هو مطرب مميز، حقق نجاحات كبيرة في الغناء على مدى مشواره الفني الذي تجاوز العشرين عاما، وحينما قرر دخول التمثيل، إختار منطقة معينة تخصه وحده ولم ينسَ أنه مغني في الأساس، فهو يؤكد أن المطرب لو لم يستغل عمله في التمثيل بشكل صحيح، سوف يفشل ويخسر جمهوره ونجاحه الذي حققه في الغناء.

وأبرز ما يميّز أعماله التمثيلية هو الدعوة الى التفاؤل والإيجابية.. هو الفنان "حماده هلال"، الذي يتحدث لـ"الفن"، عن مسلسله الجديد: "طاقة القدر"، ومعايير خِياراته الفنية، ومن من المطربين برأيه، قد حقّق نجاحا في التمثيل، وعن خطواته الجديدة في الغناء. كان لنا معه اللقاء التالي الذي تحدثنا في خلاله عن كل هذه الموضوعات وغيرها ايضا.......

بداية.. أنت تسلك سكة معينة في الأدوار التمثيلية التي تقدمها.. فهل هذا لكونك مُطرب؟
المطرب حينما يُمثل يكون وضعه حسّاس للغاية نظرا لحب الجمهور له، لذلك لا أستطيع أداء أية أدوار وخصوصا تلك في منطقة الشر والتي يكره فيها الجمهور الفنان، ومع أن هذا نجاح، إلا أن لكل فنان ما يناسبه ومالا يناسبه من الادوار، وأنا أختار الأعمال الخفيفة على الناس وأُقدمها والأمر لا يكون فيه أي تشابه بين عمل وآخر بل لإن النوعية واحدة وهي: "الرومانتيك كوميدي"، ولكن القصص مختلفة عن بعضها البعض.

وما الذي تدعو إليه من خلال أعمالك؟
أدعو الى التفاؤل والعمل وأحب نشر الطاقة الإيجابية في كل الأعمال، فمسلسل: "طاقة القدر"، على سبيل المثال هو مثال حي لشاب لديه طموحه ويرغب في تحقيقه، وإنطلاقا من ذلك هناك رسالة للشباب بالعمل وعدم اليأس مهما كانت الظروف.

وكيف تختار أعمالك التمثيلية على أساس الدور أو السيناريو بشكل عام؟
أختار أعمالي على أساس السيناريو كله والحالة التي يتضمنها اي عمل، ثم الدور الذي أُقدمه، فلابد أن أُقدم دورا ينال إعجابي ويرضيني بشكل شخصي وان أكون مقتنع به، فلا استطيع تقديم أي دور لست على اقتناع به، وهذا أمر طبيعي كي أُقدم فيه كل ما لدي من طاقات فنية.

البعض اعتبر الأغنية الدعائية لمسلسل: "طاقة القدر"، التي طرحتها قبل عرضه كانت حارقة للقصة بشكل عام.. فما رأيك؟
قصة المسلسل معروفة للناس من البداية وهي رحلة صعود شاب بسيط ومكافح يصل لطموحاته ويحققها، ولكن الكليب لم يتطرق للتفاصيل الكثيرة التي يحملها المسلسل سواء كانت المشكلات والمصاعب التي يتعرض لها أو قصة الحب التي تحدث بينه وبين يسرا اللوزي، فالكليب كان مجرد دعاية ومدته كانت دقائق وبالتأكيد لم يتم شرح كافة الأحداث خلال دقائق قليلة.

وهل صحيح أن شخصية: "عبدالله"، في "طاقة القدر"، حقيقية وهي لأحد أصدقائك؟
الشخصية قريبة للغاية من الواقع، وأنا لم أطلب من المؤلف احمد محمود ابوزيد أن يكتبها بل إنه قدمها إليّ وقت تصوير مسلسل: "ولي العهد"، العام الماضي وتم تأجيل الخطوة لما بعد ألبومي الأخير: "عيش باشا"، ولكنني إستقيت طريقة حديث شخصية "عبدالله"، وتفاصيلها من شخص قريب مني إلى جانب إضفاء بعض التعديلات عليها سواء في طريقة الكلام أو أسلوب تعامل الشخصية نفسها، وفي النهاية سعيت أن أقدم شخصية قريبة من الجمهور بشكل كبير.

