شارل أزنافور فنان لم ينحصر فنه بالرومانسية فقط بل يجيد عدة أنواع غناء منها الكلاسيكي والايقاعي، على مدار السنين غنى جميع المواضيع الانسانية وليس فقط الحب والهيام، جعلنا نعيش أحلاما وأوجاعا وأفراحا ولطالما كانت أغانيه تواسينا بحزننا وبسعادتنا.


يحمل فنّه وعمره ويتنقل الى حيث يسبقه قلبه حباً وشغفاً وأصالة. للبنان في قلبه مكانة خاصة لا ينتزعها منه أحد، يطلّ على مسارحه ويمنح مهرجانات صيفه قيمة مضافة ونكهة رقيّ قلّما ينعم بها عشّاق الفن الاصيل.
عندما التقى الصحافة في لبنان كشف بصدق عن عمره الذي بسببه أصبحت لديه مشاكل في ذاكرته ونظره وسمعه، الأمر الذي لم يفعله أي فنان آخر، وصرح أنه ليس لديه ما يخفيه وأن حياته أصبحت مكشوفة للجميع، وقال إنه إلى جانب الفن لديه معمل لتصنيع زيت الزيتون هو الأهم في بلده.
في زيارته الاخيرة للبنان، للمشاركة ولأول مرة في مهرجانات فقرا- كفرذبيان الدولية 2017، خصّ الفنان العالمي شارل أزنافور، موقع "الفن"، بهذا اللقاء:

قيل إن هذا آخر حفل لك وسوف تعتزل من بعده..
أنا لن أعتزل سأظل أغني حتى أموت على المسرح.

عبّرت عن خوفك على استمرارية الأغنية الفرنسية، ألا ترى أننا قد نجد براعم "أزنافور صغير"، في برامج الهواة التي تُعرض؟
انا لا أشاهد هذه البرامج، لأنني أعتبر ان الفنان الحقيقي يُغنّي لأنه لا يريد أن يفعل اي شيء سوى الغناء ولا يتعلّق الامر بالامتهان، الغناء ليس مصادفة، إنما هو يحصل بإرادتنا.

لقد واجهت مصاعب جمّة كي تصل الى ما انت عليه ك"شارل أزنافور"، ماذا تخبرنا عن هذا الموضوع؟
لم تؤمن بي الصحافة في بداية مسيرتي، وقيل إنني لا املك اي مقوم لبناء مسيرة فنيّة ناجحة، إن من حيث الصوت الجميل أوالشكل الخارجي المطلوب وإلى ما هنالك من مقوّمات النجاح، ولكن في النهاية هم ذهبوا وأنا ما زلت موجوداً.

هل فعلاً تحب السيدة فيروز كما صرّحت سابقاً؟
نعم بالفعل أنا أحبها كثيراً وفي كل بلد هناك فنان أحبه كالفنانة وردة في الجزائر وكان والدها يملك مطعماً قريباً من مطعم والدي في باريس-فرنسا، وأحب أيضاً الفنان فريد الأطرش.

هل ما زلت تحب أغنيات الفنانة وردة، ونحن نذكر أنك من سنوات قدمتها في الأولمبيا بـ باريس أجمل تقديم؟
نعم، كثيراً ونقلت هذا الحب لأولادي فحين غنّت في الاولمبيا، أرسلتهم لمشاهدتها والتقوا بها في كواليس الحفلة.

هل هناك ديو مع أحد الفنانين اللبنانيين؟
نتكلم عنه في حينه.

هل فكرت في غناء نص لبناني لكبار الشعراء في لبنان مثل جبران خليل جبران؟
أنا لا أحب أن أغني نصاً مترجماً، وأرفض ان أغني نصاً فرنسياً لكاتب غيري او نصاً مترجماً وان كان علي ان أغني بلغة اخرى فأفضل ان تكون بنسختها الاساسية. والمشكلة باللغة العربية انها مثل البرازيلية، تختلف فيها اللغة المحكية عن تلك المكتوبة ما قد يُصعّب الامر على الفنان غير العربي كي يغني هذه اللغة.

ستكرم الجالية الأرمنية في لبنان بأغنية على المسرح؟
كوني من جذور ارمنية لا يعني انني ارمني بالفطرة وقادر على الغناء باللغة الارمنية كما أفعل مع اللغة الفرنسية، إلاّ أنني أهديت ارمينيا اغنيتين. ويعود سبب نجاح أغانيّ في كل العالم، لأنني تعلمت لغات أجنبية وكذلك ترجمة الاغاني، وأحمل دوماً قاموساً وأعتني بأغان ومعانيها لكي لا تُحرّف أثناء الترجمة، وعلى هذا الاساس أغنيتي هي اغنية فرنسية حتى ولو كانت مترجمة.

أنت تكتب مواضيع جريئة جداً، ما تعليقك على الأمر؟
كتبت مواضيع جريئة من بينها عن المثليين وعن المتحولين جنسياً، وحين أكتب عن المواضيع الجريئة تؤكد زوجتي أنني لن أغنيها ولكن أجيبها بأنه طالما هذه الكلمات موجودة في القاموس إذاً يمكنني أن أغنيها.

هل ستقوم بالسياحة في لبنان؟
يجيب مازحاً: "سأقوم بالتسوق".