هي نجمة كل عام ومن أقوى ممثلات الدراما والتي إستطاعت أن تحجز مكانها وتكسب ثقة الناس بأعمالها المتميزة والمختلفة والتي حققت لها نجومية كبيرة خلال السنوات الأخيرة، وبعد تقديمها لعدة أعمال واقعية مع أن البعض وصفها بـ"النكد"، إختارت هذا العام تغيير جلدها تماما والإبتعاد عن ذلك الأمر وقدمت لنا خلطة إجتماعية حقيقية مشوقة من خلال مسلسل "لأعلى سعر".
. هي الفنانة نيللي كريم التي تتحدث لـ"الفن" عن مسلسلها وترد على شائعة خلافاتها مع زينة ورؤيتها للمنافسة وأسباب التضحية بمظهرها في أعمالها وسر إختيارها للأدوار الصعبة وعن حياتها والكثير من الأشياء كان لنا معها اللقاء التالي:
في البداية.. كيف كانت أصداء مسلسل "لأعلى سعر" بالنسبة لك؟
الأصداء إيجابية للغاية حتى من قبل عرض المسلسل ومنذ طرح الأغنية الدعائية للفنانة نوال الزغبي بعنوان "الناس العزاز"، وأنا سعيدة بالمشاركة في المسلسل وخاصة أنه موضوع إجتماعي مميز ومختلف عن النوعيات الاخرى التي قدمتها من قبل خلال السنوات الاخيرة، وكُنت أنوي الإبتعاد عما سبق وقدمته من أدوار وهذا أمر طبيعي أن أغير جلدي ما بين كل عمل والآخر.
وكيف تعاملتِ مع شخصية "جميلة" داخل مسلسل "لأعلى سعر"؟
قبل أي شيء المهم أن يكون العمل ككل مناسبا ومميزا ومختلفا عما قدمته من قبل، ومن ثم أنظر للشخصية التي أؤديها وبعدها، أبدأ في العمل عليها والتحضير لها حيث التعايش وتدريب نفسي على كل تفاصيلها، والمهم أنني مع كل عمل فني جديد أُقدمه لا تكون لدي رواسب من الشخصيات القديمة بل إنني أتعايش مع الشخصيات الجديدة وأعيش بروحها للوصول لأفضل أداء ممكن.
وما أوجه التشابه بينك وبين شخصية "جميلة"؟
ليس هناك تشابه بل هي شخصية مختلفة عني، ولكن التشابه الوحيد في التحدي والإصرار الذي تعيشه وعدم الإنكسار تحت أي ظرف، كما أن فلسفتي وأسلوب حياتي مختلف تماما عن أدواري التي أُقدمها وهذا أمر طبيعي لأننا في النهاية ممثلين ولابد أن نخضع للشخصية التي نقدمها، ومن الضروري أن تكون مختلفة عن حياتنا الواقعية للوصول للمتعة الفنية.
ولماذا صرحت بأن رسالة مسلسل "لأعلى سعر" هي عدم الوصول لمبدأ التضحية الكاملة في الحياة؟
لأن لنفسك حقاً، وكما أن عليك واجباً تقوم به في حياتك فلابد أن تكون لك متطلبات، لذا فالموضوع لا يحتاج لتضحية من طرف واحد، بل إنه من الضروري أن يكون هناك كيان لأي إنسان خاص به، سواء مع أسرته أو أصدقائه وحياته الخاصة، فعلى سبيل المثال الكثير من السيدات يضحين بعملهن بسبب الحياة الزوجية وتظل كل واحدة طوال عمرها تتمنى لو يعود بها الزمن.
مُسلسل "لأعلى سعر" هو إبتعاد عن اعمال النكد التي قدمتها طوال الأعوام القليلة الماضية، فهل ردة فعل الجمهور هي السبب في تقديم نوعية جديدة من الدراما؟
لا أنكر أن الأمر كان مقصوداً بأن أُقدم نوعية جديدة من الدراما وبعيدة تماماً عن النكد وخاصة أنني قدمت عدة أعمال ثقيلة على الجمهور خلال السنوات القليلة الماضية، وفي الوقت نفسه التغيير مطلوب وفي النهاية أنا ممثلة وعليّ أن أُقدم كل الأدوار والشخصيات المختلفة والجديدة علي.
وما سبب التضحية بمظهرك في كل أعمالك على عكس فنانات أخريات أول ما يُفكرن فيه شكلهن على الشاشة؟
المظهر لا يخلق ممثلة مبدعة وناجحة وأنا لا أهتم بهذا الأمر، بل إن لكل شخصية خطها الخاص بها وطبيعتها التي تجعلني أُقدمها بكل حذافيرها من دون أن أضع في إعتباري فكرة الجمال والمظهر لأنها أمور سطحية غير مفيدة بالنسبة لي، بل تقديم دور متميز وواقعي هو ما أهتم به.
ولماذا تُصرين كل عام على تقديم شخصيات مركبة وصعبة ومرهقة من الجانب العملي والنفسي؟
في مرحلة الإختيار كما ذكرت لك لا أختار دوراً عادياً، بل إنني أختار على أساس ما يناسبني وأراه مختلفاً عما قدمته من قبل، كما أنني أرفض السطحية في الأعمال وأحب تقديم أدوار لها قيمة لدى الجمهور من دون أن أضع في إعتباري فكرة الإرهاق أو الصعوبة، لأنني في النهاية ممثلة وأحب أن تظهر قدراتي كلها للجمهور وأكون مستمتعة بما أقدمه قبل كل شيء، لأنني لو فقدت المتعة في العمل بالفن لفقدت نفسي وكل شيء وأفضل لي أن لا أتواجد.
مسلسل "لأعلى سعر" أعادك لفن الباليه بعد سنوات من الإعتزال، فهل وجدت صعوبة في الأمر؟
بالتأكيد.. كانت هناك صعوبة وكل المشاهد التي ظهرت فيها وأنا أرقص الباليه هي أصعب مشاهد بالنسبة لي، وخاصة أن الدور كان بحاجة لوقت أطول من خمسة أيام بكثير وهي الفترة التي حضّرت فيها للشخصية، ولكن الحمد لله ردة الفعل كانت إيجابية للغاية وسعيدة بهذا العمل.
وما صحة خلافاتك مع زينة التي تُشارك في بطولة العمل؟
لا صحة لهذه الخلافات وكلها مُجرد شائعات سخيفة لا أساس لها من الصحة، وعلاقتي بزينة طيبة للغاية وكواليس التصوير كانت رائعة، وأنا سعيدة بالتعاون بيننا وهي ممثلة جميلة وإنسانة رائعة.
وكيف وجدت المنافسة هذا العام؟
لا أضع في حساباتي فكرة المنافسة بل إنني أُفكر في أن أُقدم عملاً متميزاً وبأفضل شكل ممكن من دون أن اشغل بالي بالآخرين.
من ناحية أخرى.. هل هناك تصالح بينك وبين نفسك؟
بالطبع، فأنا متصالحة مع نفسي إلى ابعد الحدود وليس لدي أي مشكلات مع الآخرين وأتسامح بسهولة وثقتي في نفسي ليست لها حدود.
وفي ا
لنهاية.. هل تفرضين سياجاً على حياتك الخاصة؟
لا أفرض سياجاً على حياتي، ولكن الأمر متعلق بفكرة الخصوصية وضرورة إحترام خصوصيات الآخرين، فحياتي الخاصة لا تهم جمهوري بل إنها ملكي بمفردي ولا أحب أن يتدخل فيها أحد.
