بفضل موهبتها وسعيها إلى التقدّم والنجاح، إستطاعت أن تبرز في العديد من الأعمال التاريخيّة والحديثة، من خلال أدوار رئيسيّة مُختلفة مع عدّة منتجين وكتّاب ومخرجين من لبنان والخارج "إيران، يابان، سورية، مصر".

عُرِضَت مُسلسلاتها على أهمّ وأشهر القنوات المحليّة والعربيّة والفضائيّة، لا شكّ أنها المُمثلة الشابة والمُفعمة بالحياة والنجاح "آن ماري سلامة" التي تخوض هذا العام السباق الرمضاني بمُسلسلين.

لدى سؤالنا لها عن مدى تمرُّدها في الحياة العاديّة، أجابت سلامة خلال مُقابلةٍ خاصّةٍ مع موقع "الفنّ" :"أنا إنسانة حقاويّة ومُنصِفة مثل أيّ شخص عاديّ".

وعن ماذا أضاف لها مُسلسل "وين كنتي" في جُزئيه، قالت سلامة: "جعلني أشعر أنني مُساعدة إجتماعيّة أكثر من مُمثلة، فهُناك العديد من الأشخاص تعلّقوا بدوري إلى درجة أنهم باتوا يشكون لي في الواقع مُشكلاتهم العاطفيّة والإجتماعيّة وحتى الزوجيّة، وهذا العمل أثبت بالفعل أنّ الفنّ رسالة سامية".

وتابعت: "الجزء الثاني من المُسلسل، أكّد للمُتابعين أنّ جينا تستطيع الوقوف على رجليها وأنّ الحُب الحقيقي أتى ليجعلها قوّية والرسالة هي أنّ الحُب الحقيقي ليس له طبقة إجتماعيّة ولا مصلحة ولا نفوذ ولا سلطة.... طبعًا فالحُب يقوم بالعجائب".

أمّا عن الأحداث اللاحقة في المُسلسل، ردّت سلامة: "من ناحية جينا هُناك تقلُّبات، سوف نُلاحظ أنّ هذه الشخصيّة تُحاول إبراز قوّتها لاسيّما وأنّها لا تملك سوى هذا الحُب الصادق لتُدافع عنّه بهذه الصلابة، بعد أن فقدت الأمل من هذه الحياة وهُناك أحداث ستجعلُها تشعُر بالحالة النفسيّة التي مرّت بها في الجزء الأوّل، وإجمالًا كُلّ هذه التشّعُبات سوف يُتابعها المُشاهد في هذا الجزء وسيكتشفُ أيضًا الأسباب التي جعلتها تكون بهذه الشخصيّة".

وخلال حديثها شكرت سلامة، كاتبة العمل كلوديا مرشليان على النص الذي كتبته لأنه بالفعل نص حقيقي جدّاً وقالت: "شخصيًّا أنا عشقتُ هذا النص لذلك قدّمته بهذه الطريقة كما أنّ الأصداء هي جدًّا إيجابيّة، كما أنّ سمير حبشي مُخرِج فظيع، أمّا السيّد مروان حداد أكنّ له التقدير وهؤلاء الأشخاص أعطوني الثقة لكيّ أقوم بهذا الدور خصوصًا أنّه يملكُ مساحةً وحبكةً دراميّةً مبنيّةً عليه ومن المُمكن أنّ يُعرّض المُسلسل للخطر".

ووجّهت سلامة تحيّة لكُلّ من مرشليان، حداد وحبشي قائلةً: "أنتم ثلاثي رائع وأشكركم على الثقة، ودور جينا دور من أدوار العمر التي أدّيتها في حياتي، علمًا أنّ دور العمر لم يأتي بعد لأنني أبحثُ دائمًا وراء النجاح والأفضل لاسيّما وأنّ شخصيتي تطمحُ إلى التقدّم الدائم".

وعن الجزء الذي إرتاحت بتقديمه أكثر، أوضحت: "في الجزئين هُناك تشنّجات وتركيز مُستمرّ وأيضًا على المُمثل أنّ يُمسك جيّدًا بزمام الأمور ولا يتأثّر بالعوامل الخارجيّة وأن يفصلها بحنكته، وفي الجزئين أسعى للمُحافظة على الشخصيّة وعلى الأداء المُميّز".

ويُعرضُ أيضًا لـِ سلامة، مُسلسل "بلاد العز" الرمضاني، على قناة المنار وقناة سوريا دراما والتي تلعبُ فيه دور البطلة، أمّا عن دورها في المُسلسل أشارت إلى أنّ شخصيّة "سيليا" هي إمرأة فرنسيّة وتعيش بحال من الضياع لاسيّما بعد خطف عائلتها وتسعى جاهدة لمُساعدتهم وتحريرهم وفي سياق الحلقات تقعُ في حُب رجُلٍ بعلبكيٍّ وتُغرمُ بأصالته وشهامته ونُلاحظ إندماجها في بيئته كما نرى أيضًا في بعض الأوقات أنها حالمة، ثائرة وأيضًا سوف تمرُّ بحالة ثورجيّة فهذه الشخصيّة تحملُ تناقضات لكنّها ليست مُتناقضة مع نفسها خصوصًا أنّ نفسيّتها طاهرة جدّاً".

وعن دور سيليا الذي أدّته، قالت سلامة: "عدا العوامل الخارجيّة وأدائي في مُسلسلين، كان عليّ تحدّي لأنّ فريق العمل ثقافته ليست فرنسيّة فعملتُ مع أستاذة في اللّغة الفرنسيّة لتُساعدتني على أن أصيب اللّغة جيّدًا من ناحية اللّكنة ومن هُنا أوجّه لها تحيّة كبيرة لأنها ساندتني كثيرًا وهي كانت أستاذتي أيام الدراسة".

أمّا عن فريق عمل"بلاد العز"، قالت: "إنّه فريق عمل مُخضرم بامتياز ونجومه من ألمع النجوم ويملكون تاريخ في الدراما عمار شلق، بيار داغر، أحمد الزين ...وغيرهم من الأسماء دون أن أنسى ذكر أحد وأوجّه تحيّة إلى طاقم العمل من دون إستثناء والحمدالله أنّ الأصداء أيضًا إيجابيّة".

ووجّهت سلامة تحيّة تقدير وشكُر لـِ مركز بيروت الدولي ومُخرج العمل عاطف كيوان وكاتب النص محمد النابلسي.

وفي ختام حديثها، تمنّت سلامة أنّ يعمّ السلام في العالم خصوصًا في هذا الشهر الفضيل، وطلبت من جمهورها أن يكون بانتظارها لأنّها تملكُ الكثير من المُفاجأت في جعبتها وسوف تكشفُ عنها في القريب العاجل.