ساعتان من الزمن أعاد فيهما النجم العالمي، كريس دو بورغ، اللبنانيين إلى أجمل اللحظات وأكثرها قيمة، بعد أن قدّم نخبة من أرشيفه الغنائي، على أدراج مسرح بيال، ضمن مهرجان " أعياد بيروت"، الذي يقام كل سنة في هذا الوقت، والذي افتتحه هذا العام نجم غناء لا يتكرر، بعد أن أحيا أكثر من 3 آلاف حفل، وباع 45 مليون ألبوم غنائي حول العالم.

كريس، أعرب أكثر من مرة عن إعجابه الكبير بلبنان، وعاطفته الخاصة لأبناء هذا البلد رغم تواجده في مختلف دول العالم، مؤكداً أنّ لبنان هو البلد الأفضل ليختتم فيه القسم الثاني من جولته الموسيقية حول العالم، وغنّى مع الجمهور أغنيته الشهيرة:" Lebanese Night"، وأشعل الأجواء بأدائه الحي.

ومن المعروف عن كريس، الأجواء التي يعيشها مع جمهوره في حفلاته، حيث تكون علاقته فيه مباشرة، يستمع إلى طلباته، ويدردش معه باللغة العربية: "مرحبا" و "شكراً"، ويخبرهم أحداث طريفة حصلت معه، كمثل ما حصل حين طلب اليه شاب لبناني اثناء تواجده في أحد شوارع بيروت، وبحسب ما اعتقد،"كريس"، أن يلتقط صورة معه، الى ان فهم لاحقا أنّه يريد منه ان يلتقط له صورة مع حبيبته، لا أن يتصوّر معه!

افتتح دي بيرغ، حفله بغناء: "بيت لحم"، ثم: Chain Of Command, Lonely Sky, Ship To Shore Spaceman Came Travelling, Homeland, Cry No More, The Revolution, The Open Door, The Hands Of Man, My Father’s Eyes, Borderline, Africa, Don’t Pay The Ferryman, High On Emotion, Missing You…

وانطلاقاً من حالات الموت الكثيرة التي تشهدها شعوب العالم هنا وهناك، و افتقاد عدد كبير من الشعوب لمنازلها التوّاقة لعودة قريبة إليها، وخصوصاً منهم، اللاجئين السوريين في لبنان، أدّى، كريس دو بورغ، أغنيته:" Homeland"، ليستتتبعها بأغنية:" الثورة"، طالباً من الحضور التفاعل معه من خلال الضرب بأقدامهم على الأرض.

وعمد كريس قبيل أدائه عدداً كبيراً من أغانيه إلى التقديم لها بكلمات توجز مواضيعها، أو تعبّر عن أفكاره الشخصية حول دعمه السلم والإنسانية والأوطان الحرة، دون أن ينسى ذكر حبّه للبنان ومدنه الأثرية كمدينة جبيل، وإعجابه بالطعام اللبناني الذي يتناوله بشهية فينسيه نظامه الغذائي المعتدل الذي يتبعه عادة.

في الجزء الأخير من الحفل، قدّم كريس أجمل أغنياته القديمة مثل: Sailor، Lady In red، Say goodbye، وتفاعل معه الجمهور بشكل كبير فتسبب بحالة من الهستيريا بين الحضور بعد أن ترجّل عن المسرح وراح يسير بين الحضور الذين راحوا يحاولون التقاط الصور التذكارية معه أو التسليم عليه باليد. وبعد أن استعاد موقعه على المسرح، رمى بسترته على الجمهور ليكمل الحفلة بباقة أخرى من الاغنيات التي حوّر كلماتها أحياناً، محفزاً الجمهور على الغناء معه بصوت مرتفع.