هي من قلبت المقاييس منذ 3 سنوات عندما نافست أهم الإنتاجات العربية بعملها اللبناني واستطاعت أن تأسر المشاهد اللبناني وتخلق بينها وبينه رابطاً قوياً فبات عمل "كارين رزق الله" واحداً من أهم الإنتاجات الرمضانية المنتظرة كل عام.

تعيد كارين في رمضان 2017 ثنائيتها الناجحة مع بديع أبو شقرا مع إضافة عنصر جديد وهو الممثل رودني الحداد. فما الذي ستقدمه لنا كارين هذا العام ومن هي "هزار" ؟ وكيف ستكون المنافسة بوجود 8 أعمال لبنانية تقريباً؟ التفاصيل في هذا اللقاء مع كارين رزق الله :

ماذا حضرت لنا كارين لرمضان 2017 ؟
لقد حضرت مسلسلاً بعنوان "لآخر نفس" أنا أحببته كثيراً لهذا أتمنى أن ينال إعجاب الجمهور.

عندما تقابلنا في "مش أنا" قلت إن العمل كان أنضج من الذي سبقه. وهل تقولين الأمر نفسه اليوم ؟
نعم هذا المسلسل أنضج من الذي سبقه وهذا أمر طبيعي فأنا كبرت عاماً وأصبحت لدي تجارب إضافية من خلال ما عشته وما قرأته، من هنا أعتبر أنه من الطبيعي أن ينضج الشخص مع كل نص يكتبه وإلا يقع في التكرار.

المواضيع التي تطرحها كارين تكون جريئة وتمتد هذه الجرأة إلى طريقة الطرح أحياناً. فهل مستوى الجرأة مرتفع في "لآخر نفس" ؟
بالتأكيد هناك مواضيع جريئة لكن يمكن وصفها بأنها مواضيع حساسة جداً. أعرف أن هناك مواضيع ستزعج بعض المشاهدين، وهناك من سيتعاطف معنا... لقد تطرقنا إلى مواضيع لم يسبق لأحد أن تطرق لها. لقد تلقيت نصائح عديدة بالابتعاد عن هذا الموضوع لأنه حساس ودقيق لكن كانت لدي رغبة شديدة في تناوله فقررت السير بين الألغام لكي أحاول قدر المستطاع ألا أضايق أحداً وهذا الأمر ليس سهلاً على الاطلاق ويتطلب منك مجهوداً كبيراً خلال الكتابة.

تؤدي دور"هزار". من هي ؟ ولماذا إخترت هذا الاسم ؟
هزار هو إسم عصفور وأنا أحبه كثيراً وأشعر بأنه مميز وقليل التداول. قصة هزار في العمل هي قصة نساء كثيرات موجودات في المجتمع، منهن من يتحدثن بالموضوع ومنهن من تنتهي حياتهن ولا يخبرن أحداً بما مررن به وما شعرن به. فهذا الشعور الذي لن أكشف عنه الآن، كثر الذين يشعرون به وأنا أردت التطرق له على الرغم من أنه حساس وجريء.

قبل المباشرة بتصوير "لآخر نفس" كنت قد حضرت فكرتين وكتبت حلقة من كل فكرة. لماذا اخترت هذا العمل وليس الآخر ؟
كثر نصحوني ألا أدخل بمواضيع جريئة وحساسة لهذا كانت هناك فكرة عمل ثان. لكن في النهاية قررت أن أكمل بالفكرة التي كنت من البداية أرغب في السير بها .

وماذا حل بالفكرة الأخرى ؟
ستبقى للعام المقبل لرمضان 2018.

هل أصبح شهر رمضان محطة سنوية لأعمال كارين رزق الله ؟
هذه السنة وحتى العام 2019 بالمبدأ سأتواجد خلال شهر رمضان على الشاشة أما لاحقاً فلا أعلم. قد أطل قبل رمضان أو بعده وبالتالي لا شيء محدد بعد، والتركيز الآن هو على مسلسل "لآخر نفس".

طاقم العمل في مسلسلاتك يشهد تغييراً كبيراً بين مسلسل وآخر لماذا ؟
لا يمكن التسليم بأن يكون فريق العمل نفسه في كل مسلسل. فأنا عندما أكتب نصاً لا أكتبه لأشخاص بل بعد الإنتهاء من الكتابة تبدأ علمية البحث عن الممثل الذي يليق به الدور والذي يستطيع أن يجسده بأفضل طريقة. وكل الذين عملوا في مسلسلاتي أنا أحبهم كثيراً وأتمنى أن يستمروا معي لكن لا يمكن أن تطل كل عام بنفس الوجوه.

