بتلقائية وطبيعية شديدة، تتعامل الفنانة "فيفي عبده"، في حياتها غير مهتمة بالانتقادات التي تُوجّه إليها وان زادت سهام المآخذ على تصرفاتها سواء تلك على مواقع التواصل الاجتماعي او في الاحداث والحفلات التي تحضرها، فهي تكتفي بفيديو للرد على منتقديها لكن هذا لا يوقفها عن مواصلة حياتها التي اختارتها منذ ان قررت الهرب من عائلتها للعمل كراقصة ثم دخلت مجال التمثيل فقدّمت أحد أهم أدوارها في فيلم: "إمراة واحدة لا تكفي"، مع الممثل الراحل "أحمد زكي".


"فيفي"، كشفت في حوارها مع موقع الفن عن حقيقة تعاملها بنفسها مع جمهورها في مواقع التواصل الاجتماعي وردّها على منتقدي الرقص الشرقي.

في البداية.. أخبرينا، هل تتابعين ما يحدث في العالم ام تتابعين فقط اخبار الفن؟
أتابع بعض ما يصادفني عند مشاهدتي للتليفزيون لكنني لست مهتمة او مُتابِعة جيدة لما يجري في العالم.

وهل تشعرين بالرضا على مشوارك المهنيّ؟
الحمد لله انا متصالحة جدا مع نفسي، وأعتز بعملي كراقصة، وأشعر بارتياح كبير تجاه ما حققته ووصلت اليه ولا انظر لغيري واحترم كوني راقصة وزوجة وام لانني لا افعل شيئا لا احبه كما انني لا أُضرّ بأيّ شخص اخر ولم اخطف رجلا من زوجته.

لكن الرقص الشرقي يواجه اتهامات متعلقة باثارة الغرائز؟
الاثارة قد تحدث من رائحة العطر الذي تستخدمه المرأة، كما ان مغتصب الطفلة الصغيرة بالتأكيد لم يفعل ذلك بعدما اثارته انما حقارته هي التي دفعته الى ذلك، والرقص موجود في كل مكان. العيب هو على السينما المصرية التي اظهرت الراقصة على انها الشّمّاعة المائلة التي يتم تعليق الغرائز عليها، مع ان السكرتيرة قد تتسبب في خراب بيت رجل متزوج وايضا المحامية تحت التمرين، والممرضة. لماذا تركوا كل هؤلاء النساء وتمسّكوا بأن الراقصة هي سبب الاثارة والخراب؟!!

عندما تسخر منك مواقع التواصل الاجتماعي .. هل تغضبين؟
إذا حصل ذلك بشكل خفيف الظل، لا أتضايق، ولكن اذا كانت سخرية سخيفة، أرُدّ وأدافع عن نفسي واطلب منهم الاّ يتابعوا حساباتي في مواقع التواصل الاجتماعي. مثلا عندما صوّرت رقصة لي على طريقة فيديو ونشرتها، قام احد النشطاء في موقع فيسبوك بعمل تكبير على منطقة البطن وبرزها على انها كبيرة رغم انه غير حقيقي فالجلباب كان يتحرك مع حركات الرقص! فطلبت منهم ان يخرجوا من صفحاتي.

ولماذا تغضبين من الانتقاد ولا تتقبلينه برحابة صدر؟
لا اغضب على الاطلاق ولا يوجد انسان خالٍ من العيوب، وطالما رضيت ان اخرج على جمهوري ليتابعني ارقص ،عليه ان يحترمني، لكن الفكرة: لماذا السخرية.

ومتى بدأت تهتمين بحساباتك على سوشيال ميديا؟
منذ 4 سنوات واظهر فيها على طبيعتي بدمي الخفيف الذي يحبني فيه اصدقائي وجمهوري. ولمن يريد ان يتعرف على شخصيتي الحقيقية فيمكنه ذلك، بمتابعة الفترة التي قدمت فيها مسلسل:" كيد النساء"، وحتى الوقت الجاري.

ومن يقوم بتصويرك؟
انا اقوم بتصوير نفسي او ادفع احدى ابنتاي لتصويري او صديقاتي واحيانا اوقف شخصا يمر في الشارع واطلب إليه ان يقوم بتصويري ثم اضع الصور والفيديوهات على حساباتي التي اردّ فيها على المتابعين بنفسي بعض الاوقات، خصوصا طلبة الامتحانات، فالجمهور يحب مشاهدتي لانه ياخذ مني طاقة ايجابية.

متى تسبّبت في مصائب ندمت عليها فيما بعد؟
انا شخصية صبورة جدا وفقا لمميزات برج الثور الذي انتمي اليه، لكن عندما اخرج عن صبري افعل اشياء كثيرة صعبة. مثلا، مرة كنت مسافرة وضّبت أمتعتي ثم ضربت طاولة امامي بساقي فأُصيبت بغرغرينة، وهذا يعني ان غضبي سيء ومؤذٍ للغاية.

