الفنانة القديرة رندة كعدي اضافة إلى كل عمل درامي تشارك فيه.

تحمل الهوية اللبنانية ليس فقط بالجنسية، انما في الفن أيضاً بحيث كل أعمالها التمثيلية لبنانية مئة بالمئة. هي ممثلة لا تعرف سوى محبة زملائها فتحضن الجميل الجديد وتسانده بمحبة الأم. تطل علينا خلال شهر رمضان باكثر من عمل لبناني على أكثر من محطة. فبين "وين كنتي" و"لآخر نفس" و"أدهم بيك"، ما الذي ستقدمه لنا رندة كعدي .. التفاصيل بهذا اللقاء:

بعد "قلبي دق" تتعاونين مجدداً مع الكاتبة والممثلة كارين رزق الله بمسلسل "لآخر نفس". أخبرينا أكثر عن مشاركتك في هذا العمل ؟
هذا المسلسل عمل متكامل من حيث النص والاخراج وفريق العمل. كما ذكرت هذه ليست مشاركتي الأولى مع كارين فسبق وشاركت في "قلبي دق" وببساطة التجربة الأولى شجعتني للمشاركة مرة أخرى.

ما المختلف في هذه التجربة ؟
هذه المرة أعطتني المشاركة في هذا العمل الفرصة للتلوين في الشخصية التي أؤديها. فهناك اللايت كوميدي والرومنسية.. تجربة رائعة.

كارين تتناول في أعمالها أموراً جريئة وصادمة في بعض الأحيان. فهل هذا سيف ذو حدين؟
هذا الأمر ليس له حد ثان.. نحن مهمتنا أن نسلط الضوء على المشاكل الاجتماعية واذا استطعنا اصلاحها نقوم بذلك واذا لم نستطع نكون قد سلطنا الضوء عليها ليستطيع غيرنا حلّها.

وكيف هو التعاون مع المخرج "أسد فولادكار" ؟
يقبرني ... التعاون معه رائع هو أستاذ كبير وليس بحاجة إلى شهادتي. هذا العمل فرصة جيدة لي لتكرار التجربة معه بعد فيلم "بالحلال" الذي كان مشهدي فيه صغيراً لكنه أعطاني قيمة كبيرة جداً. واليوم أتعاون معه بـ 30 حلقة فأنا محظوظة !

في المقابل تطلين أيضاً بمسلسل "أدهم بيك". وبات الجميع ينتظر اطلالتك بعد كلام يوسف الخال. أخبرينا عن هذا العمل.
أولاً يوسف الخال أكبر من نجم ! هو كوكب بفضاء الفن لأنه متواضع وشفاف كونه قال في مقابلة خاصة به "انتظروا العظيمة رندة كعدي".. هذا الكلام بصراحة كان بلسماً بالنسبة لي. أنا في كل مسيرة لم أجسد أي دور باستخفاف بل أعطي كل دور قطعة من روحي ومن عمري. وهذا الكلام شفاني وفرحني أكثر مما تتخايل. يوسف نقل الحقيقة، فأنا ألعب في مسلسل "أدهم بيك" دوراً كتبه طارق سويد لي، ومنذ البداية قال لي "انت رح تكوني تمينة" ومنذ تلك اللحظة بدأ يكتب بطريقة يتحدى من خلالها قدراتي. العمل جميل جداً والمنتج مروان حداد "خوتان" ... وأنا مثل الجمهور انتظر عرض المسلسل لأعرف ما الذي سيحدث!

​​​​​​​هذا العام نلاحظ وجود أعمال لبنانينة عديدة خلال شهر رمضان على عكس السنوات السابقة.
نحن منذ 3 سنوات نقدم الأعمال اللبنانية في رمضان. وبالنسبة لي أنا لم أشترك بالاعمال المشتركة سوى مرة واحدة في مسلسل "روبي" وأعمالي الأخرى كلها لبنانية.

ستطلين أيضاً عبر شاشة "LBCI" من خلال الجزء الثاني من مسلسل "وين كنتي" .
نعم أستمر بدوري في الجزء الثاني من المسلسل الرائع. في الجزء الأول لم ألتق بابنتي، لكن هذا اللقاء سيتم في الجزء الجديد.

لديك عملان على "MTV" وعمل على "LBCI". ماذا ستفعلين في حال عرض لك عملان في نفس التوقيت ؟
"هونيك وجع قلبي" .. هذه الأعمال هي كأولادي ولا يمكن أن أفرق بينها وبالتالي قد أشاهد أحدهما في وقت العرض الأول والآخر عند الاعادة أو على اليوتيوب.

تعتقدين أن الدراما اللبنانية بدأت تعيد المساحة والقيمة للجيل القديم في النصوص ؟
هكذا كانت الأمور لكن "الشمس شارقة والناس قاشعة". الخمر العتيق يخبأ للاحتفالات الكبيرة. فهنيئاً لهم لأنهم يتذوقون من هذا النبيذ. بالنهاية لا بد أن تعلّم خبرتنا وترفع وتزين الاعمال.

ماذا تحضرين لما بعد شهر رمضان ؟
بصراحة أن بحاجة إلى الراحة لأن الفترة الأخيرة كانت زاخمة بالأعمال. قدمت عملين مسرحيين الأول بعنوان "صوته" في مسرح المدينة و"القفص" في مترو المدينة. ثم باشرت تصوير "وين كنتي" ومن بعدها لحقت ب "أدهم بيك" وأخيراً "لآخر نفس". انا بحاجة إلى الراحة لأستعيد قوتي ولكي أستطيع أن أعاود العمل بهذه الثقة .

​​​​​​​