وما الذي إستفدته كمطرب من عملك في مجال التمثيل؟
كل شئ في الدنيا له إيجابيات وسلبيات ولكن المهم هو في طريقة الإستخدام نفسها، فإذا استخدم المطرب أدواته المميزة في التمثيل، بالتأكيد سوف يستفيد ويزيد على نجاحه في الغناء نجاحا جديدا في التمثيل، ولو حصل العكس فسيكون هو الخاسر. وأنا أعتبر ان عملي في التمثيل أفادني كثيرا وأرى انه مكملُ لنجاحي في الغناء.

وماذا تعني بفكرة الضرر من التمثيل؟
أقصد بالضرر لو أن المطرب لم يُحسن خِياراته. أحيانا تُعرض عليّ أدوارُ مميزة للغاية وأعتذر عنها لأنها غير مناسبة لي كمطرب، فمن الضروري أن أقدم أعمال تليق بي كمطرب وخاصة أن الجمهور أحيانا يُصدق ما يحدث في التمثيل وأنا شخصيا، أختار الأدوار الإيجابية والتي تدعو الى التفاؤل والأمل والطموح.

هل تعتبر نفسك محظوظ في عملك؟
الفكرة نفسها ليست في الحظ فقط بل في الإجتهاد والعمل على نفسي، وحسن الإختيار وعوامل كثيرة أُخرى، والاهم انه عليّ أن أُؤمن بأن النجاح لن يأتي بسهولة بل هو يحتاج الى مجهود كبير وعمل على نفسي من أجل الوصول لأفضل النتائج،والتوفيق من الله قبل كل شيء.

وهل أثّر عملك في التمثيل سلبيا على مشوارك الغنائي؟
لم يؤثر بشكل سلبي وإنما هو دافع ومكمل لنجاحي في الغناء، كما أن ظروف الساحة الغنائية تغيرت في الوقت الحالي والعمل في التمثيل أضاف لمشواري ولم ينتقص منه شيئا، فالغناء في الوقت الحالي أشبه بنشرات الأخبار تنتهي خلال فترة قصيرة على عكس التمثيل الذي يعيش مع الجمهور، وهي خطوة مختلفة أقوم بها وأُقدمها لجمهوري، وطالما أنني أوفق بين الطرفين وأقوم بعمل متوازن فلا داعي للقلق من التمثيل.

من ترى نجاحهم في التمثيل من المطربين؟
هناك الكثير من المطربين قدموا خطوات تمثيلية محترمة وحققوا بها النجاح ومن بينهم تامر حسني وخالد سليم ومحمد فؤاد والكثير من النجوم.

من ناحية أخرى، ألبومك الأخير: "عيش باشا"، لم يحظَ بنجاح وانتشار كبيرين.... فما السبب؟
أعتقد أن السبب في الدعاية الخاصة بالألبوم ولكن أصداء الالبوم كانت إيجابية ومُرضية للغاية، ودعنا نضع في الإعتبار أن الساحة الغنائية طرأت عليها الكثير من التغييرات ولم تعد المبيعات تُحقق المكاسب للمنتج.

وفي النهاية.. ما جديدك في الغناء خلال الفترة المقبلة؟
أفكر في تقديم اغنية منفردة خلال الفترة المقبلة، والتفكير في ألبوم غير وارد في الوقت الحالي خصوصا انه لم تمر فترة طويلة على ألبومي، هذا إلى جانب أنني سأقوم بطرح أغنيتين بطريقة الفيديو كليب من ألبوم: "عيش باشا"، وهما جاهزتين للطرح ولكن اختيار التوقيت المناسب لطرحهما شئ مهم للغاية.