ما من أحد منّا إلاّ ومرّ بمزاج سيىء فور نهوضه من النوم وأحيانًا يكون من الصعب معرفة السبب.

وبحسب مقال نشره موقع "كير 2"، المُتخصّص في الشؤون الصحيّة والنفسيّة، ربما كان لديك حلم سيئ أو لم تأخذ قسطًا وافرًا من النوم العميق، أو أنّ الطقس قاتم، ولكن يبقى الواقع في حقيقة الأمر واحدًا، وهو أننا أحيانًا نستيقظ في مزاج سيئ، وأنّ هذا الأمر ليس بالمستحب على الإطلاق.

إذا كنت تُعاني من هذه الحالة مرات متكرّرة أكثر من المعتاد، ربما قد حان الوقت لإعادة النظر في نمط حياتك لمعرفة ما يسبب لك هذا المزاج المزعج.

وهناك بعض الأمور التي من المُمكن أن تُساعدك للتخلّص من هذه الحالة:

الكبد:

على سبيل المثال، إذا كنت تثقل على كبدك (تناول الكثير من الأطعمة السكرية والكربوهيدرات المركبة)، فقد تكون أكثر عرضة للمزاجات السيئة أو غير المستقرة في اليوم التالي. إن الكبد هو المسؤول عن إزالة السموم من الجسم. إذا كنت ترهق كبدك، فمن المرجح أن تحصل على نوم غير مريح، وبالتالي تستيقظ في مزاج سيئ في اليوم التالي، حتى إذا كنت لا تلاحظ ذلك.

المغنيسيوم:

إن انخفاض مستويات المغنيسيوم يمكن أن يؤثر أيضا على حالتك المزاجية. يمكنك تناول بعض الخضر الورقية الداكنة وبعض الشوكولاتة الداكنة أو أخذ حمام الملح لتعزيز مستويات المغنيسيوم في جسمك. يمكن للمغنيسيوم أن ينضب بسهولة خلال أوقات الإجهاد، فإذا لم تتوخ تعزيز مخزونات الجسم منه، فستواجه حالات أرق وزيادة مستويات التوتر. وهذا من شأنه أن يجعل أي شخص في مزاج سيئ.

نصائح إضافيّة:

وبالإضافة إلى تجنّب الوجبات الثقيلة في وجبة العشاء وتعضيد مستويات المغنيسيوم بالجسم، هناك بعض النصائح التي من الممكن أن ترفع معنوياتك في الصباح:

الموسيقى:

كشفت الدراسات أن الموسيقى لديها القدرة على تعزيز السعادة وتقليل القلق وتحسين المزاج العام.

الإيجابيّة:

إن قضاء 5 دقائق في القيام باستعراض بعض الأمور الإيجابية هو وسيلة قوية لتغيير مزاجك بشكل جذري. حاول أن تفكر بإيجابية في الأشياء الجميلة بحياتك والتي تحيط بك في نفس اللحظة. هذه الممارسة اليومية لا تجعلك تثمن فقط الأشياء الجيدة والقليلة في الحياة، وإنما أيضا تجلب لك شعوراً بالسعادة على الفور. يمكنك أيضا العمل على تبديد همومك، والإجهاد والمشاكل في قضاء فترة أطول من الكتابة، وسوف تتفاجأ أنك أصبحت في حال أفضل بكثير عند تفريغ مكونات عقلك الباطن على الأوراق.

إفطار صحيّ:

في حين أنه قد يكون من المغري أن تتناول كعك "مافن" بحجم جامبو محلى بالسكر. بينما ما يحتاجه جسمك هو الحب واللطف، وهذا يقدمه النظام الغذائي الصحي. عبر عن حبك لجسمك عن طريق تناول وجبة مريحة ومغذية في آن واحد. أيضا، وقبل كل شيء يجب أن تراعي شرب كميات مناسبة من الماء.

تأمل:

إذا كنت تمارس التأمل، هذا هو الوقت المثالي للاستفادة من تلك الميزة. يمكن أن يكون مسح الأمور السلبية والمزعجة من العقل أمرا صعبا، ولكن، مع استمرار الممارسة، وإعادة التنشيط وتنقية الذهن يمكن أن يسمح بالخروج والنظر إلى نفس الصباح من وجهة نظر مختلفة إلى حد كبير. حاول أن تمارس القليل من التأمل، ولكن لا تقلق إذا لم تتمكن من ذلك بسلاسة.

ممارسة الرّياضة:

عندما لا يكون التأمل ممكنا فإن الحصول على بعض الوقت في ممارسة التمرينات الرياضية يعتبر بمثابة ترياق للمزاج السيئ. إن إفراز العرق وتحريك الجسم يسبب إنتاج الجسم لهرومونات الــ"اندورفين" القوية، وهي مجموعة من الهرمونات التي تفرز داخل الدماغ والجهاز العصبي وتعمل على تنشيط مستقبلات الأفيون في الجسم، مما يكون له تأثير المسكن. عليك باختيار النشاط الرياضي المفضل لديك.. ارتد ملابسك الرياضية وانطلق!

الحيوان الأليف:

أظهرت الدراسات أن الحيوانات الأليفة يمكن أن تقلل من الشعور بالقلق وخفض مستويات التوتر، خاصة الكلاب.

الإنغماس:

إن مجرد الاستسلام لفكرة أنك في مزاج سيئ سيجعل مزاجك أسوأ. عوضا عن ذلك، افعل ما تريد فعله، سواء أن تقرأ مجلة أو تشاهد برنامجا، أو قم بتوجيه دعوة لصديق لزيارتك أو أن تخرج إلى مقهى لتعظيم الطاقة الإيجابيّة المتجدّدة. عليك بإفساح المجال لجسمك باستعادة الانتعاش من تلقاء نفسه. إن المزاج السيئ أمر يحدث للجميع وهو أمر لا يخجلون منه.

علامة على الاكتئاب:

لا أحد يستمتع بالاستيقاظ في مزاج سيئ. يمكنك أن تقوم بتطوير ترسانتك الخاصة من التكتيكات التي يمكن أن تعالج بها حتى أسوأ حالات المزاج. إن هذا يحدث للجميع. لكن احذر فالاستيقاظ بانتظام في مزاج سيئ يمكن أن يكون علامة على الاكتئاب، والتي يجب أن تعالج مع مساعدة من طبيب متخصّص.