شهدت المحكمة الايرلندية، حادثة غريبة من نوعها بعدما وجد الطفل العاقي عمران قتيلاً بطعنات عدة بسكين مطبخ في غرفة النوم بشقة عائلته في مدينة دبلن، عاصمة ايرلندا.

وكانت معه في الشقة كانت الدكتورة العراقية مها عبد العظيم، فتم اعتقالها مع أنها تعرضت أيضاً لطعنات مماثلة، لكنها نجت وهي بحالة مستقرة.

الا ان المفاجاة هي عندما اعترفت الام في المحكمة أن السكين هي التي قتلت طفلها الوحيد عمران : "هي سكيني، واليد يدي، لكني لم أكن أنا، بل القوة"، والأغرب أن القاضي الذي سمع منها هذا الكلام لم يطلب منها أن تشرح العبارة الغامضة التي قالتها، لتوضح ماذا تقصد بكلمة القوة، إلا أن ما اهتم به هو ما استنتجه منها على ما يبدو، وهو اعترافها بأنها قاتلة ابنها، ولا أحد سواها.

اتضح أن طعن عمران الصغير تم قبل ساعتين من اتصال أجرته والدته من الشقة، طالبة سيارة إسعاف، وأخبرت أن ابنها تعرض ربما لنوبة قلبية أو ما شابه، فأقبل طبيب مع عناصر الإسعاف، واقتحم معهم باب الشقة، حيث وجدوه قتيلاً وأمه وجدوها مطعونة وتم نقلهما الى أقرب مستشفى.

يذكرأنه تم اعتقال الام لأن لا أحد يقيم في الشقة سواها وابنها الصغير، ولم يجدوا فيها ما يدل على أن مجهولاً تسلل إليها ليقتل الطفل ويحاول قتل والدته، ثم من له مصلحة بارتكاب هذه الجريمة، لذلك اشتبهوا بأنها هي من قتله، ثم طعنت نفسها عشوائياً للتمويه. أما تفاصيل ما ارتكبته، فستتضح من مداولات محاكمتها بتهمة عقوبتها النزول 20 سنة وراء قضبان سجن ايرلندي، أو بمستشفى الأمراض العقلية إذا اتضح أنها متخلفة عقلياً.