تغطية خاصة للفن- أطلت الفنانة الكبيرة سميرة توفيق في برنامج "مجموعة إنسان" عبر أم بي سي والذي يتولى تقديمه علي العلياني.


في بداية الحلقة ردت سميرة على سؤال عن صحتها بـ "الحمد لله" فقد كانت متعبة وروت أنه منذ شهر حين كانت بضيافة الشيخة فاطمة بنت مبارك أصرت الأخيرة أن تدخلها المستشفى للعلاج، وبالفعل تم الأمر وأجريت لها الفحوصات كاملةً ووصفت لها كل الأدوية اللازمة وحالياً صحتها أفضل بكثير.
وشكرت سميرة الشيخة فاطمة بنت مبارك وقالت إنه شرف كبير لها أن تقوم سمو الشيخة بمعالجتها بالطريقة التي تحبها وتريدها.
في فقرة "بداية وقت" حكت سميرة عن بداياتها فروت أنها حين كانت في عمر الـ13، توجهت للأردن حيث غنت في افتتاح الإذاعة الأردنية، بوجود فنانين كثر من الدول العربية، وحينها كان صلاح أبو زيد مدير الإذاعة وطلب "البنت التي غنت أسمر خفيف الروح"- وهي الأغنية التي أخذت لحنها سميرة من خفيف النمري حين التقت به في الإذاعة السورية وبالفعل نجحت الأغنية.
وذكرت سميرة أن في الحفل تآمروا عليها، حيث قام رئيس الفرقة برفع الطبقة ولم تتمكن من رفع طبقتها، واقتربت سميرة أمام جلالة الملك ودموعها على وجهها لأنها شعرت بالإحراج.
لكن صلاح أبو زيد، قال هذه الدموع ستكون دموع إنطلاقة سميرة من هذا البلد، وستكون دموع الفرح وليست دموع حزن.
وعادت سميرة إلى الاردن من جديد بعد شهر.
ودخلت الإذاعة الأردنية وباتت كل يوم تحفظ وتسجل الأغاني.
كما روت سميرة أنها حين أتت للغناء في الإفتتاح اجتمعت في الستوديو مع القيمين على الحدث بوجود الأخوين رحباني والمخرج والإذاعي اللبناني الفلسطيني الأصل صبري الشريف الذين كانوا مسؤولين عن تأمين الفنانين للحدث، وكان شرطها أن تزور القدس، ووقع والدها العقد على بياض ليكتشفوا لاحقاً حين عادوا إلى المنزل أنها ستتقاضى مبلغ ألف وستمئة ليرة لبنانية.
انتقلت سميرة للحديث عن مسلسل "فارس ونجود"، وهو العمل الذي قامت به بعد أن انطلقت بنجاح كبير في لبنان والوطن العربي، وكان أول مسلسل بدوي في المنطقة العربية وكان عبارة عن 13 حلقة.
وذكرت سميرة أن أول أغنية سعودية غنتها كانت "ضمني ضمة" كما غنت "أشقر وشعرو ذهب"، وبعدها غنت الكثير من الأغاني السعودية، كما أنها غنت في الكويت "يا من باس"، وكان قبل سميرة قد غنى الفنان عبد الحليم أغنية كويتية هي "يا هلي"، وبعدها انطلقت سميرة للعراق وغيرها من الدول.
ووصفت سميرة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بالإنسان العظيم رحمه الله، وذكرت أن المشير الركن حابس رفيفان المجالي كان يعتبرها سعودية.
وقالت سميرة إنها كانت صديقة لعدة أميرات، وباتت العلاقة علاقة أهل وكانت تدخل كل البيوت من بابها الرئيسي ويهمها العائلة، ولذلك استمرت علاقتها بالأميرات والشيوخ والأمراء، ووصفت هذه العلاقات بالنظيفة. وقالت سميرة إن أغنية "القهوة" شكلت "عقدة" لدى الفنانين والفنانات في العالم العربي لأنها نجحت نجاحاً كبيراً.
لكن لم يتمكن أحد من التأثير على لون سميرة الغنائي والخط الفني الذي تسلكه لأنه خط مستقيم ونظيف وتاريخ كبير، بحسب قولها.
وكشف البرنامج أن سميرة كانت لديها طريقة لتعرف إذا كانت الأغنية ستنجح فتأتي بأولاد من العائلة وتضعهم في غرفة وتسمعهم أغانيها والأغنية التي يرددونها كثيراً هي التي تنجح.
وأكثر أغنية تحبها سميرة هي "القهوة"، وقالت إن هناك مجموعة كبيرة من الأغاني تشبهها كسميرة توفيق بخاصة أغاني الحزن والأغاني التي تتضمن كلمات تجرح، وهناك الكثير من الأغاني شاركت بكتابة كلماتها حتى أن أغنية "يا خيال الزرقة" كتبت في منزلها في عاليه مع الشاعر عبد الغني الشيخ، حين اقترحت عليه أغنية عن الخيل أو الخيال.
سميرة قالت إن المواويل العراقية كانت تؤثر بها جداً، وكانت أول فنانة تغني اللون العراقي مع اللون الأردني في المواويل، وذكرت أن لديها تاريخاً كبيراً سواء في الأغاني أو الشعر أو الذكريات أو معارفها والناس الذين عاشت معهم.
