بات حب السهر في لبنان حاجة أساسيّة ، فالناس ملّت من مشاكل اليوم التي تبدأ بزحمة السير و لا تنتهي بزحمات الإقتصاد .

وللسهر أنواعٌ تختلفُ بمذاق الاكل، جغرافيّة الموقع ، ولغة الموسيقى، ليبقى الحكم للمزاج و الطبع و نسبة عشق الحياة بروعة الليل.

في ملهى "ديسكو بوكس" الكائن في منطقة ذوق مصبح، إجتمع الأصدقاء في ملتقى للفرح والسهر. جَمعة إعلامية، فنية قررت أن تسهر على صوت جورج صدقة. بدعوة من مدير أعمال الفنانين و الأستاذ الجامعي جاد غانم، إجتمع كل من الإعلاميين هلا المر، بيدرو غانم و سابين يوسف ، الممثل نيكولا مزهر، المستشارة الإعلامية الين كريمة و الدكتور زاهي و فادي حلو في جوٍ من الفرح الممزوج بالصداقة.

النادي الليلي مختلف عن الكثير من نماذج باتت منسوخة عن بعضها البعض، هنا السهر متنوّع، الأجنبي، العربي، الراي المغربي، أغاني السبعينات ، جنون الثمانينات ، حنين التسعينات، و طبعاً إبداع الحاضر بصوت جورج صدقة. "جورج" الذي يعتلي المسرح بثقة الموهوب و صلابةٍ تُشبه الاوتار الصوتية ، يغني الماضي بلمسة الحاضر الوفي. يتحرّك على المسرح كما الموسيقى المتقنة بالعزف. جهاز توزيع الصوت في الملهى ممتاز كمثل إمتياز الإبتسامة المرتسمة عند الدخول و عند الخروج من النادي. صوت جورج صدقة خرج من حدود حيطان النادي ووصل إلى مسامع الكثير من محبي الفن و السهر، الملحنين رواد رعدو هشام بولس و جوزيف جحا، كما الفنان ناجي أسطا وعامر زيان،الممثلة داليدا خليل، ملكة جمال لبنان ساندي تابت ، المصمم العالمي شربل زوي والكثير من الذين يضيفون للفن فناً، حضروا إلى "ديسكو بوكس" ليزيدوا من مخزون ذاكرتهم الفنية.

جورج صدقة، صوتٌ لبناني كلبنان، يصدح فرحاً و إمتهاناً بأوفهِ، بزلزلةِ دبكتهِ ، و بروحهِ المثقلة بالفن الرائع. عندما يحضر جورج، لا يبقى من جالس على كرسي، الكل واقف تاهباً لمتعة الرقص و التصفيق الصادق. فهو يستحق التصفيق ، و يستحق أملاً بغدٍ سيذكر إسمه على عنوان ألبوم غنائي، كما على مانشيت صحافي و سجلّ فنّي لبناني...و أبعد.

لمشاهدة ألبوم الصور إضغطهنا.