ولكن هناك وجوه تتكرر في أعمالك.
في هذا المسلسل نطل أنا وبديع مجدداً معاً وبالتالي كان علي أن أخلق التنوع والتجديد من خلال العناصر الأخرى المشاركة في العمل. وحتى عندما تشاهد المسلسل ستجد أن هناك الكثير من الأدوار لا تليق بالممثلين الذين كانوا معي العام الماضي مثلاً. وأشدد هنا أن التنوع ليس لأنني لا أثق بالممثلين الآخرين وبقدراتهم، فمن الممكن أن نعمل معاً في المسلسلات القادمة.

هذا العام يرافقك "مخرج أسد" وهو أسد فولادكار. هل تشعرين براحة بسبب هذا الأمر أكثر من أعمالك الأخرى؟
لا أريد المقارنة بين الأعمال التي قمت بها ولكن أقول لك إنني سعيدة بالتعامل مع المخرج أسد فولادكار فأنا أشعر معه بالأمان. أعرف أنه لن يمرر شيئاً يتعلق بالتمثيل أو الاخراج وهو ليس راضياً عنه. أشعر معه بأنني بين أياد أمينة. أسد مهما قلت عنه يبقى قليلاً أكان على الصعيد الشخصي أو المهني.

​​​​​​​تنتقلين بعملك هذا العام إلى محطة MTV. كيف تشعرين تجاه هذا التغيير وهل تقلقك مشاكل المحطة مع شركات الاحصاء التي ستصدر عنها لائحة المسلسلات الأكثر مشاهدة في رمضان؟
لا أريد أن أدخل بهذا الجدل وأن أتحدث بهذه المواضيع التي لا أفكر فيها حالياً. ما أركز عليه في كل عمل أقوم به، أينما كنت، هو أن أكون حريصة على تقديم كل ما بوسعي من أجل العمل وطبعاً بناء على القدرات المتاحة. إن كنت على "LBCI" أو على "MTV" المحطتان رائعتان، الاولى محطة ترعرعت فيها لمدة 15 سنة وهي حققت لي نجاحاً وهي سبب شهرتي وسبب كل شيء أنا فيه اليوم. LBCI هي بيتي ولا يمكن أن أقول عنها أي كلمة سيئة لأنني لم أر منهم إلا كل خير. وكما تجدني اليوم قبل عرض "للآخر نفس" هكذا كنت قبل عرض "قلبي دق" و"مش أنا". أينما كنت أبقى قلقة وحريصة على عملي.

​​​​​​​كم سنة مدة عقدك مع "MTV" ؟
لدي عقد مع هذه المحطة لمدة 3 سنوات لعرض مسلسل في شهر رمضان. ولكن هذا لا يعني انني سأكون بشكل حصري معهم بل يمكنني أن أتواجد مع محطات أخرى ولكن ليس خلال شهر رمضان.

عدد المسلسلات اللبنانية هذا العام يفوق 6 مسلسلات في شهر رمضان.
​​​​​​​أنا سعيدة جداً لأنه منذ سنتين عندما طرح "قلبي دق" كان هناك عملان لبنانيان فقط، أما السنة فهناك 7 أو 8 مسلسلات لبنانية. أعتبر هذا الأمر انجازاً لي !

لكن كما يقول المثل "جبتي الدب ع كرمك ".
لا مشكلة، المهم أنه لدينا 8 أعمال لبنانية وعمل عربي مشترك واحد وليس العكس..

وأي عمل من هذه الأعمال له حظوظ في رمضان ؟
أنا اعتبر أن الجميع لديه حظوظ. هناك أكثر من محطة قوية في لبنان وكل واحدة منها لديها أكثر من عمل لبناني تعرضه خلال شهر رمضان. وأرى أن حظوظنا كلنا كبيرة في حصد نسبة مشاهدة جيدة. و بالنسبة لي كمشاهدة الأمر الأساسي هو أن أتابع نص المسلسل وبما أنني لم أطلع على نصوص الأعمال الأخرى لا يمكنني أن أحكم بناء على الممثلين.. من هنا النص الأقوى هو من سيحصد أكبر نسبة متابعة.

​​​​​​​من المدلل أكثر في MTV : كارين رزق الله، يوسف الخال أم نادين نجيم ؟
عليك أن تسأل المحطة !

هل ستتابعين أعمالاً درامياً غير مسلسلك؟
سأتابع كل مسلسل لا يعرض بنفس توقيت مسلسلي، لأنه من الطبيعي أن أشاهد علمي عند عرضه ومن ثم الأعمال الأخرى.

أين أنت من السينما ؟
أنا مطالبة كثيراً بعمل سينمائي لكن لا أعرف اذا كنت سأتمكن من انجاز فيلم ما هذا العام. هناك مشروع يتطلب مني أن اكتب عملاً هذه الفترة ويتم تصويره في الشهرين المقلبين. ولكن الامور مرتبطة بوجود فكرة مناسبة لهذا العمل لأنني لا أريد أن أخوض غمار السينما فقط لكي يقال إنني شاركت فيها. أريد عملاً مناسباً يقدمني بطريقة مناسبة لجمهور والا لن اشارك.