت.


جميلة اليسا على مسرح هذا المهرجان، دائما ما تكون سعيدة بل اسعد وحدة وهذا ما حصل امس في سهرة من سهرات اعياد بيروت قدمت فيها اجمل اغنياتها الخاصة إضافة إلى اغنيات قديمة عديدة.


بعد ان تم عرض كليب عكس اللي شايفينها وعلى وقع اغنية وحشتوني للراحلة الكبيرة وردة الجزائرية، اطلت اليسا بفستان قصير ذهبي مميز ، غنت وتمايلت ورقصت وتفاعلت مع الجمهور ورحبت بالحضور، كعادتها كانت عفوية وخفيفة الظل على المسرح وحضورها المحبب والمثير للجدل لا يمكن ان يجعل شخصاً من الحضور يمل.
البداية كانت وطنية بتحية الى الجيش اللبناني البطل في عيده الذي كان منذ ايام قليلة ولأجله قدمت "بيقولو زغيّر بلدي وبتتلج الدني".
الملفت دائما اختيار اليسا لعدد كبير من اغنياتها غيرها من الفنانين، فغنت وردة والسيدة فيروز وعبد الحليم حافظ وسلوى القطريب وغيرهم. في حين طالبها جمهورها بأغنيات خاصة كثيرا يعشقها منها رفضت غناءها لاسباب اعترفت بها فتقول ضاحكة "صعبة" فلم تغنِ الاغنية الاحب لقلوبنا من الالبوم الجديد "ولا بعد سنين" ولا رائعتها "في عيونك" ولا "اجمل احساس".


اختارت ان تغني فيروزيات، فقدمت "بيقولو زغيّر بلدي.. وسألتك حبيبي وغيرها" لم تبدع بها، لكن شغفها بالغناء لفيروز يعطيها الحق بالغناء لها لمتعتها الفنية الشخصية، هذا على الرغم من ان الناس تحب اغنيات اليسا الخاصة بصوتها أكثر من اي اغنيات اخرى.
​​​​صوت اليسا مميز وبالاضافة الى خامته الفريدة، من الواضح انها اجتهدت وتمرّنت اكثر واكثر على مدى الاعوام الى ان اصبح غنائها سليماً على الرغم من انتقادات البعض لبعض الخروج عن النوتات الموسيقية والطبقات في بعض الاغنيات ولكنّ اخطاء صغيرة لا تلغي نجاح حفل ضخم وممتع.
نحب اليسا كما هي، بجنونها واحساسها و"هضامتها" وفعليا يحق لإليسا ما لا يحق لغيرها من دون ان نسأل لماذا! فما تقدمه هو لها وحدها ، وما يخرج منها يليق بها فقط وكل ما هي عليه كرّسها نجمة من الطراز الرفيع في العالم العربي.