إستطاع الممثل أمير كرارة أن يكون الحصان الرابح في دراما رمضان الجارية، حيث حصل على اعلى نسب مشاهدة من خلال مُسلسل "كلبش" الذي يجري عرضه على إحدى عشرة فضائية، مؤكداً في الوقت نفسه على أن العرض الحصري مُضر وأن عرض المسلسل على عدة فضائيات أمر مفيد في إنتشار العمل، لاسيما وأنه يؤكد على أنه لم يتوقع نجاح مسلسله بهذا الشكل.

. وفي حديث أمير لـ"الفن" يكشف لنا كواليس "كلبش" ويرد على فكرة إبتعاده عن الأدوار الشعبية وتعاونه مع الفنان أحمد السقا في فيلم "هروب إضطراي" واسباب قبوله للعمل قبل قراءته ويوضح لنا حقيقة خلافه مع الفنان أحمد عز وأشياء أخرى كثيرة في اللقاء التالي:

في البداية.. لماذا إخترت مُسلسل "كلبش" بالتحديد هذا العام وفضلته عن سيناريوهات أخرى إعتذرت عنها؟

موضوع المسلسل جديد ومختلف وأُقدم فيه دور ضابط شرطة للمرة الاولى على عكس أدوار البطل الشعبي التي قدمتها لأكثر من مرة في أعمالي الأخيرة، لذا أحببت ان أغير جلدي في هذا العمل، لاسيما وأن تفاصيل السيناريو جذبتني منذ مرحلة القراءة.

ولكن مُسلسل "كلبش" جاء على غير عادتك وإبتعدت من خلاله عن الأدوار الشعبية التي كنت تقدمها منذ سنوات، فماذا وراء هذا التغيير؟

أعترف بأن هذا التغيير كان من المفترض أن يحصل منذ فترة وليس في الوقت الحالي وخاصة أنني قدمت نوعية الأعمال الشعبية لأكثر من مرة سابقة، فكان علي أن أبحث عن عمل متميز يجعلني أظهر بشكل جديد تماما ومختلف عما ظهرت به من قبل، وحينما قرأت "كلبش" تشجعت للغاية، هذا إلى جانب أن المخرج بيتر ميمي متميز للغاية ولديه أساليب إخراجية جديدة أخرجتني من الشكل الذي كنت أظهر به من قبل، فضلاً عن التغيير الجذري في اللوك الذي ظهرت به في العمل وعوامل كثيرة.

وكيف كانت التحضيرات لشخصية "سليم الأنصاري"، هل واجهت صعوبة في التعامل مع الدور؟

لم يكن هناك صعوبات في التحضيرات ولكنني عملت على الشخصية بأفضل شكل ممكن حيث إخترت لها لوك خاص بها وطريقة معينة في التعامل مع الآخرين، كما أن شخصية "سليم الأنصاري" شهدت عدة نقلات ومراحل وهذه التطورات مهمة للشخصية، حتى أن بعض الأصداء عن العمل والدور وصلتني بأن شخصية "سليم" غريبة بعض الشيء في إنفعالاته وطريقة تعاملها مع الآخرين ما بين العنف والطيبة.

ولكن الكثير من الفنانين قدموا أدوار ضابط الشرطة ومنهم من نجح وآخرون فشلوا.. ألم تخشى من المقارنة مع غيرك؟

لم أخشى من ذلك الامر لأنني صنعت شكلا جديد ومختلفا عما ظهر به غيري من الفنانين، فأنا لم أُقدم دور ضابط الشرطة بكل حذافيره بل قدمت الدور من الواقع وبشكل مختلف وليس تقليدا لأي شخصية تعاملت معها في الواقع، بل أنني إستقيت الامر من خلال صداقاتي مع بعض ضباط الشرطة وإخترت خطاً ولوك مختلفين للدور الذي أُقدمه.

