يعود الممثل هاني سلامة الى منافسات الدراما التلفزيونية في رمضان هذا العام بعد غيابه 4 سنوات منذ تقديمه مسلسل "الداعية" وبعدها قام ببطولة مسلسل "نصيبي وقسمتك" والذي تم عرضه خارج شهر رمضان.

ومع عرض الحلقات الأولى من مسلسله الجديد "طاقة نور" لفت هاني الانظار هذا العام حيث يقدم الأكشن على طريقة السينما ولكن بشكل مختلف كما أن دوره كمريض صرع احتاج منه مجهود كبير وبحث كامل.

وفي حوار خاصّ مع موقع "الفن" كشف هاني عن سبب تحمسه للمسلسل وعدم استعانته بدوبلير في المشاهد الخطرة وعن مرض الصرع وكيفية التعامل معه:

ما العوامل التي جذبتك لتقديم مسلسل "طاقة نور" في شهر رمضان هذا العام؟

حقيقة أوّل ما جذبني للعمل هو السيناريو الذي كتبه المؤلف حسان دهشان وكان سرّ حماسي الشديد لتقديم المسلسل خاصة أنه يحتضن كل العوامل التي تجعل أي ممثل يريد تقديمه خاصة في المشاعر المتخبطة التي يعاني منها البطل ليل عبد السلام والذي سيجد المشاهد نفسه متعاطفاً معه في النهاية. كما قمت بالتحضير للشخصية خلال وقت كبير وكاف قبل الدخول فيها بعدما جمعتني العديد من جلسات العمل مع حسان دهشان والمخرج رؤوف عبد العزيز ما سهّل علينا الأمور في التصوير لأني كنت مستعدًا نفسياً وجسدياً.

كيف جاءت ردود الافعال حول الحلقات التي تم عرضها حتى الان؟

وصلتني ردود أفعال متميزة منذ عرض الحلقة الاولى واستمر الجمهور مع العمل في الحلقات التالية ولم يكن لدي أدنى شك في إعجاب الجمهور بموضوع المسلسل خاصة أننا كفريق عمل بذلنا أقصى جهد لتقديم أفضل ما لدينا. فأنا أعتبر مسلسل "طاقة نور" قريبٌ من أفلام الاكشن وهي المرة الاولى التي أقدم هذه النوعية في الدراما التلفزيونية وكان ذلك التحدي الأكبر الذي واجهني في العمل.

هل تعمدت مع فريق عمل المسلسل أن يكون الاكشن في المسلسل مختلفا من خلال الاستعانة بلعبة الايكيدو؟

بالفعل اتفقت مع المخرج رؤوف عبد العزيز على تقديم اكشن بشكل مختلف وجاءت فكرة الايكيدو من المخرج وقررت التدريب عليها على مدار ثلاثة أشهر كاملة مع المدرب محمد السيد مؤسس هذه اللعبة في مصر واعجبت فعلا باللعبة لانها تعتمد علي العقل ورد الفعل السريع فهي لعبة مفاصل اكثر منها عضلات ولذلك تجد مشاهد الاكشن في المسلسل مبنية على هذه اللعبة واؤكد اننا لم نقدم بلطجة وعنف لان شخصية البطل ليل عبد السلام ليس بلطجي وانما سيظهر انه لن ينتقم من شخص وهو يعلم انه مظلوم ويقاتل الظالم.

لماذا رفضت الاستعانة بـ"دوبلير" في المشاهد الخطرة الكثيرة في المسلسل؟

حتى يكون العمل حقيقيا وقريباً للجمهور فقد ثمت بكل المشاهد بنفسي وحتى مطاردات السيارات جسدتها انا فكانت مغامرة كبيرة منى ولكني احبّ المغامرات رغم وجود "دوبلير" لبعض الممثلين في العمل قاموا بالمشاهد التي تشكل خطراً عليهم.

