مسيرة فنيّة ناجحة مليئة بالعطاءات اوصلته الى درب الشهرة من خلال قصائده التي غنّاها العديد من كبار نجوم الفن امثال وديع الصافي، سميرة توفيق، وائل كفوري، نانسي عجرم، نوال الزغبي، ديانا حداد، مادونا، جو اشقر، سمير حنا وجوزيف عطية، الذي غنّى من كلماته "لبنان رح يرجع والحقّ ما بيموت"، التي اصبحت نشيدا يرّدد في كل احتفال ومناسبة وطنية وغيرهم وغيرهم من نجوم الغناء على الساحة الفنيّة.


إنه الشاعر المبدع سمير نخلة، الذي تميّزت كلماته بالعنفوان والوطنيّة وبالاحاسيس المرهفة التي يتفاعل معها الناس. وكتب عن الحبّ والرومانسية.

معه كان هذا اللقاء:

ما هو الفرق بين الشعر الغنائي والشعر الأدبي؟

طبعًا هناك فرق بين الشعرين فالشعر الغنائي يغنّى أما الشعر الأدبي فهو الشعر الذي لا يمكن غناؤه وهو يتضمّن مفردات لا تلحّن. والشاعر الذي يكتب قصائد شعرية غير مغناة يكون حراً أكثر من حيث الموضوعات وتكون قصائده طويلة. لكن الاغنية مدتها محددة تتراوح من الثلاث دقائق ونصف حتى الأربع دقائق. أما قبلاً فكانت مدة الأغنية تطول أكثر لأن هناك مجالاً أكثر في الإذاعة لبثها لكن الإذاعات اليوم لا تبث أغنيات مدتها طويلة.

والقصيدة الأدبية يمكن أن يضمنها الشاعر أفكاره وأحاسيسه بحرية فهو غير مقيّد.

هل تكتب الشعر بحسب طلب الفنان أم تكون القصيدة جاهزة ويطلبها الفنان؟

في هذا الزمن نكتب أغنية ولا يكون الفنان قد أوصى بموضوع محدّد فالأغنية اليوم تشبه عشرة فنانين بسبب كثرة الفنانين على الساحة بينما قبل كان عدد الفنانين محدوداً. فاليوم تكتب الأغنية وهناك أكثر من عشرة فنانين يريدون هذه النوعية من الكلام. فلم يعد هناك من مشكلة اليوم في أن نكتب وأن نقدّر لأي فنان سنعطي الكلام. الأغنية لم تعد محدودة فيمكن أن تتنقل بين أصوات عديدة.

هل يتدخّل الشاعر الغنائي في اختيار ملحن الأغنية؟

أنا أختار الملحنين الذين أعمل معهم دائماً. فأكتب قصيدة غنائية وأعطيها إلى الملحن الذي أعرف أنه يستطيع تلحينها بما يناسبها. فأنا أعرف الملحنين ومن يستطيع أن يترجم الكلام لحنًا. وكل ملحن له نكهة خاصة فالملحنون لا يشبهون بعضهم.

لقد نجحت مع وائل كفوري لكن حصل خلاف بينكما...

لقد وضحت الأمر عدة مرات وأكرر لا خلاف بيني وبين وائل كفوري الذي انتهى منذ مدة طويلة. فهو مطرب وفنان مهم جداً صوته عظيم جداً وأحبه كثيراً هناك تواصل بيننا.

هل سنشهد تعاوناً بينكما في القريب العاجل؟

ربما سيكون هناك تعاون بيني وبين وائل كفوري كل شيء وارد. لكن الصداقة تبقى كما هي وكان لنا نجاحات معًا كثيرة.

أية أغنية من أغنيات وائل كفوري تشبهك الأكثر؟

إنت علمتيني إعشق، جن الهوى، قرّب ليّي وغيرها. وكل أغنية تشبهني لأنني كاتبها ولو لم تكن تشبهني لما كتبتها. فلا أستطيع أن أكتب قصيدة غنائية إذا لم تكن تشبهني.وهناك موّال حلو كتير "ما صّدقت عيوني" الذي كان يشبه وائل أكثر منّي عندما قال لي وائل نريد أن نكتب عن هذا الموضوع وكتبنا المّوال الذي نجح جداً.


والى أي مدى تؤثر الأغنية في الانسان وأحاسيسه، لا سيّما على الفنانين الذين نرى أنّ البعض منهم لا يركّز على الكلمة بل على اللحن؟

إن الاحساس هو بالكلمة، وسرّ نجاح الاغاني هو أنها تصيب بكلماتها أحاسيس نسبة كبيرة من الناس. عندما أكتب أغنية وأحسّ أنها تصيبني فهذا يعني أنها أصابت شريحة كبيرة من الناس، وهذا ما يحقّق نجاحاً للأغنية لأن هناك واقعاً معيّناً يعيشونه مثلما أعيشه أنا. وهناك حالات عند الناس تكون فيها الأحاسيس مشتركة ومتشابهة ومثل بعضها وحتى يمكن أن تتفاعل مثل بعضها لأنني أظنّ أن الكّل قد جّرب مرحلة الحبّ، والكلّ إمّا أكل كفّ من الحب أو عاش السعادة من خلاله على سبيل المثال المشاعر هي نفسها عند أي شاب أثرّت به احدى الفتيات وأحدثت لديه جرحاً فيفكر كيف يمكن أن يسامحها لأنها غابت أو تركته فجأة. من هنا أهمية الكلمة التي يتفاعل معها الشخص، وإنني قد كتبت لهاتين الحالتين و كانت أغنية "كيف بديّ سامحها".

ما هو سر أغنية "لبنان رح يرجع"؟

هذه الأغنية أصبحت نشيداً ومنذ أن أطلقها جوزيف عطية عام 2006 وحتى اليوم ما زالت أغنية ناجحة والجميع يردّدها وستعيش 110 سنين أيضاً. كلام الأغنية جذب الناس ليحبّوها فهي تلعب على الوتر الحساس لديهم فكلماتها تصيب الناس في المكان الذي فيه كرامة وعزّة نفس وعنفوان وتشبّث بالأرض. الحمدلله النجاحات متتالية وأنا قمت بتأليف أغنيات للأعراس والأغنيات الشعبية لكثير من الفنانين.

هل يمكن أن تصدر ديواناً يضم جميع قصائدك؟

لقد فكرت في الأمر من قبل لكنني لا أريد أن أصدر كتاباً فيه قصائد مسموعة ربما يتضمّن بعض القصائد المسموعة لكن الكتاب يجب أن يضم قصائد جديدة لي وسيكون هناك دسامة في الكلام والقصائد المنوعة. وأحضر لهذه السنة أغنيات كثيرة.

مع من ستتعاون في الأعمال القادمة؟

سأتعاون مع العديد من الفنانين منهم طوني كيوان ليال عبود وجو أشقر وهناك عمل مع إليسا التي أبارك لها الألبوم الجديد وسيكون لنا حصة في الألبوم القادم.

كلمة أخيرة...

ألف شكر لموقع الفن وإلى مزيد من التألق والنجاح.