شارك بالمسلسل الاضخم في شهر رمضان المبارك، والذي ضمّ ممثلين من 7 دول عربية وعنوانه: "غرابيب سود"، وقع الاختيار عليه من بين جميع الممثلين في لبنان ليشارك في ايصال الرسالة ضد الارهاب، وكان على قدر المسؤولية من خلال شخصية: "أدهم"، التي عاشها لمدّة عامين، وعرّف من خلالها على دين الاسلام الحقيقي وليس "الاجراميّ". هو الممثل جو طراد ،الذي كان لنا معه هذا اللقاء الحصري الذي تطرقنا خلاله لتفاصيل العمل والرسالة.

عنوان مسلسل: "غرابيب سود"،هو عنوان غريب، ما الذي قصده الكاتب به؟

هذا الإسم هو من بين عدّة عنواين للمسلسل، أوّلاً كان إسمه قاص جداً: "جيناكم بالذبح"، ليُستبدل ب: "على قلوب اقفالها"، الى ان إستقرت التسمية على: "غرابيب سود"، الذي وجدوه مناسباً وملائماً.

اعتبر البعض أن بهذا العنوان مدح ل"داعش"، من خلال كلمة "غرابيب".

نعم، هناك آية في القرآن الكريم عن "الغرابيب"، وتعني الجبال السود، ولكنّ الكاتب قصد بالعنوان ال: “Black Crows”، كما وضعت في جينيريك المسلسل، ولكن كثر هم الذين هاجموا المسلسل ولأسباب مختلفة.

ماذا تقول عن ان سامر المصري كتب عبر حسابه أن المسلسل مكوّن من 38 حلقة وليس 20؟

من سامر المصري؟ ربما يكون قد ظهر في أحد المشاهد...أنا من أوّل الممثلين الذين وصلوا الى موقع التصوير لأنهم صوروا أولاً مشاهد ال Action ودوري كان بمعظمه كذلك،وهذا ما جعلني استلم الورق باكراً وكان عبارة عن 20 حلقة ثم مدد ليصبح 23 حلقة، لكثرة الوصف في النص.على كل حال، ليس من الجميل أن يتحدّث المرء عن موضوع لا علاقة له فيه!

هذا الكلام يبقى على مسؤوليتك، فنحن نعلم من هو الممثل سامر المصري!

القناة لم توقف المسلسل عند الحلقة 20، هذا الرجل "كاذب"، وأسأله ما الدور الذي لعبه معنا في المسلسل؟ لم يكن من ضمن ادوار البطولة وأنا انتهت شخصيتي في العمل كما قرأتها على الورق.

تعددت جنسيات الممثلين في العمل، هل المقصود برأيك أن لا يُحسب داعش على بلد معيّن؟

القناة المنتجة لديها ميزانية لتحضر الممثلين من عدة دول العربية، ووجّهت من خلال العمل رسالة ضد "داعش"، فجمعت الممثلين من أكثر من بلد، لكي لا يظهر من أي منطقة إنطلق وأين يوجد وغيرها من التفاصيل. وصودف أنني أنا اللبناني، ألعب دور "أدهم"، اي الشخصية المعادية لداعش، وهذا أمر جيدبالنسبة الينا. المسلسل وُزّع مجاناً لتلفزيون المستقبل، وال LBC وأيضاً قناة أبو ظبي، وهذا دليل على أن المحطة ليس هدفها تحقيق الأرباح بل إيصال رسالة لكل الوطن العربي، حتى أنه يترجم حاليا في السويد وتركيا وأميركا ليكون من 12 حلقة تقريباً.

لم تعرضكم مشاركتكم هذه، للخطر؟

ربما، ولكن والحمدلله لم يحدث لنا شيء،"ظمتنا".

ما هي الرسالة التي أردت ايصالها من خلال شخصية: "أدهم"، في المسلسل؟

"أدهم"، رجل مسلم يقف ضد كل أفعال "داعش"، لأن الاسلام ليس دين تعصب وليس فيه أفعال وحشية، بل على العكس من ذلك، هو دين محبة وكل ما يحدث ليس له علاقة بالدين الاسلامي. أفعال "داعش" كلها تجارة بالاعضاء والمال والمخدرات،لقد استخدموا الدين فقط لغسل دماغ الانسان وإخافته. رسالة "أدهم"، أن الاسلام ليس داعش.

ما المشاكل التي واجتها خلال التصوير؟

لقد صوّرنا لمدّة سنتين في منطقة مرتفعة جدا وفي مكان صعب للغاية، ومعظم مشاهدي كانت Action، ونحن في لبنان لا نمتلك وسائل تجسيد الانفجارات والرشاشات الحقيقية، أثناء التمثيل، إلا اننا في هذا المسلسل عشناها وجسّدناها على حقيقتها، وهذا أرهقني جسدياً وحتى فكرياً، وكنت أشعر أحياناً بالخوف أثناء توجهي الى التصوير بسبب ما يتردد عن أن هناك من يراقبنا. كنا في مخيم كبير أُقيم خصّيصا ليُصوّر فيه أكثر من 1000 شخص من مختلف الاعمار بثياب داعش، وقد تم ذلك في ظل حماية الجيش اللبناني وقوى الامن الذين شددوا التفتيش،ولكن كان في الامر رهبة كبيرة.

مسلسل:" سكت الورق"، ليس مسلسلأ واقعيأ، هل يتقبله الجمهور؟

المسلسل جديد، لكنه ليس خيالياً كثيراً ولا هو مسلسل سحر وشعوذة، قصته يمكن أن تتحول الى واقع ولكنها ليس مستهلكة أو كالتي نراها اليوم في الدراما. لقد أحببت دوري في العمل، فأنا أؤدي شخصية رائد في الجيش، كما أنه صُوّر بطريقة رائعة و Action.

ما هو جديدك ؟

صوّرت مسلسل "المحرومين"،وهو مسلسل كوميدي سيعرض قريباً، من إنتاج زياد الشويري، وأيضاً مسلسل:" 50 ألف"، وأخيراً مسلسل: "كل الحب كل الغرام".

ما سبب ابتعادك عن السينما؟

إنتظروا حتى شهر 12! إنتهيت مؤخراً من تصوير فيلم، إلّا أنني لا أستطيع الكشف عن أي معلومة حالياً.