​​​​​​​البعض يرى أن شخصية ليل عبد السلام قريبة من دورك فيلم السفاح؟

لا اعتقد ذلك لأن هناك اختلاف كبير جدا بين المسلسل والفيلم ففي "طاقة نور" مسارات مختلفة ومتعددة كما أنه من الممكن أن أقدم شخصيات عدة لسفاح ولكنها مختلفة تماماً عن بعضها ونرى في مسلسلات رمضان هناك اكثر من شخصية ضابط شرطة وكلهم مختلفين عن بعض خصوصاً أن هناك أشكال متعددة للشخصيات التي تقدم في الدراما اضف على ذلك ان فيلم "السفاح" كان عبارة عن ساعة ونصف الساعة والمسلسل هنا 20 ساعة فهناك جوانب واختلافات كثيرة.

لماذا لم تطلب أن تستحوذ على الدعاية وتظهر بمفردك على البوسترات؟

أعتبر هذا الأمر بشكل عرض وطلب وانا شخصياً من المستبعد أن اطلب من صناع أي عمل لي سواء مسلسل أو فيلم أن أكون منفرداً على بوستر أو غير ذلك كما أن الامر به عدة عوامل اخرى منها القناة التي اشترت حقوق العرض فلهم قرار في الأمر وطلبات معينه ليس لي دخل بها.

​​​​​​​هل ترى ان تعاونك مع المخرج رؤوف عبد العزيز كمصور سابقاً سهّل عليك الامر في "طاقة نور" وهو يعمل كمخرج؟

بالفعل فقدمت مع رؤوف فيلمي "ويجا" و"خيانة مشروعة" وقتها كان رؤوف "كاميرا مان" مع المخرج سمير بهزان وهذه المرة الاختلاف أن رؤوف بالنسبة لي مخرج جديد لاول مرة اتعامل معه كمخرج ولكن هو يعتبر بالنسبة لي هذه المرة مفاجأة كبيرة جدا ولدية رؤية مخرج يركز في كل تفاصيل العمل ويهتم بالممثل بشكل كبير ومخرج مريح وأحبّ تكرار التجربة معه.

تعود للمنافسات في شهر رمضان بعد غياب 4 سنوات منذ تقديمك مسلسل "الداعية" هل تحرص على ذلك؟

العام الماضي كان من المفترض أن أتواجد بمسلسل "نصيبي وقسمتك" الا ان ظروف خارجة عن إرادتي تسببت في تأجيل العمل ولكن عندما عرض بعيداً عن شهر رمضان حقق نجاحاً لافتًا مع الجمهور ولكن عندما تواجدت في رمضان هذا العام حققت النجاح ايضاً. إذاً أستطيع تقديم عمل جيد في رمضان وبعيدًا عنه وفي النهاية لا أهتم بالعرض فى رمضان أو خارجه، فما يهمني فقط هو أن أقدم عملاً جيداً ومحترماً وأرى أن العمل الجيد ينجح سواء فى رمضان أو خارجه وهذا ما يهمني.

كيف ترى المنافسة في شهر رمضان هذا العام وسط هذا الكم من النجوم؟

سعيد بالمنافسة والمسلسلات المعروضة هذا العام لأن مستواها متميز وفيها مجهود كبير من صناعها لأني شاهدت بعضها خاصة التي اسمع عنها كثيراً من الذين حولي الا ان لم اشاهدها كاملة خاصة وأني ما زلت أصور في رمضان ومن المهم وجود بعض الأعمال الجيدة في الدراما المصرية لاننا كفنانين يجب أن نقوي الدراما المصرية وهو ما حدث خلال الفترة الماضية وأعتبر أن الفن ليس للمتعة فقط ولكن يجب أن تكون هناك رسائل مهمة وتناول موضوعات بارزة وهذا دور الفن كقوة ناعمة وأراعي ذلك فى كل أعمالي.

أين أنت من السينما؟

الخطوة القادمة في السينما وأقوم بتحضير فيلم "خبر عاجل" تأليف عمرو محمود ياسين واخراج وائل احسان وتعاقدت عليه قبل المسلسل ولكن تم تأجيله بسبب انشغالنا بـ"طاقة نور" وعدم وجود وقت لتصوير الفيلم أولا لأني أفضّل العودة للسينما مرة أخرى والبداية ستكون في آب/أغسطس القادم.