مختلفة عن غيرها من الفنانات.

...هي إبنة تونس الخضراء التي تحققت نجوميتها هناك وفي عمر صغير وكان ذلك وقت الدراسة، ورغم مواجهتها إعتراضات من العائلة قبل دخولها الفن لصعوبة التوفيق ما بين الدراسة والتمثيل إلا أن قدرتها على التنظيم ما بين الطرفين، جعلتها تواجه دعما معنويا كبيرا من والدها وعائلتها.. هي الفنانة فريال يوسف، التي تتحدث لـ"الفن" عن مسلسل: "أرض جو"، الذي شاركت فيه في رمضان الماضي، وكواليسه وتفاصيله. وترد على اتهام المسلسل بالإساءة الى المضيفات، هذا إلى جانب حديثها عن بدايتها الفنية ونجوميتها ومشوارها وتنفي وجود الغرور في حياتها وتوضح وترد على الكثير من التساؤلات في اللقاء التالي:

في البداية.. قدمت شخصية "منار" مضيفة الطيران الوصولية في مسلسل "أرض جو" والتي تتمرد على ظروف معيشتها، وهذه الشخصية لم تقدميها من قبل، فهل هي ما جذبتك للعمل؟

شخصية "منار"، جديدة علي ولم أُقدم أي دور مشابه لها من قبل، وفي الحقيقة الشخصية أعجبتني للغاية والسيناريو كله رائع وتحمست له منذ أن قرأته. يكشف هذا العمل عالما جديدا لم يتم التطرق إليه في الدراما. وقصص أربع مضيفات كل واحدة منهن لها تفاصيل حياتها التي تخصها، هذا إلى جانب وجود الفنانة غادة عبدالرازق والمخرج محمد جمعة وفريق العمل كله. كل هذه العوامل مجتمعة جذبتني الى لعمل، إلى جانب أنني لم أُقدم شخصية مضيفة طيران من قبل وفي الوقت نفسه هذه المضيفة لها شخصية مختلفة ووصولية وتتمتع بملامح وتفاصيل أعجبتني.

وكيف​ كانت أصداء مسلسل:"ارض جو"، وسط كم الأعمال الدرامية المميزة والمختلفة في نوعياتها التي عُرضت خلال شهر رمضان الماضي؟

الأصداء كانت طيبة للغاية، والمقربون مني هنأوني على هذا العمل إلى جانب أنني كُنت أتابع ردود الفعل على مواقع التواصل الإجتماعي وكانت إيجابية وفي صالح العمل، وأنا كُنت أنشر صورا من كواليس العمل على حساباتي الشخصية على السوشيال ميديا، والحمد لله المسلسل تم تسويقه بشكل مميز واحتوى تفاصيل مختلفة وجديدة. المنافسة كانت موجودة وخصوصا في ظل وجود كم مميز من المسلسلات، ولكن: "أرض جو"، كان مختلفا كليا عن بقية الأعمال، وكل شيء في الدنيا عرض وطلب.

كانت هناك شكوى مقدمة ضد المسلسل واتهام بالإساءة للمضيفات.. فما ردك؟

لم أجد تبريرا لهذه الشكوى التي تم تقديمها وقت عرض المسلسل لأنه لم يسء للمضيفات إلى جانب أنني نُقدم فنا وقد يكون من عالم الواقع أو الخيال أو مزيج ما بين الواقع والخيال، ومن الضروري أن يتقبل الآخرون فكرة أن الفن ليس المقصود به إساءة، فهو رسالة إجتماعية ومناقشة لقضايا وطرح أفكار وأشياء أخرى كثيرة في المجمل، وطالما أن ما نُقدمه لا يحمل أي ابتذال، فلا غبار على ما يتم تقديمه.

