افتتحت رئيسة جمعية اللبنانيين للرسم والنحت الدكتورة ديما رعد معرض الخط العربي والحروفيات الذي نظمته الجمعية بالتعاون مع غاليري كسكادا في تعنايل - البقاع، في حضور نقيب الفنانين التشكيليين والحرفيين في البقاع عامر الحاج حسن واعضاء مجلس النقابة وعدد من الجمعيات والهيئات الثقافية والاجتماعية والاعلامية الى جانب الفنانين المشاركين في المعرض من مختلف المناطق.

وكانت كلمة لرعد اعتبرت فيها ان "هذا المعرض للخط العربي والحروفيات هو حصاد لمواسم جمالية من الإبداع الفني تتشارك في إنتاجه جمعية الفنانين اللبنانيين للرسم والنحت وغاليري كاسكادا في تعنايل، في هذا المكان من سهل التاريخ. سهل البقاع الناضج بالقمح والأسئلة والشمس. صورة المشهد الذي يقدمها المعرض هي فهرست للذاكرة وسيرة حياة أحرف لغة الضاد نمسكها من يدها ونجرها من حروفها ونكتبها بأشكال وألوان على لوحاتنا لما فيها من جمالية خلاقة وطواعية تحفز على خلق ابداع تشكيلي متميز في كل جوانبه. صورة حياة تحتفظ لنا وتحفظ لنا الحياة. اللغة التي هي اللاصق الأخير بين جبهاتنا. بين شعوب أمتنا التي أحبطت وكادوا أن يخرجوها عن دينها ويجعلوها تغادر معلقاتها السبع وتستحيل أحلامها كوابيس".

أضافت: "نحن في جمعية الفنانين للرسم والنحت نجتمع في هذا المعرض لنبرز الانتماء الى اللغة، الأرض والناس، هو محاولة متجددة لاستعادة فنون الخط العربي إلى الواجهة الفنية وسط المشهد الثقافي المتردي الذي بات سمة نسخ ومسخ التجربة الثقافية الغربية أهم معالمه. وان أصالة واحتراف هذه الثلة المتبقية والمميزة من الفنانين الأوفياء للخط العربي، ممن لا يزالون يقاومون بشراسة نزعات التغرب والاستلاب في الثقافة عموما وفي الفن على وجه الخصوص، والذين شكل هذا المعرض معهم فرصة رائعة ونادرة للم الشمل وإحياء الأمل باستعادة جبهة فنية عروبية أصيلة تتمكن بالحد الأدنى من إبقاء هذا الفن على قيد الحياة الثقافية المطلوبة والضرورية لبقاء الهوية".

وشددت على أن "هذا المعرض شكل أيضا، خلال فترة التحضير له، نافذة مشرقة لاكتشاف الكثير من المواهب والطاقات الإبداعية التي تحاول جادة تلمس الطريق الإحترافية لهذا الفن".

والمعرض مستمر ثلاثة اسابيع من العاشرة قبل الظهر حتى العاشرة ليلا.