إنها الممثلة التي لقبت بـ"صاحبة العيون الجميلة لكنها حزينة" وكان عينيها تنبأت بمستقبلها المليء بالنجاح والشهرة في حياتها العملية لكنها في حياتها الشخصية عانت الحزن والألم.

ولدت الممثلة المصرية مديحة كامل في 3 آب/أغسطس في الإسكندرية، ثم انتقلت للعيش في القاهرة عام 1962 حيث تابعت دراستها في كلية الآداب بجامعة عين شمس.

انطلقت في مسيرتها الفنية عام 1964 حيث أسندت إليها أدوار صغيرة لكنها استطاعت لفت انتباه المخرجين، حتى سنحت لها فرصة العمر للعب دور البطولة المطلقة مع المخرج كمال الشيخ في فيلمه الصعود إلى الهاوية مع الممثل محمود ياسين

صنفها خبراء التجميل على أنها صاحبة الوجه المثالي، ذو المقايس الجمالية عالمياً، كما لقبت بـ"صاحبة العيون الحزينة التي لا تنام".

خلال حياتها تزوجت ثلاث مرات، الأولى وكانت في سن الـ سابعة عشرة وهنا كان خلافها الأول مع عائلتها حيث كانت العائلة ترفض الزواج، وتمت الزيجة، وأنجبت ابنتها الوحيدة "ميرهان".

ثم تزوجت بعد فشل زواجها الأول من المخرج السينمائي "شريف حمودة"، وللمرة الثالثة تزوجت من المحامي جلال الديب، الذي استقرت مديحة كامل معه.

​​​​​​​

في تاريخ السينما المصرية صنفت بأنهامن أكثر الممثلات اللواتي قدمن بطولات سينمائية نسائية مطلقة على الشاشة.

​​​​​​​

فيلم "فتاة شاذة" كان السبب في انفصالها عن زوجها الأول عام 1965 بعد 3 سنوات زواج بسبب غيرته الشديدة عليها.

​​​​​​​

تعرضت صاحبة الوجه المثالي للعديد من الشائعات في حياتها ، لكن ابرزها كان شائعة ارتباطها بالممثل الراحل عمرو خورشيد، خصوصاً بعد مشاركتهما في فيلم "العرافة"عام 1981، وكان ردها على الصحافة وقتها باعلانها الزواج من المحامي جلال الديب الذي جمعتها به قصة حب كبيرة وكانت الزيجة الاطول عمرا في حياة النجمة.

​​​​​​​

خلال مسيرتها قدمت مديحة كامل نحو 75 فيلما، من أهمها العفاريت، بريق عينيك، 30 يوم في السجن، عيون لا تنام، الصعود إلى الهاوية وقد نالت عنه العديد من الجوائز.

​​​​​​​

لم تعش مديحة كامل بصحة جيدة بل عانت من مرض القلب طوال حياتها، وأصيبت المرة الأولى بجلطة عام 1975 أثناء تصويرها مسلسل الأفعى.

​​​​​​​

وكأنه لم يكفها معاناتها مع مرض القلب لتصاب ثم أيضاً بمرض سرطان الثدي، الأمر الذي أصابها بالاكتئاب الشديد.

​​​​​​​

ارتدت الحجاب واعتزلت العمل الفني في أبريل/نيسان عام 1992 وكان آخر أفلامها بوابة إبليس.

​​​​​​​

تروي ميرهان ابنة الممثلة الراحلة تفاصيل ارتداء والدتها الحجاب واعتزالها الفن و كشفت أن مديحة كامل لم تكن تعرف الكثير من الأمور عن شعائر الإسلام، وكانت ترفض دوما دعوات أبنتها لإرتداء الحجاب، كونه يمثل عائقا أمام عمل الممثلة.

​​​​​​​

خلال لقاء تليفزيوني قديم أضافت ابنتها أن والدتها اعتزلت الفن نهائياً بعدما حضرت معها أحد الدروس الدينية واستمعت لقراءة القرآن، وظلت تبكي بشدة.

​​​​​​​​​​​​​​

اتخذت مديحة كامل قرار الاعتزال النهائي عام 1992، وجاء قرارها أثناء تصويرها لفيلم "بوابة إبليس"، ما اضطر المخرج عادل الأعصر إلى الاستعانة بدوبليرة لاستكمال مشاهد مديحة كامل.

​​​​​​​​​​​​​​

بعد صراع طويل مع عائلتها والمرض ورصيد كبير من الاعمال الفنية ونقشها اسماً لا ينسى من تاريخ الفن، فارقت مديحة كامل الحياة في 13 كانون الثاني/ يناير1997 الذي وافق الرابع من شهر رمضان بعد أن صلت صلاة الفجر جماعة مع ابنتها وزوج ابنتها.