وفي فقرة ضد وضد سئلت سميرة عما إذا كان خلافها مع الدكتور الراحل وديع الصافي هو سبب ابتعادها عن المسرح قالت كلا ولا يوجد أي خلاف بينهما بل كان هناك خلاف قديم جداً لكن في "عرس التحدي" كان التعاون جميلاً جداً، لكنها لم تبتعد عن المسرح بعد المسرحية بل بعدها بالكثير من الوقت.
​​​​​​​وروت حين تلقت قبلة على جبينها من الفنان عبد الحليم حافظ، وذلك حين أحيت حفلاً معه ونزلت عن المسرح.
ولم يكن سيتم أي تعاون سينمائي مع سميرة وعبد الحليم، بل كان يريدها أن تذهب لمصر وتغني في الحفلات معه كونه أتى إلى لبنان وغنى في حفل أو حفلين أقامهما شقيقها الذي استقبل في إحدى حفلاته أيضاً الفنان فريد الأطرش.
ورداً على سؤال عمن استفاد من شهرة الآخر أي هي أو الممثل محمود سعيد قالت قالت إن محمود سعيد حينها كان ما زال مبتدئاً وبعد "فارس ونجود" انطلقت شهرته وشكلا ثنائياً جميلاً في عدة أعمال بينها "سمرة " وثلاثة أو أربعة أفلام تم تصويرها في سوريا.
ووصفت سميرة محمود سعيد بالممثل الكبير وصاحب الشكل الجميل.
وعما إذا كان خلافها مع الملحن جميل العاص حول كل ألحانه التي كانت لسميرة لمغنية أخرى، قالت إنه حول الأغاني لزوجته التي كانت كورال في الإذاعة.
وروت سميرة أن الخلاف كان بسبب أغنية "عالعين موليتين" حيث سمعت مقطعاً منها في العراق، وحفظتها وفي اليوم التالي غنتها في حفلها الكبير في بغداد، وعادت إلى لبنان فقام الفنان رفيق حبيقة بعمل الموسيقى والمقدمة وأبقى اللحن كما هو، لكن جميل أخذ تسجيلاً معه وغيّر الكلام وأعطى الأغنية لزوجته وسجلها لها.
أما عن خلافها مع مدير تلفزيون تمت إقالته من عمله بسببها قالت إنه كان هناك رئيس بالعراق هو أحمد حسن البكر وكان يسمي سميرة الشيخة ويحب أن يسمع أغانيها، وقد أرسل لها موالاً كتبه وغنته وطلبوا منها لقاء في التلفزيون العراقي.
​​​​​​​والخلاف بدأ حين خرج مقدم البرنامج عن الأسئلة المتفق عليها، فسألها عن علاقاتها العاطفية، "كم مرة حبيتي بحياتك؟" فكانت ردة فعل سميرة أن "مسكت الطاولة وقلبتها عليه وبعد ساعة طالعو بالبيجاما وسفروا برات البلد."
ورفضت سميرة مليون جنيه استرليني مقابل نشر قصة حياتها وحتى الآن ترفض الأمر، وتعتبر سميرة أن لا أحد لا يمتلك خصوصيات في حياته وهي بدورها هناك الكثير من الأمور التي لا تحب أن تتحدث عنها وهي في طريق الخير وليس في طريق الشر أو الخطأ، لكن بعض الناس لا يمكنها أن تذكر أسماءهم.
وذكرت سميرة أن تاريخها مشرف.
ووصفت سميرة الإعلامي سعود الدوسري بأنه كان صديقاً ومخلصاً ويحبها كثيراً.
وفي فقرة ند فرسان، عبرت سميرة عن عتبها وزعلها من الفنانات والفنانين الذي يغنون أغانيها من دون إذنها وينسبونها لهم، كما أنهم يغيرون اللحن والكلمات، ذكرت أن أي حفل يحصل ولا تغنى فيه أغاني سميرة توفيق لا ينجح.
​​​​​​​وأشادت سميرة بالفنانة الاردنية زين عوض حيث أنها في حفل لها انخفض صوت مايكروفون سميرة فقامت زين بإعطائها مايكروفونها وأخذت المايكروفون بالصوت المنخفض.
وذكرت سميرة أن زين يحق لها أن تأخذ أي أغنية تريدها لسميرة وتغنيها.
وأشادت سميرة بالفنان طلال المداح وعلاقتها به أقوى من أي فنان سعودي أو خليجي أو عربي .
ووصفت سميرة طلال بأنه لبق وناعم وحساس وطيب.
وقدمت سميرة الكثير من الحفلات في ليبيا التي حضرها الرئيس الراحل معمر القذافي.
وكان الرئيس الراحل للعراق صدام حسين يحب سميرة توفيق وسمح لها بغناء أي أغنية تريدها من الفولكلور العراقي.
لكن سميرة لم تكن تعرف صدام على المستوى الشخصي بل كان يحضر حفلاتها.
وأشادت سميرة بتكريمها في الأردن من قبل الملك عبد الله وزوجته الملكة رانيا.
وفي ختام الحلقة قالت سميرة إنها ستطلق ألبوماً متنوع اللهجات.