تناولت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية مسلسل غرابيب سود، الذي سيعرض على قناة mbc في شهر رمضان، وأفردت له مقالاً طويلاً تحدث فيه عن العمل الذي يتناول الحياة في ظل ما يسمى تنظيم داعش الإرهابي، ووصفت إقدام المحطة على عرض هذا المسلسل بـ"المجازفة"، وخطوة نحو محاربة تنظيم "داعش" إعلامياً.

المسلسل يتناول قصص واقعية لنساء التحقن بتنظيم "داعش" وما تعرضن له، وبحسب ما صرحت الممثلة السعودية مروة محمد للصحيفة أنه من المهم توعية الناس عبر هكذا أعمال، وإظهار أن الإسلام ليس كذلك.

وتقدّم مروة محمد في العمل دور غمراة قتلت زوجها بسبب خيانته، وتهرب مع والديها الى تنظيم "داعش"، ويتعرض أحدهم للإغتصاب والثاني يقتل.

وأضافت في حديثها للصحيفة أنه رغم ظلامية المشهد، إلا أنها تأمل أن تصل العبرة من العمل للمشاهدين، وأن العمل ليس كله إرهاب وحرب، هناك الكثير من القصص المثيرة أيضاً.

أما العميد علي جابر مدير عام قنوات mbc، فقال في تصريح له للصحيفة، أن المسلسل يسعى لتسخير تأثير التلفزيون على الناس، لتوضيح أساليب هذا التنظيم، في تجنيد الناس والإنضمام اليه.

وأضاف: "هذا وباء وهذا مرض يتعين علينا حشد الشجاعة للتصدي له ومحاربته، رغم أن إنتاج عمل يتطرق لهذا الموضوع، يحمل الكثير من الضرر والمخاطر".

وأشار الى أن بعض المعلنين قد بادروا في الإعلان عن منتجاتهم في مسلسل، يحمل كل هذا العنف عن جماعة إرهابية".

العمل تم تصويره في لبنان وتحديداً في منطقة عالية، وصور لمدة سنتين بسرية تامة، ويشارك فيه ممثلين من كل الدولة العربية، ومنهم منى شداد من الكويت ومروة محمد وأسيل عمران من السعودية، والراقصة دينا من مصر، وديما الجندي من سوريا وغيرهم.

وكان العمل أثار الكثير من الجدل عبر مواقع التواصل الإجتماعي منذ الإعلان عن عرضه في رمضان، حيث إعتبر البعض أن العمل يهدف لتشويه سمعة الإسلام، وطالب عدد من السعوديين بإيقافه وخصوصاً أن إسم العمل "غرابيب سود" مأخوذ من القرآن.