بخفة ظلها، تمكّنت الممثلة داليدا خليل من خطف محبّة المشاهد في مسلسل "حلوة وكذابة"، ومن خلال إتقانها للدور وعفويتها المطلقة طبعت في الذاكرة، لتتحوّل أميرة في الدراما مع مسلسل "أمير الليل" الذي ترك بصمة ما زالت تحصد نجاحاتٍ متتالية.

قد تكون من الممثلات الأقليات اللواتي حققن نجاحاً بسرعة كبيرة ولكن من خلال أدائهنّ استطعن المحافظة على المسؤولية الملقاة على عاتقهنّ والتميز بكلّ عمل يُسند إليهنّ.

مع الممثلة داليدا خليل كان هذا الحوار الحصري من موقع "الفن":

ممثلو مسلسل "أمير الليل" تم تكريمهم مؤخراً في الموريكس دور، لماذا لم يتمّ تكريمك معهم؟

وصلت الى المرحلة النهائية من التصويت أنا ونادين نجيم وهي "سبقتني بكم صوت يعني" ولكن مجرّد أن جميعهم فازوا في المسلسل، هذا دليل على فوزي أيضاً، فالمشكلة ليست بحمل الجائزة، إذ ذيكفي أن المسلسل قد فاز ليعكس هذا النجاح على الجميع.

إذاً لماذا غرّدت عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن محبّة الناس جائزتك؟

لأن بالفعل محبّة الناس هي جائزتي، "مش واقفي على جائزة موريكس أو أي جائزة أخرى"، وقبل حفل الموريكس بأسبوعين فزت بجائزة ال MC Awards.... ربما أخذها القيمون في عين الاعتبار "بتصير في وقت لكل شي".

إخراج أمير الليل بإعتراف منتجي العمل كان سيئاً جيداً، هل أثر عليك الموضوع بشكل سلبي؟

أفضّل أن أبقى خارج الموضوع لأنه مرّ على أمير الليل سنة كاملة وفاز المسلسل بجوائز والعالم أحبته كما هو.

وماذا عن الكاتبة منى طايع؟

منى لا تتكرر لا هي ولا حتى قلمها، نمط كتاباتها وطريقتها مميّزة على الرغم من وجود كتّاب موهوبين "وبجننوا" في لبنان والعالم العربي إلاً أنها تتمتّع بطابع خاص.

منى صرحت مؤخراً عن عمل سوف يجمعك برامي عياش مجدداً، ما مضمونه؟

الحمدلله، أنا أيضاً لديّ فكرة عن الموضوع ولكننا حتى الآن لم نتسلّم الورق كوني ما زلت أصوّر مسلسلاً ولكن الموضوع في قيد التحضير. لكن ما هو مؤكد أن العمل درامي بعيداً عن الكوميديا.

أخبرينا عن مشاركتك في مسلسل "سكت الورق"

إنتهيت من تصوير " سكت الورق" منذ عدّة أسابيع وهو من كتابة مروان نجار لكن ليس لدي فكرة على أيّ محطة سيعرض ومتحمسة لردة فعل الجمهور عليه. فالنص قوي الى حد ما بالنسبة للمجتمع اللبناني "منو كتير لايت" والخلطة جديدة على مجتمعنا لأنها تحتضن أحداثاً خرافية.

وماذا عن مسلسل "50 ألف"، لماذا لن يعرض خلال شهر رمضان؟

السبب يعود الى ضغط التصوير الذي يحمله مسلسل "سكت الورق" وسبب تنقلي بين المسلسلين لم أستطع إنهاء مشاهدي في 50 ألف، لا أعلم إذا كان هناك من أسباب أخرى لتأجيل عرضه لكنّ مشاركتي من بين الأسباب الأساسية التي ساهمت في خروج المسلسل من السباق الرمضاني.

هل تشجعين دخول الفنان المجال التمثيلي؟

طبعاً إذا كان الفنان موهوب والعالم أحبته وسنحت له فرصة ما وبرع من خلالها، فلما لا؟

ولكن لماذا درست الاخراج والتمثيل في حال كان الجميع يستطيع التمثيل؟

لا شك أنّ مهنة التمثيل تجذب الجميع نحوها، إن كان من داخل المجال والاختصاص أم خارجه.

وماذا عن المسرح؟

عرض عليّ المشاركة في مسرحية ولكن بحكم عقدي مع شركة إنتاج شويري لم أستطع أخذ الفرصة لأني لم أكن أدرك متى موعد إنتهائي من التصوير.

أي ثنائية طبعت في أذهان الناس أكثر: مع رامي عياش أم مع زياد برجي؟

أنا وزياد إنطبعنا بالكوميديا، أما مع رامي فبالتراجيديا.

هل تعتقدين أنك تنجحين مع زياد برجي في الدراما؟

إذا كان النص جيداً لما لا، فالقلم اليوم هو الاساس.

هل تعتقدين أن الأقلام الجيدة اليوم هي قليلة؟

ليس لدينا أقلاماً "خلاقة" في إقتباس مسلسلات تدوم لفترة وجيزة، ولا من مسلسلات تخاطب العقل وتستمر.

من هو الكاتب المفضل لديك؟

منى طايع، كما أحب كلوديا مارشليان رغم إقتباسها لبعض الأمور ولكن لديها طريقتها التي تجذب الجمهور لديها، ومروان نجار يكتب قصصاً "دسمة" لا يفهمها الجميع في لبنان.

بعد "حلوة وكذابة" لم نرك في السينما. لماذا؟

العروض دائماً موجودة ولكن دائماً أكون قد تعاقدت على مسلسلات وملتزمة مع شركات ثانية. فيلمان أو ثلاثة من أنجح ما عُرض في الصالات وكنت أوّل من عرض عليهم الدور.

بهذا تقولين أن النص يمرّ أولاً لك؟

لا نستطيع صياغتها هكذا، نستطيع أن نقول أن الدور لم يناسبني أو لعدّة عوامل، "مش حلوة الصياغة لأن الساحة تتسع للجميع".

أيّ مسلسلات ستتابعين في رمضان؟

أحاول متابعة كل المسلسلات لأنني سأكون في قيد التصوير ولكن لديّ "حشرية" لأرى كارين رزق الله، هيفا وهبي، وغيرهما.

هل تقبلين أن تشاركي في مسلسل كارين رزق الله بدور مساند؟

بدور مساند هي لن تعرض عليّ الفرصة، "بس أنا وياها ليش لأ" وأوقات أهمية الدور لا تكمن في مساحته والقصة ليست دور أول أو ثانٍ، إنما القصة عبارة عن نص قوي وشخصية قوية تقدمني.

هذا يعني أنك توافقين ببطولة تجمعكما؟

ولم لا؟ هذا يشرفني.