البعض يرى أن مسلسل "كلبش" هو بمثابة تجميل لصورة وزارة الداخلية من جهة، ومن ناحية أخرى هل واجهت إعتراضات على العمل؟

شخصية "سليم الأنصاري" ليست نموذجا سيئاً بل أنه شخص يُحب العدل ويناصر كل من هو مظلوم وتعرضه للظلم وإثارة تعاطف الناس معه أمر طبيعي، كما أن جهاز الشرطة به الصالح الذي يتعامل بضمير، وبه الفاسد الذي يسعى لمصالحه دون النظر لأي مبادئ وأمور أخرى وهذا أمر طبيعي، كما أننا لم نواجه أي إعتراضات على العمل بل أنه عمل واقعي ولم يتم إبداء أي ملحوظات على أي شيء يخص العمل.

ولكن.. ألم تُشعرك أصداء مسلسل "كلبش" بالقلق مما سيأتي في المستقبل من أعمال؟

لا أنكر أنني لم أكن أتوقع كل هذا النجاح لمسلسل "كلبش" ولكن مع ردة الفعل الأولى عن العمل شعرت بأن نجاحه فاق توقعاتي، وبالتأكيد هناك قلق مما سيأتي فيما بعد في المستقبل، لأن الإستمرارية في النجاح هي أهم شيء وتقديم اعمال أفضل مما قدمته من قبل هو ما ينتظره الجمهور ولابد من العمل عليه وتنفيذه.

برأيك.. هل عرض "كلبش" على عدة فضائيات أمر إيجابي وساهم في زيادة نسب المشاهدة؟

بكل تأكيد.. هذا الامر مهم للغاية وخاصة أنني ضد العرض الحصري للأعمال الدرامية لانها تُضر بها ولا تسمح بوصول الاعمال لأكبر كم ممكن من الناس، بل إنها مسالة تسويقية تخص الإنتاج، ولكن أنا سعيد بعرض "كلبش" على أكثر من فضائية وسعيد بنجاح العمل وأتمنى أن أكون على قدر المسؤولية دائما.

​​​​​​​كيف ترى مشاركتك بفيلم "هروب إضطراري" والصداقة التي تجمعك بالفنان احمد السقا؟

سعيد للغاية بالمشاركة في هذا العمل الذي يختلف تماما عن مسلسل "كلبش"، وإختياري لـ"كلبش" كان في محله كي أظهر بدور مختلف وتفاصيل جديدة عما سأظهر به في فيلم "هروب إضطراري"، وهو عمل مميز بكل تفاصيله وفريق العمل أكثر من رائع وأتوقع أن يُحدث ضجة ونجاحاً كبيرين في عيد الفطر المقبل، وأحمد السقا هو صديقي وأخي وأتمنى له النجاح والتوفيق.

ولكنك تظهر في أحداث "هروب إضطراري" بدور حرامي وحاليا ضابط صالح في "كلبش".. ما سر هذا التناقض؟

رغم أنني اخاف للغاية من التغيير إلا أنني أصريت خلال الفترة الأخيرة أن أغير جلدي وأُقدم أدوارا تكون على النقيض من بعضها البعض، كما أن العمل في السينما مختلف عن الدراما وكان من الضروري الظهور بدور مميز وخاصة أنني كنت أعتذر عن أعمال كثيرة في السينما لأنني لم أجد ما يجذبني ويحمسني خلال الفترة الأخيرة.

​​​​​​​وكيف ترى فكرة التنازل عن البطولة من خلال مشاركتك بفيلم "هروب إضطراري" مع الفنان احمد السقا؟

هناك أعمال كثيرة عرضت علي وبطولة مطلقة ولكنني اعتذرت عنها لأنني لم أتحمس لها، ولكن حينما تحدث إلي الفنان أحمد السقا وعرض علي المشاركة معه في الفيلم قبلت من دون قراءة السيناريو لثقتي الشديدة في ظهوري معه بشكل يليق بي، كما أنني احبه وأقدره وأتمنى نجاح هذا العمل بقوة.

وفي الختام.. ما حقيقة خلافاتك مع أحمد عز؟

ليست هناك أي خلافات وما أُشيع في الصحافة أمر عار تماما من الصحة، وعلاقتي بأحمد طيبة للغاية ولم تحدث بيننا أي مشكلات على الإطلاق.