إسم "كميل أسمر" هو الإسم الأشهر في تاريخ برامج المقالب، فقد رافقنا على مر السنوات بالكثير من المقالب الذي رسمت الضحكات على وجوه المشاهدين.


وكثرت خلال السنوات الماضية برامج المقالب التلفزيونية بمحتوى مختلف، إلا أنه بقي مستمراً في بساطة محتوى ما يقدمه ليبقي المقالب بطابعها الذي عرفناه وهو إضحاك الناس بعيداً عن اجواء زج الرعب في قلوبهم.
كميل يطل علينا خلال شهر رمضان المبارك نهاية هذا الشهر ببرنامجه "عيش وكول غيرا"عبر محطة الـ أم تي في، وقد كان لنا هذا اللقاء معه:

هل برامج المقالب ما زالت مطلوبة؟
برنامج المقالب مطلوب وضروري وأعتبره فاكهة شهر رمضان، ومن الجميل أن يموّه الإنسان عن نفسه حتى باقي أيام السنة من خلال هذه البرامج التي تضفي أجواء من السعادة.

هل من الممكن أن تتوجه إلى التمثيل الكوميدي؟
في حال حصلت على نص مناسب، أو في حال كتبت نص لنفسي من الممكن أخطي هذه الخطوة، لكن من الضروري أن يكون النص يليق بي ومتمكن منه.

نرى الممثلين الكوميديين باتوا يتوجهون نحو برامج المقالب برأيك أي ممثل كوميدي يصلح لأن يقدم هذا النوع من البرامج أم أن الاخيرة يلزمها موهبة خاصة؟
أنا لا يمكنني ان أعبر عن رأيي بالموضوع، فالجمهور قال رأيه فبالرغم من أن هذه البرامج إنتاجاتها ضخمة واستقطبت المشاهير إلا أنها لا تتضمن نفس الروح التي لدي، فعمر خبرتي 24 سنة، وما حصلت عليه في رمضان لم يحصل عليه احد ولا بأي دولة عربية.

ما هو أكثر موقف حصل معك خلال مسيرة سنوات من المقالب لا تنساه؟
فهناك الكثير من المواقف التي حصلت معي فحين كان برنامجي عبر تلفزيون لبنان دخلت السجن ووجدت نفسي عند وزير الدفاع ورئيس الجمهورية طلبني.

هل المقالب مع المشاهير أفضل من المقالب مع الناس العادية بالطرقات؟
"إذا في شي مشهور عروح النعنع شوي بتظبط بتطلع حلوة" ولكن أنا أفضل المقالب مع الناس العادية فنضحك سوياً ،ولا بد أن أشير أنني لا أضحك الناس على بعضها بل نضحك نحن والضحية سوياً "بين الهضامة والسآلة في شعرة هيدي الشعرة لازم تضل موجودة وما تنقطش."

يتم التداول بين الناس أن كل هذه المقالب ليست حقيقية بل متفق عليها، هل تعتبر هذا صحيحاً؟
هل هناك إنسان يدفع المال لكي يتم ضربه كما يحدث معي؟! ومن يتابع المقالب التي أقوم بها يدرك أن فيها عفوية ملحوظة، فالمقالب التي تتضمن تمثيل وهي مركبة تظهر بشكل واضح للمشاهدين، "تركيب المقالب معي لا ينجح".

البرامج التي تمتلك إنتاجات ضخمة تدفع للضيف من المشاهير كي يقبل إجراء مقلب معه، هل هذا الأمر مشروع بهدف إضحاك الناس؟
الإنتاجات الضخمة مهمة، ولكن في هذا النوع من البرامج الإنتاجات ليست الأهم بل الشخص الذي يجري المقالب يجب ان يكون لديه روح ذلك، فحين أنظر إلى الشخص أعرف إذا كان يمكن أن أجري معه مقلب أم لا، لا يمكن ان نأتي بممثل كوميدي ونزجه بمهمة أجراء المقالب.

وجهك بات معروفاً ألا تواجه صعوبات في إجراء المقالب دون أن يعرفك أحد؟
أواجه الكثير من الصعوبات لذلك تركت لحيتي في السابق كنت كل يوم أصور حلقة أما الآن فكل أسبوع أصور حلقة.

لو عاد بك الزمن للخلف هل كنت حصرت نفسك ببرنامج المقالب أو كنت نوعت بالعمل في مجالات أخرى؟
منذ طفولتي في المدرسة ولدي حب القيام بالمقالب، والناس أحبتني هكذا وهذه نعمة كبيرة من الله.

من نجح ببرامج المقالب غير كميل أسمر؟
"للأسف ما حدا"، أشاهد الكثير من البرامج العالمية التي لديها الأفكار الظريفة، وفي الشرق الأوسط السوريين ظريفين.
ولا بد من الإشارة أن المقلب ليس هدفه زج الرعب في قلوب الناس بل خلق الجو الكوميدي وهذا دور الكاميرا الخفية.