هل بذلت مجهوداً كبيراً في مرحلة الانتقال من: "عطيّات"، الى: " فيفي عبده"، الفنانة الشهيرة؟
جدااا، لكن "البهدلة" شيء، وانني لم اصل لما انا عليه بسهولة، شيء آخر. فقد تعبت جدا حتى اصبحت ما انا عليه الان،و لكن الاهم أنني لم انكسر "محدّش يقدر يكسرني".

ما هي أبرز المواقف التي تعرضتِ فيها للظلم؟
منذ عدة سنوات تعرضت لظلم من مخرج لا داعي لذكر اسمه، تسبب في عدم تقديمي لمسلسل في شهر رمضان، وأعطى انطباعا للناس انني اثير الخلافات في مواقع التصوير. رغم ان هذه ليست الحقيقة، تحمّلت الظلم 3 سنوات، لكنني أؤمن بمقولة:" ان الضربة التي لا تموّت تقوّي". بعدها قدّمت مسلسل:"
كيد النساء"، وكان المسلسل رقم واحد في شهر رمضان وقت طرحه، وبهذه الطريقة ردّيت على المخرج الذي ظلمني.

وهل من الممكن ان تقدمي برنامجا واقعيا على غرار كيم كارداشيان؟
كنت افكر في ذلك واتخذت قرارا فيه، الا انني لم أر في حياتي اثارة وتشويقا للدرجة التي بلَغَتها وبالتالي عَدَلتُ عن الفكرة. كما ان والدتها تضع لها الخطط انما انا فوالدتي متوفاة! لذا تراجعت، ليس لانني غير جريئة بل على العكس انا جريئة وإنما لا تُوجد لديّ تفاصيل في حياتي مثيرة تشبه حياتها. ولكن وعلى الرغم من ذلك، فإنّي أُحيّيها واقول لها: "برافو وشابو"، لانها ليست فنانة ولا مطربة ولا راقصة وصنعت لنفسها هالة كبيرة وحققت شهرة عالمية.

تداول بعض نشطاء مواقع التواصل رسالة منك اليها؟
لم يحدث ذلك، وهذه رسالة "مفبركة،" كما انني لا أُقلّدها في ملابسي كما ردد هؤلاء النشطاء، بل أُتابع ومنذ زمن، أحدث خطوط الموضة واشتري ملابس من باريس. لكنهم قاموا بالربط بيني وبينها بسبب الملابس، وأشاروا الى انني اقوم بتقليدها. والفكرة انني لم اكن اعرفها او اسمع عنها وقتها، فتساءلت عمّن تكون صاحبة الصورة التي يربطون بيني وبينها؟ الى ان تعرفت على من تكون.

هل هذا يعني انك غير متابعة للمشاهير العالميين؟
لا اعلم الا الكبار منهم، مثلا عندما حضرت مهرجان:" كان"، في احدى دوراته، التقيت بالنجمة:" اليزابيث تايلور" والنجم:"سيلفستر ستالون"، كما التقيت بالنجم:" انطوني كوين"، في اول فيلم مثّلته:"الرسالة"، اضافة الى النجوم الذين تعرفت عليهم في المهرجانات المصرية، كما اننا كراقصات شرقيات نجول العالم كله لان الرقص الشرقي ليس بحاجة لترجمة.

وماذا عن علاقتك بإبنتيك؟
علاقتي بهما جيدة جدا وآخذ بنصيحتهما واستمع اليهما ولا اقدم اي عمل يحرجهم. انا واضحة جدا معهما وابنتي الكبيرة "عزّة" هي ابنة عمري وصديقتي واتحدث معها بمنتهى الصراحة. وهي عندما قدمت مسلسل مع المخرج مجدي ابو عميرة، بعنوان:" القاصرات"، استيقظت يوما لأجدها تقبل قدميّ! وحين سألتها عن السبب، أخبرتني انها لم تكن تعرف مقدار الارهاق الذي أبذله وقالت لي: "انا قدّرت تعبك يا امي".

ما هو الفيلم الذي تعتزّين به وآخر لا تحبين ذكره؟
"إمرأة واحدة لا تكفي"، رغم انني لم احصل على اي جائزة منه لكنه وبشهادة الكثيرين كان مميزلجهة أدائي وأدّى الى مشاركتي في مسلسلات أخرى. اما الفيلم الذي لا احبه فهو:" مهمة في فيلم قديم"، لانني لم اكن اعرف انه سيخرج بهذا الشكل! واعتبر ان المنتج محمد السبكي ورّطني فيه .

"فيفي عبده"، متى سنراك في عمل فني ؟
إن شاءالله قريبا .. فأنا في مرحلة اقوم فيها باختيار العمل بتأنّي، لينال اعجاب الجمهور..

ختاما، .. ما هي الاعمال التي تابعتها في رمضان ؟
تابعت عدة مسلسلات .. عادل امام و يسرا و مسلسل نيللي كريم و أُعجبت كثيرا بدور:" زينة".