تحت عنوان "كتبتني الألوان"، أطلقت عائلة الفنانة التشكيليّة الراحلة سيليا الهادي معضاد، كتابًا يتضمّن سيرة الراحلة ومجموعة مُختارة من أعمالها، في إحتفالٍ برعاية وزير الثقافة الدكتور غطاس الخوري مُمثلاً بالمهندس أنطوان شربل وحضور النائب أيمن شقير، وعائلة الفنانة وحكّام ليونز حاليّين وسابقين وحشد من الشخصيّات والفاعليّات السياسيّة الإجتماعيّة والثقافيّة ومُحبي الفنون التشكيليّة.

أكدت نور سلمان، الامين العام لليونز كلود زكا، أن "كلام الريشة هو غير كلامنا وكلام الالوان يتخطى حدودنا الجامدة والفاصلة، وريشة سيليا المبدعة في التنوع هي سيدة اللون تنتشلنا من تشتت البصر".

بدورها، لفتت رئيسة "جمعية الفنانين اللبنانين للرسم والنحت" ديما رعد، الى أن "الفنانة التشكيلية سيليا ابنة بزيدين، البلدة التي خلدتها في رسوماتها وألوانها هي الفنانة الكثيرة الوجدان خبزت لوحاته بعجين خامر وعاطفة واضحة متدفقة، واخضعت ريشتها للالتزام بالمشهد والفكرة".

وقال حاكم جمعية اندية الليونز الدولية المنطقة 351 لبنان الاردن العراق وفلسطين فادي غانم: "عنوان اللقاء الثقافة والفن والإبداع، وعنوانه ايضا الوفاء لكبيرة رحلت جسدا لكنها تظل حاضرة في ما رسمت وأبدعت. ففي لوحاتها نبض روح، تجمعنا اليوم على تكريمها وتجمعنا عائلتها الكريمة بكل هذا الوفاء، وقد وثقت اعمالها في كتاب ليؤرخ مسيرتها الفنية في مجموعة من الاعمال المختارة".

وتحدث ممثل وزير الثقافة انطوان شربل فأكد أن "تتلمذها على ايادي اساتذة كبار كرفيق شرف وعارف الريس، ما هو إلا ترسيخا لموهبة فذة قارعت بها الابداع والفن والجمال وترجمتها الى لوحات تحاكي الخيال وتخضعه. وليس عبثا ان تحضن وزارة الثقافة المثقفين والفنانين والادباء والشعراء وتتبنى نتاجهم وتوليهم مكانة سامية يستحقونها طبعا".

في المقابل، ألقت ليلى الهادي ابنة الفنانة الراحلة كلمة العائلة، فأكدت أن "اصدار هذا الكتاب كان حلما وأصبح حقيقة بفضل جهد عائلتها التي ارادت تكريم ذكراها بجمع جزء بسيط من تراثها الفني في كتاب اصبح اليوم في متناول كل من يقدر الفن".