هناك من زمن العمالقة والاصالة لا بد من التعويل على السيدة فيروز التي تعتبر علامة فارقة وحالة نادرة في عالم الفن والغناء.

تلك الايقونة التي لن تتكرر خامة واصالة وعزارة في الانتاج. ذاك الصوت الملائكي الذي لم يتمكن ابن ادم او بنت حواء حواء من بلوغ احساسه.
سيدة الفن العظيم كانت ولا زالت عاملا مؤثرا في الاجيال كافة وحتى الكثير من النجوم. منها من تأثر بفنها العظيم لكنه لم يجرؤ حتى من تأدية أغنية له في حفلاته فيما البعض الآخر اسهب في الغناء لسيدة الغناء وهنا كانت الكارثة.

من المهم لنجوم ونجمات الساحة الفنية في وقتنا الراهن ان يحترموا الأجيال السابقة وتحديدا الزمن الجميل ومنهم السيدة فيروز لكن رجاء توقفوا عن الغناء من ارشيفها وتاريخها.
بعض الفنانات اللبنانيات والعربيات ممن قدمن اغنيات فيروز اسهبن في تشويهها بشكل كامل. وهنا تكمن الخطورة، صحيح ان اغنيات السيدة تنتمي إلى فئة السهل الممتنع الا انه يصعد بلوغ الاحساس الذي طبعته فيروز في اذهاننا وذكرياتنا. لذلك كل من يقدم على خطوة الغناء للسيدة فيروز سيظلم نفسه بالدرجة الاولى لا بل سيحرقها كما ستعتبر اساءة للسيدة التي لن تكون ممتنة على الاطلاق لتشويه أغنيتها بطريقة غير مقبولة على الاطلاق.
كما يلفتنا ان بعض النجوم العرب وحين يرغبون في مغازلة الشعب اللبناني واستعطافه في الحفلات الخاصة العامة يقدمون اغنيات السيدة بلهجتهم الخاصة وهنا "التشنيع" وحدث ولا حرج عن هذا الموضوع.
لذلك رأفة بنجوميتكم واحتراما لتاريخ السيدة فيروز توقفوا عن تشويه أغنياتها من خلال تأديتها واكتفوا بتقديم اغنياتكم التجارية الاستهلاكية ودعوا العمالقة في ابراجهم .

​​​​​​​