حمل المسلسل أفكار جريئة وتفاصيل جديدة عن قصة أربع مضيفات، فهل هذا الأمر كان ميزة بالنسبة للعمل؟

لقد احتوى على تفاصيل كثيرة مميزة وجديدة ولم يتم التطرق إليها دراميا وكلها مرتبطة ببعضها البعض، فكانت هناك جرأة في الموضوع نفسه وفي حياة الأربعة نماذج. كما أن رسالة العمل الاساسية هي عدم التسرع وإيصال رسالة للناس مفادها أن الأحلام والطموحات لا تأتي أرض جو بل أن لكل مجتهد نصيب وأن الحياة مليئة بالإختبارات وفيها من ينجح ومن يفشل، ومن الضروري التأني في كل شئ.

وكيف كانت كواليس التصوير مع الممثلة غادة عبد الرازق وفريق عمل المسلسل؟

الكواليس كانت مميزة ورائعة وعلاقتي بكل الأبطال والبطلات كانت طيبة للغاية، وكان هناك جو من الإنسجام والخوف على بعضنا البعض، بهدف تقديم عمل فني مختلف ومتميز للجمهور.

وماذا عن السينما؟

ليست هناك أية أعمال سينمائية جديدة معروضة عليّ حاليا، وأتمنى أن يُعرض عليّ عمل مميز ومختلف أُشارك من خلاله في السينما لأنني غائبة عنها. ولكن هناك أعمال عُرضت عليّ واعتذرت عنها لأنها لم تكن مناسبة لي، كما أنني لا أعمل بمبدأ التواجد بل التدقيق في الخيارات هو الاهم بالنسبة إليّ، وحينما تكون هناك فرصة مميزة سينمائية مميزة، بالتأكيد ساشارك.

لاحظنا نشاطا دراميا واضحا من خلال التلفزيون على عكس السينما.. فما السبب؟

الأمر لم يكن مقصودا ولكن فرص الأعمال الدرامية التي عُرضت علي كانت أفضل من تلك السينمائية، وفي النهاية سواء دراما أو سينما فأنا أُقدم فنا، ومن الضروري وكما قلت، أن أُدقق في خياراتي لأختار ما يناسبني وهذا ما وجدته في ما عُرض عليّ من أعمال درامية على عكس السينما.

وهل تغيرت خِياراتك الفنية وتفاصيل عملك في مجال الفن بعد ان حققت النجاح؟

النجاح يولد النجاح، ولكن من الضروري أن يعمل الفنان بمبدأ الإستمرارية والإهتمام بما هو مقبل لأن النجاح شئ صعب ولكن الأصعب منه الحفاظ على المستوى نفسه والتقدم في الأعمال المقبلة عمّا قمنا به، ولكن المبادئ ثابتة والخِيارات أصبح فيها تدقيق أكثر وطموح لتقديم الأفضل.

كانت​​​​​ هناك معارضة من الأسرة على دخولك مجال الفن، فهل وجدت الدعم فيما بعد؟

المعارضة على دخول الفن كان سببها أنني كُنت أتعلّم في الوقت الذي جائتني فيه أول فرصة في تونس، وكان الإعتراض على عدم القدرة على التوفيق ما بين التمثيل والدراسة ولكن ومع بعض التحايل، تمكنت من إقناع والدي الذي كان يقوم بزيارات مفاجئة لبلاتوه التصوير فيجدني في وقت الإستراحة أراجع دروسي ما زاد ثقته بي ومن بعدها تلقيت دعما معنويا كبيرا منه ومن العائلة.

وهل للغرور مكان في حياتك؟

لم يكن للغرور مكان في حياتي وأنا بعيدة كل البعد عن هذا الأمر، على الرغم من انني حققت نجوميتي وانا بعد طالبة، الا انني كنت أتعامل مع كل من حولي كطالبة عادية وليس كممثلة مشهورة حققت النجاح.

ختاماً... على ماذا تعتمدين في تنظيم عملك وحياتك الشخصية؟

أعتمد على التنظيم نفسه في المقام الاول، والتوفيق ما بين الطرفين وأعطي كل طرف حقه، وأنا إنسانة منظمة وأحب أن أرتب مواعيدي وجدول يومي، والحمد لله هناك توفيق ما بين الطرفين والموضوع سهل رغم ان صعوبته تكمن في تنظيم الوقت.